اثير امس على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية قضية ضبط الجمارك مخدرات في احشاء خراف بالمفرق كانت معده للتصدير.

انتهى الخبر والسبق الصحفي وتم اعداد كشف الاكراميات ، لكن الخبر منقوص قد تم ضبط المخدرات والخراف المجرمه ولم يلقى القبض على احد .

اعتدت دوما ان اقلب الخبر وانظر اليه من عدة زوايا ، لم يمر سريعا في مخيلتي حتى وجدت نفسي اليوم استقصي الحقائق حتى اعرف ما حدث ومالم يحدث اصلا.

فما حدث ان موظفي وحدة الحجر الصحي بالمفرق ، تلك الوحدة التي اكتشفت التهريبة بعد معاينة الخراف ، الشكوك الصحية اتجهت على احدها خوفا من وباء قد ينتشر فمزاج الخاروف الصغير عكر وتنتابه موجة غضب ، حتى قرر الاطباء ذبحه واجراء المقتضى الطبي فكانت المخدرات داخل الاحشاء.

بعد الاتصال حضر افراد مكتب مخدرات المفرق وتم التعامل مع القضية المكتشفه بمهنية عاليه حيث تم التكتم الاعلامي على الخبر لحين اتمام الكمين والقاء القبض على الجناه المجهولين اصلا ، ولما لتداخل الصلاحيات من اثر حضر افراد الجمارك ومعهم الكميرات لالتقاط بعض صور .

ماذا يحدث او ماذا حدث لينفذ الجناه ، السبب تداخل الصلاحيات وبعض صور ، سأعتبرها حرب وهي اصلا كذلك قد سقط شهداء كثر بسبب آفة المخدرات ومكافحتها ، فلا تلميح يكون اثناء العملية ولا تصريح الا بعد انتهاء الكمين والقاء القبض ، لما الاستعجال من الجمارك بالتصريح واذاعة الخبر قبل اتمام الكمين والقبض على صاحب البضاعه لما تبث الصور والعملية لم تنتهي بعد.

لا انتقص من قيمة احد ولا اقلل من اهمية عمل الجميع ، بشرط ان تكون المهنية سيد موقف واسناد الفضل لاصحابه كنوع من رد جميل لاطباء وحدة الحجر الصحي ، لكن افراد الجمارك تسابقوا مع الكمين واذيع الخبر ونشر وبسبب هذا النشر توارى المهرب ومن معه عن الانظار ونفذ.

عذرا مكتب مكافحة المخدرات ، فالسبق الصحفي وبعض صور اهم من ان نلقي القبض على الجناه ، عذرا لشهداكم عذرا لجهدكم وما قدمتم نفذ المهرب والذنب ذنب غيركم حتما .

اشكر وحدة الحجر الصحي البيطري بالمفرق بالكادر الطبي والموظفين وعمال التحميل والتنزيل لحسهم الامني ولخوفهم على وطن وهم دون غيرهم من يستحق المكافاة والشكر والثناء.

ولا اشكر وزير الزراعه على حال المبنى الحكومي الذي هم فيه ورغم كم المبالغ التي يحصلها للخزينة الا انه بلا شوارع معبده اسقف المبنى متهاوية حتى ظننت نفسي اجلس بقندهار او كابول .

#يارب_ياالله