جراسا -

ارتداء نظارة شمس عصرية مواكبة لآخر صيحات الموضة، هو أكثر ما يجذب النساء، وإن كان الأمر بيدهن لاخترن لكل إطلالة نظارة مختلفة، تناسب الملابس والأكسسوارات وغيرها، ولكن ما تغفله عنه بعضهن، أن سعر النظارة لا يقيم مظهرها ومواكبتها للموضة فقط، بل هو مؤشر رئيسي على مدى صلاحيتها من الناحية الطبية.

وللأسف، لا تُصنع النظارات بنفس مستوى الجودة، فرغم أن الرخيصة منها تغريك لتقتني أكثر من واحدة، إلا أنها قد لا تقدّم لعينيكِ الحماية التي تحتاجينها. ويجب ألا نغفل عن المهمة الرئيسية لنظارة الشمس فهي حماية للعينين من أشعة الشمس الضارة، أي أنها ليست أكسسواراً نتزين به من أجل إطلالة جذابة فقط.

ووفقاً لطبيبة العيون “جانيل روزيه” وفي تصريح لها لمجلة “إن ستايل” قالت : “إذا كنتِ ترتدين النظارة الشمسية يمكن للضوء أن ينعكس على السطح الخلفي من العدسات، ما يؤدي لإصابة عينيكِ بحروق الشمس، فالكثير من النظارات الرخيصة تكون مغلفة فقط بالجانب الأمامي من العدسة وليس الخلفي”.

كما أن الأشعة المنعكسة لا تضر العينين فقط، بل بإمكانها الإضرار بالبشرة الحساسة الموجودة حول العين، والتي يمكن أن تتسبب في ظهور التجاعيد المبكرة.

وأوصت “روزيه” باستخدام النظارات ذات عدسات “إكسبريو” المستقطبة، والتي تحتوي على طلاء للأشعة فوق البنفسجية بالجوانب الخلفية للعدسات، وأضافت :”إذا أصيبت عيناكِ بحروق الشمس، ستعرفين ذلك، عندما تتحول للون الأحمر بسبب الالتهاب، ويمكن أن تشعري بألم وحكة مع شعور بالحرقان كما ستكون مدمعه”.

وأوضحت أن عملية الشفاء تستغرق حوالي 24 ساعة، وفي تلك الأثناء يمكنك استخدام الدموع الاصطناعية المحفوظة.

وختمت الدكتورة مؤكدة أن استخدام أي نظارة شمسية أفضل من عدم استخدامها على الإطلاق. وإذا لم يكن أمامك خيار سوى النظارة الرخيصة، فعليك اختيارها بعدسة صغيرة حتى لا تحبس الضوء، كما أوصت بارتداء قبعة واقية من الشمس.