دعوات إسرائيلية لعدم تكرار "خطأ الانسحاب" من غزة


جراسا -

قالت سارة هعتسني-كوهين الكاتبة اليمينية بموقع "أن آر جي" إن إسرائيل هذه الأيام تحيي مرور 12 عاما على انسحابها من غزة، مما يعيد تذكير الإسرائيليين بأنه كان من أكثر القرارات خطأ.

وأضافت أن "تسويق" خطة الانسحاب كانت آنذاك "أننا فور خروجنا من القطاع سنتخلص من الوحل الغزاوي، لكن تورط إسرائيل حتى اليوم في مشاكل غزة الاقتصادية والمعيشية والأمنية تطالبنا بعدم العودة لانسحابات جديدة في الضفة الغربية".

وذكرت أن الانسحاب من غزة عبر خطة الانفصال عام 2005 "شكل فخا وقعت فيه إسرائيل، ويعتبر من أكبر الأكاذيب التي عاشتها منذ تأسيسها، لأن من روج لهذه الخطة وعمل على إقناع الرأي العام الإسرائيلي فيها استند إلى أن الخروج من غزة سيعني التخلص من العبء الملقى على عاتق الإسرائيليين" لمعالجة مشاكل الفلسطينيين هناك "واليوم لم تعد غزة مشكلة فقط لإسرائيل، بل باتت أكبر المشاكل التي تنفجر في وجهها بين حين وآخر منذ 2005".

وأوضحت الكاتبة أن إسرائيل وجدت نفسها بعد الانسحاب من غزة في شرك حقيقي، وهناك شكوك كبيرة في كيفية الخروج من هذا الشرك لأن "غزة اليوم باتت أكثر ظلاما" وتعاني من الازدحام السكاني والأمراض، ومظاهر البطالة ونقص الموارد الطبيعية كالمياه والكهرباء والصرف الصحي.

مفاتيح غزة
ورغم أن مصلحة تل أبيب تكمن في المحافظة على مصالح سكانها الإسرائيليين "لكن غزة ما زالت حديقة خلفية لنا، ورغم انسحابنا منها، فما زلنا مسؤولين عنها، مما يتطلب إلقاء مفاتيح غزة إلى مصر التي لديها حدود مشتركة مع القطاع" رغم أن مصر تفرض حصارها على غزة، وعليها مسؤولية على الوضع الكارثي الناشئ هناك، مما يؤكد أن ما تعانيه إسرائيل من مشاكل غزة اليوم ليس سوى نموذج مصغر لما قد تواجهه إن اتخذت قرارا بالانسحاب من الضفة، وفق تعبير الكاتبة اليمينية.

ومن جانبه، ذكر حاغاي سيغال الكاتب في نفس الموقع أن "الانسحاب من غزة بات كنزا سياسيا لكل من يعارض الانسحاب من المزيد من الأراضي الفلسطينية، في ظل وجود أغلبية إسرائيلية تعارض أي انسحابات قادمة" أو إخلاء مستقبلي للتجمعات الاستيطانية.

وأضاف الكاتب أن غزة تبدو بعد 12عاما على الخروج الإسرائيلي منها أكثر تعلقا بإسرائيل لتوفير احتياجاتها الإنسانية و"إسرائيل ليس بوسعها غض الطرف عن الكارثة الإنسانية" الحاصلة هناك.

وختم بالقول إن غالبية الجمهور الإسرائيلي فقد ثقته بأي مشاريع سياسية قد تتضمن انسحابات ميدانية من مناطق إضافية في الضفة لأن "هذه الانسحابات تطبيق للشعار القديم (السلام مقابل الأرض) وهذا الشعار سقط فعليا" ولم يعد له وجود.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات