خرف سياسي


ثلاثة جمعتهم طاولة واحدة ؛ والحكيم بينهم اعلن صمته ، وحديثهم عن الملوخية والمنسف والمكون الذي اشغل تفهاء الشعب به، لماذا لم يصارحوا انفسهم اولا ويعلنوا بانهم لايفقهون من السياسة شيء ، لانه وبكل بساطة يوجد لدينا ديمقراطية عشائرية من كافة مكونات الوطن اقوى من الديمقراطية المدنية ، والذي يؤكد ذلك الانخفاض الحاد بنسب الاقتراع في المدن الرئيسية " عمان والزرقاء " .
والذي نظم هذا اللقاء يريد من وراءه خلق فجوة في الفكر الجمعي الوطني تقوم على انه " لايوجد انتماء " عند احد مكونات الوطن ، والحقيقة تقول ان تنظيم الاخوان استطاع ان يذوب كل مكونات الوطن في بوتقة تنظيمه وخرج برئاسة بلدية ثاني اكبر مدن المملكة .
والذي دعى للندوة ومن عنوانها رغب في اللعب على الوطن من باب انه يعلم والوطن لا يعلم ، وهو نفسه الذي فاز بمقعده النيابي من خلال اصوات ابناء مخيمات الزرقاء ؛ الا اذا ردد كلمة نائب سابق تبجح بجلوسه على مقعد النيابة لخمس دورات ، وفي الدور الثالثة اعلن بان من اجلسه على المقعد النيابي اقليته العقائدية ، وهل فشل ديمقراطية المخيم والعشائرية التي ادت لفوز الاخوان ؟؛ سبب لفتنة سعى لها .
لماذا وبدلا للملوخية تم ذكر المقلوبة والكوسى محشي والكرشات والفوارغ والفاصوليا بلونيها؟،ومقابل ذلك ذكر الرشوف المكمرات والمحمرات ، هو اذا الخرف السياسي ولحظة الاستيداع للسياسي التي عندها يجد نفسه قد لف بورق السليفان واصبح يعرض في واجهات الجاهات " نحن اعطينا وهم تشرفوا بالقبول "، سؤال بسيط ؛ ما معنى ان يحتفظ احدهم بكشك الحراسة الامنية الذي وضع امام منزله ايام كان وزير لاكثر من عشرين عاما ؟،وهل هناك فرق بينه وبين صاحب الملوخية باللبن وصاحبنا الملفوف بورق السوليفان ،والذي يستجدي المخيم ؟.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات