عبدالحميد شرف رجل الدوله الحاضر الغائب


لا يزال المرحوم عبد الحميد شرف حيّاً في الوجدان الشعبي الأردني، و لهذا الحضور أسبابه عند من عاصر مرحلة وجوده في السلطة ومن سمع عنها، يعرفون عنه إستقامته ونزاهته وعدله، وصدق الشاعر حين قال : وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.

كان المرحوم عبدالحميد شرف متقدماً بفكره ودرجة إحساسه بالمسؤولية، آمن بتمكين المواطن اقتصادياً وإجتماعياً وسياسياً على قاعدة صلبة من المعرفة والتفكير والعدالة في توزيع الثروة وتوسيع المشاركة العامة في اتخاذ القرار وتعميم عوائد التنمية على أفراد المجتمع بالعدل والمساواة وتكافؤ الفرص أمام الجميع.

كان حريصاً على المواطنة التي تحتكم للدستور، حقوقاً وواجبات ومسؤوليات، وليست " المواطنة " الخاضعة لإعتبارات التجارة السياسية، فالأردنيون أمام القانون سواء، ولما تكون المؤسسات مؤهلة لتنفيذ القانون ومجتمعنا مقتنع بتنفيذه بعيداً عن المحسوبيات والإرتجال تكون دولة القانون والمؤسسات التي دعا إليها باكراً المرحوم عبد الحميد شرف إنسجاماً مع رؤى المغفور له الملك حسين رحمه الله.

كان على رأس حكومة تبادر وتقود الحوار كأساس للعلاقة بين المجتمع والدولة، وأن الهدف من التنمية إرتباط الانسان بأرضه وهويته ومساعدته في بناء مستقبله وتوفير كل سبل الراحه والمعيشه الكريمة له.

كان مؤمناً بسياسة الإنفتاح على خصومه ومعارضيه، حاور خصومه السياسيين دون أن يثير أية حساسيات أو يتاجر بها، كان رجل دولةٍ بحق، وما أحوجنا لهذا النموذج الفريد في تكريس الولاية العامة وتحمل مسؤولياتها كما يفرضه التعهد به تحت القسم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات