الجامعة العربية تشكر الأردن


جراسا -

وجه الأمين العام للجامعة العربية الشكر للأردن صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف لمبادرة المملكة بالدعوة لعقد اجتماع عربي طاريء بشأن القدس.

وأشار أبو الغيط الى أن اجتماع الوزراء العرب اليوم يُعدُ رسالة واضحة في مغزاها ومعناها ورمزيتها للعالم أجمع بأن العرب لن يتخلوا يوماً عن المسجد الأقصى المُبارك أو الحرم القدسي الشريف.

وأكد أن الكل يلبي النداء بلا تردد أو تهاون أو تأخير، وقال "يخطئ من يظنُ أن الأقصى يعني الفلسطينيين وحدهم بحكم أنه يُعد جزءاً من وطنهم المحتل، وان هذة البُقعة المباركة هي عنوانٌ لهويتنا العربية والإسلامية، إليها تتطلع أفئدة العرب والمسلمين جميعاً، وبها تتعلق أرواحهم وعلى حجارتها الطاهرة تشكل وجدانهم الديني والروحي، إن قلوبَ العرب والمسلمين جميعاً مُعلقةٌ منذ أربعة عشر قرناً بأولى القبلتين وثالث الحرمين، وعيونهم تتطلع إلى هذه الأرض المُقدسة بكل خشوع ومحبة وإيمان".

وأشار ابو الغيط الى ان القدس خطٌ أحمر لا نسمح لأيٍّ كان بتجاوزه، ولا نقبل أن يكون واقع الاحتلال المرفوض منّا، ومن العالم أجمع، مُقدمة لتغيير الوضع القائم في هذه البُقعة الشريفة المباركة القدس الشرقية، مثلها مثل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في الخامس من حزيران 1967، هي أرضٌ محتلة ولا سيادة لدولة الاحتلال على الحرم القدسي أو المسجد الأقصى المُبارك، لا أحد في العالم يُقر بهذه السيادة ومحاولة فرضها بالقوة وبحكم الأمر الواقع هي لعبٌ بالنار".

وطالب أبو الغيط ، القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، باتخاذ ما يلزم من الضمانات والإجراءات، التي تضمن عدم تكرارها في المُستقبل.

وفي ختام اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ ثمنوا ، جهود الملك عبدالله الثانى ابن الحسين ، صاحب الوصاية على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس لانهاء الاجراءات الاسرائيلية التصعيدية الخطيرة التى تمس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف.

ودعا مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم ، مجلس الأمن ، التابع للامم المتحدة الى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والامن الدوليين وتطبيق قراراته ذات الصلة بمدينة القدس الشريف ،والزام اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال ) بوقف سياستها واعتداءاتها المتواصلة على مدينة القدس الشرقية ، والمسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف ، والتي تشكل انتهاكات جسيمة للقوانين والقرارات الدولية .

وطالب مجلس الجامعة العربية ، في قرار أصدره في ختام اجتماعه الطاريء اليوم الخميس برئاسة وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل والذي خصص لبحث الانتهكات الاسرائيلية بالمسجد الاقصى والقدس الشريف بناء على طلب من الاْردن ، جميع الدول بتنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والمجلس التنفيذي لليونسكو بخصوص القضية الفلسطينية ، بما في ذلك لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو ، والتي أكدت على أن المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف هو موقع اسلامي مخصص للعبادة وجزء لا يتجزأ من مواقع التراث العالمي الثقافي .

وأدان المجلس الاعتداءات والتدابير الاسرائيلية غير القانونية فى مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف .

ودعا المجلس الادارة الاميركية للاستمرار بجهودها لاستعادة الامن وانهاء التوتر على اسس تضمن أمن المقدسات وحمايتها واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم والغاء اجراءات اسرائيل الاحادية في المسجد الاقصى / الحرم القدسي الشريف كليا وفوريا ، والتأكيد على أنه وفي حال عدم حل الأزمة من جذورها ستبقى الأمور مرشحة للانفجار في أي وقت.

ونوه مجلس الجامعة العربية ، في هذا السياق بموقف الرئيس الأميركي الملتزم بالعمل على حل الصراع وتحقيق السلام ، والتأكيد على ضرورة التعاون على انهاء حالة الانسداد السياسي من خلال اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة للتقدم نحو تحقيق السلام على اساس حل الدولتين ، الذي يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، والتنويه أيضا بالجهود الدولية التي تدعو الى تضافرها لضمان استعادة الهدوء وضمان عدم تكرار ما حدث .

كما دعا مجلس الجامعة ، الدول الأعضاء إلى توظيف علاقاتها الثنائية والدولية لحماية مدينة القدس المحتلة وكافة مقدساتها الاسلامية والمسيحية بما فيها المسجد الاقصى المبارك لمنع اية اعتداءات مستقبلية عليها .

وكلف وزراء الخارجية العرب المجموعة العربية في نيويورك ومجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية للتحرك الفوري من أجل كشف المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد الأقصى المبارك .

وأكدوا أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لحماية مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف.

ودعوا جميع الدول والمنظمات العربية والإسلامية والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدني إلى توفير التمويل وتنفيذ المشروعات التنموية الخاصة بالقطاعات الحيوية في القدس بهدف إنقاذ المدينة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها من خلال زيادة رأس مال صندوقي الأقصى والقدس بقيمة 500 مليون دولار أميركي تنفيذا لقرار القمة العربية الأخيرة في الأردن .

وطلب وزراء الخارجية العرب الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير حول الإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الشأن إلى الدورة القادمة للمجلس .

وقرر الوزراء الإبقاء على مجلس الجامعة العربية في حالة إنعقاد لمتابعة التطورات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك ومراقبة مدى إلتزام إسرائيل (القوة القائمة بالإحتلال ) بعدم تكرار القيام بأية إجراءات تصعيدية من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار في المدينة المقدسة وبعدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف.

واشاد مجلس الجامعة بالاتصالات وتثمين جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود لحماية المسجد الأقصى /الحرم القدسي الشريف.

كما ثمن مجلس الجامعة الجهود التى يبذلها العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس فى هذا الصدد .

واكد وزراء الخارجية العرب مساندة ودعم الخطوات والاجراءات التى اقرتها القيادة الفلسطينية لحماية المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف والتصدى للاجراءات غير القانونية التى اتخذتها سلطات الاحتلال فى مدينة القدس المحتلة .

وأكد الوزراء على الدعم والمساندة الكاملين لصمود الشعب الفلسطيني ومؤسساته في مدينة القدس المحتلة ، ودفاعهم عن المدينة والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها ، وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك فى مواجهة الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية والتصدي للمحاولات الاسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات