رغم ان درجة الحرارة في عمان هذه الايام حول معدلها العام ، الا انها اكثر بعشر درجات في الدوار الرابع ، بسبب ارتفاع درجة حرارة رئيس الوزراء والوزراء أكثر من 37 درجة مئوية ، ورغم أن انخفاض الحرارة في أروقة الديوان الملكي العامر الى درجة الصفر ، الا ان الزئبق في ميزان الحرارة يشير الى الإنخفاض بعشر درجات تحت الصفر بسبب اصابة دولة رئيس الديوان الملكي برشحة صيفية (عافاه الله وشافاه) وكثيرا ما تكون رشحة الصيف سببا بالزام الشخص في بيته حفاظا على صحته خصوصا اذا كان قد قد اقترب من عمر السبعين بعامين .
رئيس الوزراء بنظافته ... ورئيس الديوان الملكي بحصافته ، قدما للوطن ولقائد الوطن وللمواطنين زهرة حياتهما من العمل الجاد والمتواصل بكل شفافية ومصداقية وانتماء ، الا ان مسيرة الحياة المتجددة تتطلب التجديد في عروق الوطن واغصان الوطن ... ولهذا ربما يكون هذا الهدوء (الصامت) الذي يخيم على العاصمة عمان بعد عودة جلالة الملك من رحلته الاخيرة ، وبعد فض الدورة النيابية الاستثنائية الأخيرة ، وبعد الانتهاء من اجراء الانتخابات الأخيرة ... وبعد ان اصبحنا نلفظ انفاسنا الأخيرة ... ربما يكون هذا الهدوء ... هو نفسه الهدوء الذي يسبق عاصفة التغيير على الموقعين المذكورين ... بدءا بتكليف دولة رئيس الوزراء (الأسبق...) تشكيل حكومة جديدة ، وانتهاء بتعيين (معالي ...) رئيسا للديوان الملكي العامر ، خصوصا وان بين الرئيسين الجديدين تناغم من نوع خاص وتوافق معروف لدى كل الناس .
الأيام حبلى بالمفاجآت ... وقد اقترب موعد ولادة التوأم (رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي) خلال هذه الأيام دون الحاجة للإنتظار تسعة أشهر كما ارادها وتمناها دولة الرئيس الملقي قبل ايام .
جلالة الملك الدكتور الجراح عبد الله الثاني بن الحسين يشرف بنفسه على (غرفة العمليات) أولا باول حيث تم تجهيز المقابض الجراحية الهاشمية , والمقصات الملكية ... والشاش المعقم استعدادا لإجراء عملية ولادة قيصرية بعد أن تعذرت الولادة الطبيعية ثلاث مرات خلال 14 شهرا الماضية .