على اعتاب الاجتماع وقبل بضع ليالي من انعقاد مجلس المحافظة ، التجربة الجديده الشابه ، والتي ستؤسس لمرحلة مقبله اكثر تشاركية في اتخاذ القرار واقلها القرار الخدمي .

انطلاقة جديدة نتمنى ان تكون جادة واكثر تفاعل من طرفي المعادلة الدولة واعضاء مجالس المحافظات ، للتأسيس والبناء وتذليل العقبات والصعاب التي قد تتدحرج في طريق مجلس المحافظة ، من زحام العمل وروتين القرار وتداخل الصلاحيات وعجز التشريع وتعدد المجالس الخدمية مابين مجلس تنفيذي ومجلس محلي ومجلس بلدي ومجلس محافظة .

نتطلع نحن طالبي الخدمة ان نرى عدالة بتوزيع الخدمات بين محافظات الوطن ، وان نعانق حلم تنفيذ الخطط الورقية المركونه منذ زمن على ارفف الوزراء والمدراء .

فنحن جموع الناخبين قد اصابنا البرود اتجاه الوعود الحكومية وكذا النيابية ، ونتطلع لمجالس المحافظات بنصف عين وسنجلس لهم على (ركبه ونص) لننتقد التجربة ان لم يكن اعضائها اكبر منها وبمستوى طموحنا .

لن نحلم بالكثير ، فاعضاء مجلس المحافظه كبلهم القانون ، والتشريع ظلم التجربة ، واطلق العنان للمحافظ ، لتكون قرارات المجلس مجزوئه وربما مركونه ، فلا رقابة لمجلس المحافظة على المجلس التنفيذي ولا محاسبة للمحافظ واعوانه .

فما العمل ان اقر مجلس المحافظة تنفيذ مشروع معين كشق طريق وخصص له موازنه ولم ينفذه المجلس التنفيذي وركن المشروع على ارفف الانتظار .

كيف لمجالس لا تستطيع ان تحاسب المقصر بعمله ان تنجز وترتقي بمحافظة ، كيف لمجلس بلا مكاتب ، بلا حصانه ، بلا صلاحيات للعمل ، ان نحاسبه حين موعد انتخاب .

نعم القرار سيكون تشاركي من الجميع ، لكن تنفيذ هذا القرار سيكون بيد محافظ ومدير دائره خدمية .

نحتاج لاعادة صياغة التشريع الناظم لتجربة الامركزية من جديد ليكون ضمن الطموح وليكون هناك انجاز وعمل ، ليكون هناك محاسبة ورقابة .

#يارب_ياالله