جراسا -

ساهم برنامج الشباب (يشارك) الذي أطلقته وزارة الشباب في زيادة الوعي لدى الفئات الشابة التي تشكل نحو 40 بالمائة من عدد الناخبين وفقا للهيئة المستقلة للانتخاب، لتعزيز مشاركة الشباب في الانتخابات البلدية واللامركزية التي تجرى اليوم.

وفي السياق قال مدير البرنامج زيد الرجوب ان الحملة استهدفت الشباب دون سن الثلاثين، والناخبين بمختلف أعمارهم، آملاً أن تنعكس على نسبة مشاركة الشباب في العملية الانتخابية غداً، مستعرضاً ما حققه البرنامج منذ انطلاقه، حيث تم توزيع ما يقارب مليون نسخة من دليل الشباب الانتخابي (بروشورات) في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، فيما بلغت عدد الزيارات التي نفذها فريق البرنامج 35 زيارة شملت 13 جامعة، وعدداً من الوزارات، و40 مركزاً شبابياً، ومعسكرات الحسين للعمل والبناء، والأسواق التجارية الكبرى.

واشار الى ان عدد الشباب الذين ترددوا على الأكشاك المتنقلة والحافلة المفتوحة بلغ نحو 22 ألف شاب، استمعوا لشرح مفصل عن قانون الانتخاب وكل ما يتعلق بالانتخابات اللامركزية والبلدية.

وعرض البرنامج، بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخابات، 12 مسرحية حول الانتخابات في مختلف محافظات المملكة، إضافة إلى مشاركة البرنامج في حملة طرق الأبواب.

ولفت إلى إطلاق تطبيق وزارة الشباب للأجهزة الذكية بتقنية الواقع المعزز، بالتزامن مع البرنامج، إذ تتضمن التطبيق نوافذ خاصة بالانتخابات البلدية واللامركزية تحتوي على دليل الشباب الانتخابي، وقام أكثر من 1000 شاب بتحميل التطبيق في أول أسبوعين فقط من الإعلان عن إطلاقه.

وثمّن الرجوب جهود شركاء برنامج الشباب يشارك، الهيئة المستقلة للانتخاب، ووزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية، مشيراً إلى أنه تم تدريب 3 آلاف متطوع بالتعاون مع الهيئة، وتنظيم ندوات ومحاضرات في الجامعات بالتعاون مع وزارة التنمية السياسية.

يذكر أن نحو 7% من المرشحين هم دون سن الـ 35 عاماً، وهي نسبة يرى الرجوب أنها ورغم تواضعها، تعد مؤشراً ايجابياً مقارنة مع نسب الترشح في انتخابات سابقة، داعياً الشباب التوجه نحو صناديق الاقتراع بهدف المشاركة الفاعلة في صناعة التغيير وتحسين مستوى وجودة الخدمات في مناطقهم، وتحقيق التوزيع العادل للخدمات ومكتسبات التنمية.

ووفقا للرجوب فإن عزوف الشباب عن المشاركة السياسية، والسلبية التي طغت على نظرتهم لحتمية التغيير، أدت إلى تفاقم التحديات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وانعكست سلباً على أداء المجالس المنتخبة التي لم تلبَ تطلعات وتوقعات الشباب الذين كانوا الخاسر الأكبر من العزوف.