اغنية منذ سنوات ونحن نتغنى بها (حنا الاردنية .. حيطنا مش واطي)...والصحيح ان حيطنا أوطى من الواطي والفضل يرجع لحكوماتنا الهزيلة واعلامها الضعيف. حقيقة لا يمكن تغطيتها بغربال .
من يجرؤا ان يكتب عن دولة شقيقة او نظام شقيق اذا اساء الى الاردن .من يجرؤا ان يدافع عن الاردن من كتابنا ويكتب حقائق ووقائع عن مسؤول عربي اذا ماهاجم الاردن .
الاردن يشتم يوميا من مسؤوليين رفيعي المستوى وكتاب واعلاميين عرب على شاشات التلفاز وعلى صفحات الاعلام ويتهم الاردن وتتهم قيادتنا الهاشمية بكل التهم جزافا ولا يجروأ كاتبا او اعلاميا او وسيلة اعلامية ان تكتب او تدافع عن البلد .
الشهامة والكرم العربي والاردن النشمي و و و و .... كل هذا جعل من الاردن دولة وشعبا محط استهتار كل ماهب ودب .
اي شهامة واي كرامة تجعل منا رخاص بعين ممن لا يسوون ثمن نعل نشمي اردني .
اتحدى اعلامنا الرسمي وغالبية ممن يدعون الاستقلالية ان كان بمقدوره فتح ملفات ممن يتهجمون علينا ومواجهتهم بنفس السلاح الذي استخدموه ضدنا زورا وبهتانا.
حكوماتنا حيط سياساتها اوطى من الواطي وليس الاردن هذا هو القول الصح لانها اذلت نفسها من خلال تحويلها الى محاكم امن الدولة لكل شريف سل قلمه ودافع عن شرف الاردن بحجة تعكير صفو العلاقات .
اي علاقات تلك التي تتحدثون عنها ونحن نهان ونشتم كل يوم .اعلاميون ،سياسيون، تجار، لم يبقى احد الا واخذ له دور فينا .بالامس عجوز شمطاء واحد اشباه الرجال وفتاة سافره يهينون البلد ويصفونها بكلام بذيء لايصدر الا من حاقد .البعض قال انها لبنانية والحقيقة انها تحمل جواز اردني وتعيش بيننا وهي تمثل قطاع واسع ممن استقبلهم الاردن وحماهم وردوا للبلد الجميل بالاهانة .
حكوماتنا تريد منا ان نكون اقزام والحقيقة حكوماتنا هي القزم لانها ارتضت الاذلال والامتهان لنفسها من خلال محاكمتها لكل اردني شريف غيور على الاردن انتفض للدفاع عن كرامتنا ولم تحرك هي ساكنا اتجاه كل من اساء للاردن .
قبل اشهر عراقيون ضربوا اردنيون وسط عمان وبعدها ايضا عراقيون اعتدوا على محامي وقبل ايام كل الاعلام المصري لم يترك بوابة الا وطرقها لاهانة الاردن عندما ثار لاعبون اردنيون على الظلم الذي تعرضوا له في مصر وان كنا نرفض ماقاموا به لكن ردة الفعل من جانب الاعلام المصري كانت تفوق كل وصف وبنفس الوقت كان اعلامنا يبحث عن الاعذار والمبررات للاعتذار لا للدفاع عن الاردن .
الاردنيون صبروا على كل أنواع التجويع والفساد الحكومي لكن ابدا لن يصبر ولن يتحمل المزيد من الاهانة واذا كانت حكوماتنا لاتمتلك الجرأة للرد على كل من ينبح فالاجدى ان يكون لديها القليل من الكرامة وتترك لاصحاب الاقلام النزيهة الصادقة للجم تلك الكلاب .
كفاكم استهتارا بكرامتنا . كفاكم استجداء رضا ممن امتلأ قلبه حقد وكراهية .
اما ان الاوان ان يكون لدينا اعلام حر نزيه يحمي الاردن ليكون جنبا لجنب مع جيشنا واجهزتنا الامنية فكلاهما لايقل اهمية عن الاخر
ولتعلم حكوماتنا بأن حيطنا مش واطي انما حيط سياساتها أوطى من الواطي