فصائل:مبادرة حماس تصالحية .. فتح: "استهبال سياسي"


جراسا -

رحبت فصائل وطنية وإسلامية فلسطينية بالمبادرة التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والتي أعلنت فيها استعدادها لحل اللجنة الإدارية فور تسلّم حكومة الوفاق الوطني مهامها في قطاع غزة فورًا، داعية للبناء عليها وتوفير مناخات تطبيقها بأسرع وقت.

واعتبرت الفصائل في بيانات صحافية منفصلة أن هذه المبادرة أزالت العقبة التي كانت السلطة الفلسطينية تعتبرها عثرة في طريق المصالحة، وهي اللجنة الإدارية.

وأكدت حركة حماس في مبادرتها التي أطلقها عضو القيادة السياسية فيها صلاح البردويل الخميس، استعداداها لإنهاء اللجنة الحكومية فور استلام حكومة الوفاق الوطني لمسؤولياتها كافة، وعلى رأسها استيعاب الموظفين الذين على رأس عملهم بقطاع غزة.

وقال البردويل في بيان صحفي: إن "حركة حماس تستعد لإنهاء اللجنة الحكومية لمهمتها الطارئة فور استلام حكومة الوفاق لمسؤولياتها كافة في قطاع غزة، وعلى رأس هذه المهام استيعاب وتسكين كل الموظفين القائمين على رأس اعمالهم".

وشدد على ضرورة الإلغاء الفوري لكل الإجراءات التي فرضت على غزة بحجة تشكيل اللجنة الإدارية الحكومية.

وجدد البردويل الدعوة للشروع الفوري في حوار وطني ومشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني بالتوافق لأداء مهامه المنوطة بها، داعيًا إلى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني، وعقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لاتخاذ القرارات الوطنية الملزمة للجميع رائدنا فيها المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.

"أزالت العقبة"

بدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، أن هذه المبادرة أزالت العقبة التي كانت تشكل عثرة في طريق المصالحة، وهي اللجنة الإدارية، التي أعلنت حماس إلغاءها تزامنًا مع تسلم الحكومة مهامها بغزة.

وقال القيادي بالحركة خضر حبيب : "هذه مبادرة إيجابية، وأعتقد أنه من الممكن أن يتم خلالها تجاوز الخلاف الحاصل، الذي يجب أن ينتهي، خاصة بعد الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني في القدس، ولمواجهة المخططات والمشاريع الاسرائيلية".

وطالب السلطة بـ"رد إيجابي عملي على هذه المبادرة، ونتمنى أن تفتح حوار وطني بين الإخوة المختلفين، أو أن يدعو الرئيس محمود عباس إلى اجتماع قيادي مؤقت لتدارس كيفية الخروج من الأزمة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بما يحقق مصالح العشب ويوقف التغول الاسرائيلي".

تنفيذ مزدوج للاستحقاقات

من جانبها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعلى لسان القيادي فيها ذو الفقار سويرجو، المبادرة إلقاء حجر في مياه المصالحة الراكدة وخطورة إيجابية بالاتجاه الصحيح، بالرغم من ملاحظات الطرف الأخر عليها.

وقال : "إن هذه المبادرة بادرة خير قد تكون خاضعة للنقاش، لأن الحالة الفلسطينية لم تعد تحتمل الاستمرار بالانقسام، خاصة وأن كافة الأطراف متأزمة، فالسلطة الفلسطينية في مأزق بسبب فشل خيار التسوية والحديث عن حلول بديلة لا تؤدي لإقامة دولة فلسطينية، وهذا يشكل عامل للسلطة للتوجه نحو إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، لمواجهة إجراءات الاحتلال ومخططاته".

وفي نفس الوقت يقول القيادي بالشعبية "إن حماس تعاني من أزمة مالية بسبب حصار غزة والإجراءات المتخذة ضدها، وبالتالي فإن كل الأطراق يجب أن تدفع بتجاه أن تكون الأسابيع المقبلة أسابيع الحل والخروج من الأزمة".

وبشأن مدى استجابة فتح للمبادرة: قال سويرجو: "على كل الأطراف الالتقاء في المساحة الرمادية التي قد تسمح للجميع الخروج من الحالة الراهنة ومواجهة المؤامرة القادمة، فالمسألة أخذت طابع المناكفة من سيبدأ أولاً، ولذلك يجب أن يكون هناك بداية مزودججة في الاستجابة والتطبيق والتنفيذ، كلً للاستحقاق المطلوب منه".

إزالة العراقيل

بدورها، رحبت حركة الأحرار بالمبادرة، داعية حركة فتح لالتقاطها والاستعداد الفوري للتنفيذ استثمارًا لوحدة الشعب الفلسطيني الميدانية التي أنجزها انتصار القدس.

وقال الناطق باسم الحركة ومديرها الإعلامي ياسر خلف في بيان وصل وكالة "صفا"، إن مبادرة حماس فرصة هامة تحمل أفكاًرا عملية لترتيب البيت الفلسطيني والخروج من الأزمة الراهنة، وتأكيد جديد على قواسم الإجماع الوطني وإلغاء للعراقيل.

وشددت الأحرار على "أن كل ما جاء في هذه المبادة هو ما يدعو له الكل الوطني وكذلك حركة فتح المدعوة ورئيس السلطة محمود عباس التقاطها والبناء عليها للانطلاق بنوايا صادقة وخطوات عملية لتطبيقها وتنفيذ اتفاقيات المصالحة بعيدا عن الرد سلبًا أو بمناورات إعلامية استثمارا لوحدة الشعب الميدانية التي انجزها انتصار القدس".

ودعت كافة الفصائل الفلسطينية لاستثمار هذه المبادرة التي حظيت بترحيب واسع لتوفير كل المناخات والضغط بكل الوسائل على رئيس السلطة لتطبيقها وعلى حكومة الحمد الله للقيام بدورها الوطني والإنساني تجاه غزة ووقف كل الإجراءات الظالمة على الشعب فيها.

كما اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين مبادرة حماس، بأنها تقوم على مبدأ تعزيز الشراكة الوطنية, ونبذ الفرقة وتأصيل الوحدة في الواقع الفلسطيني, والعمل على ترسيخها كثابت لا يمكن التفريط به ولا يمكن الاستغناء عنه في المعركة مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني في فلسطين.

وقالت في بيان ، "إن مباردة حركة حماس الداعية لإنهاء الانقسام تقوم على روح الوحدة الفلسطينية التي صنعت انتصار الشعب البطل في معركة الأقصى, حيث تلاحمت الجهود ورصت الصفوف في مواجهة المخطط الصهيوني لتقسيم المسجد الأقصى المبارك والسيطرة عليه".

وأضافت "أن أهمية مباردة حركة حماس تقوم على إطلاق حوار وطني فلسطيني شامل, والعمل على تنفيذ كافة بنود اتفاقات المصالحة السابقة, بما فيها العمل على انعقاد اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير وتهئية الأجواء لإجراء الانتخابات الشاملة, كمدخل معتبر من أجل ترتيب الأوضاع الفلسطينية على قاعدة الشراكة الوطنية".

ودعت إلى توحيد الهيكل الإداري للمؤسسات الحكومية ودمج الموظفين فورا وإنهاء كافة الأزمات الحياتية وإيقاف كافة الإجراءات العقابية التي فرضت على قطاع غزة مؤخراً, وتهيئة الظروف الملائمة والمناسبة للتأسيسي لحالة فلسطينية وحدوية وطنية تشكل أبرز عوامل النصر والتمكين لمشروعنا الوطني التحرري.

من جهتها، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية وعلى لسان عضو الأمانة العامة لها سالم عطا الله: "ندعم خطوات المصالحة المتزامنة التي تبنى على الشراكة الحقيقية والحفاظ على الثوابت، مؤكدًا على أهميتها ووجوب البناء عليها".

وأضاف في تصريح وصل وكالة "صفا": "نحن ندعم الخطوات المتزامنة لإنهاء الأزمة الفلسطينية القائمة لترتقي لإنهاء كل الاجراءات التصعيدية على غزة بالتزامن مع إنهاء عمل اللجنة الإدارية المؤقتة في غزة".

وأكد عطاالله نحن نطمح لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته وهذا يحتاج إلى عقد حوار وطني شامل وبناء ومعمق يؤسس لشراكة حقيقية.

وشدد على أهمية الاستفادة من نصر الأقصى وتسخيره في صياغة رؤية وطنية جامعة تعزز المواجهة مع المحتل في كل الأرض المحتلة، وعلى ضرورة استعادة الوحدة ارتكازًا على الحفاظ على الثوابت والحقوق.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات