بيان مقدسي : الدور الأردني بأزمة الأقصى ملحمة تاريخية


جراسا -

أصدر مستشار شؤون القدس والمقدسات المحامي عبدالناصر نصار بيانا شدد فيه على الدور الأردني الهام الذي بذل في سبيل حل أزمة المسجد الأقصى المبارك .

وقال نصار في البيان الذي وصل "جراسا" نسخة منه :"لوحظ في الآونة الأخيرة من خلال متابعتنا المتواصلة والحثيثة، أن هناك تأويل وإفتراء وتزوير للتاريخ، وتشويه للحقائق، وهدفها النيل من الأردن وقيادته الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني أدام الله مجده، من خلال مقالات ودراسات ونشرات في بيانات ، ولقاءات في وسائل الإعلام المكتوبة والمتلفزة، أو على ظهر صفحات وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة".

وأضاف :" يوما بعد يوم، يؤكد بصورة جلية، الدور الكبير الذي قام به الأردن، بتوجيهات من القيادة الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني أدام الله مجده، في دعمها الأهل في فلسطين، وفي الحفاظ على عروبة مدينة القدس وأهلها، وفي التصدي لمحاولات الإعتداءات على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبالأخص ضد المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، على مختلف الصعد العربية والدولية، وسعي جلالته لحشد الطاقات من أجل حل الدولتين عبر زياراته المتكررة الى الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا والصين وروسيا، حيث شكل الأردن السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، وواجه الأردن الكثير من التحديات لقاء هذه المواقف المشهودة لمساعدته للحق العربي بغية تحقيق السلام الدائم والشامل، الذي يضمن الحقوق، ويصون الكرامة لأصحابها، حيث يقول جلالته "لا يوجد من هو أقرب للشعب الفلسطيني من شعب الأردن".

وتاليا نص البيان كما وردنا :

إلى جماهير الأمتين العربية والإسلامية
فاحييكم بتحية عربية أردنية هاشمية وبعد
لوحظ في الآونة الأخيرة من خلال متابعتنا المتواصلة والحثيثة، أن هناك تأويل وإفتراء وتزوير للتاريخ، وتشويه للحقائق، وهدفها النيل من الأردن وقيادته الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني أدام الله مجده، من خلال مقالات ودراسات ونشرات في بيانات ، ولقاءات في وسائل الإعلام المكتوبة والمتلفزة، أو على ظهر صفحات وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة، الأمر الذى دفعني إلى إصدار البيان التاريخي الهام تحت العنوان أعلاه، التالي:
يا جماهير أمتينا العربية والإسلامية
يوما بعد يوم، يؤكد بصورة جلية، الدور الكبير الذي قام به الأردن، بتوجيهات من القيادة الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني أدام الله مجده، في دعمها الأهل في فلسطين، وفي الحفاظ على عروبة مدينة القدس وأهلها، وفي التصدي لمحاولات الإعتداءات على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبالأخص ضد المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، على مختلف الصعد العربية والدولية، وسعي جلالته لحشد الطاقات من أجل حل الدولتين عبر زياراته المتكررة الى الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا والصين وروسيا، حيث شكل الأردن السند الحقيقي للشعب الفلسطيني، وواجه الأردن الكثير من التحديات لقاء هذه المواقف المشهودة لمساعدته للحق العربي بغية تحقيق السلام الدائم والشامل، الذي يضمن الحقوق، ويصون الكرامة لأصحابها، حيث يقول جلالته "لا يوجد من هو أقرب للشعب الفلسطيني من شعب الأردن".
الإخوة والأخوات،،
لقد كان الأردن ولا زال مظلة للفلسطينيين في اللقاءات والمؤتمرات خاصة عندما عقد مؤتمر مدريد للسلام في الثلاثين من شهر اكتوبر 1991، حيث شاركت المنظمة في إطار الوفد الأردني، بعد أن رفضت اسرائيل للوفد الفلسطيني بالمشاركة، حتى إختارت منظمة التحرير الفلسطينية توقيع إتفاقية أوسلو، ورغم ذلك ظل الأردن هو الشريك الحقيقي للإهل الفلسطينيين، فهذه المواقف تؤكد دور الهاشميين في دعم المقدسات منذ عهد المغفور له الملك الراحل المؤسس عبدالله الأول، وجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، حيث شرف الله جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله،أن يكون من هذه الأسرة الكريمة، شريفا هاشميا يسير على نهج الأُلى الذي كان لهم الفضل في حماية الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف، التي كانت لها مكانة خاصة في نفس جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، حيث كانت لم تغب عن جلالتة في أي وقت من الأوقات، ولعل اللقاءات التي تتم في القصر الملكي العامر بعمان بحضور الشخصيات والفعاليات المقدسية، يؤكد مدى إهتمام جلالته بالمدينة المقدسة، ومن قبله الراحل الكبير الملك الحسين وبالقضية الفلسطينية بعامة والقدس بخاصة، لأنها كانت محور الحديث والإهتمام من جلالته ونضاله منذ أن تولى سلطاته الدستورية للدفاع عن فلسطين وشعبها، وذلك إنطلاقا من الروابط الروحية والدينية التي تربط الهاشميين بالقدس، والذين نذروا أنفسهم لتحمل هذه المسؤولية تجاه المدينة المقدسة أولى القبلتين وثاني الحرمين ومسرى جدها الرسول الهاشمي وعروجه الى السماء.... وهذا يعطي الدلالة الكبيرة على أن تتملك القدس على الهاشميين، لباب الفؤاد وتستوطن القلب، وتظل الحاضر والدفاع الذي يواصل هذه المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني أدام الله مجده، الذي يحرك الوجدان والعقل حتى تتحرر القدس، وتعود الى السيادة العربية الإسلامية ولتكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.. وهي التي لم تغب عن بال جلالته، والتي يعبر عن إهتمام جلالته بالفلسطينيين وسعيه الكبير لرفع المعاناة عنهم وتقديم كل ما يلزم لإسعادهم والتأكيد على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مشددا جلالته على أن موقف الأردن ثابت ، وفي خندق واحد مع الأهل في الدفاع عن القضية الفلسطينية ، وفي التأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض، مؤكدا جلالته على أن الأردن يتمسك بالسلام الشامل والدائم وحل الدولتين، وسيفعل كل ما بوسعه لتحقق هذا السلام.
يا جماهير أمتينا العربية والإسلامية
هذه الكلمات تؤكد وقوف الأردن بكل قوة وثبات تجاه القضية الفلسطينية والفلسطينيين، كما الحال للأهل في المدينة المقدسة، الذي عانون الكثر من التجاوزات والإنتهاكات الإسرائيلية، التي ترتكب في هذه المدينة المقدسة مدينة الأديان ومدينة السلام، هذه الإنتهاكات التي تم رفضها وشجبها، تستهدف إنتهاك الإنسان لإنسانيته وقهر الشعوب، وتغيير معالم المدينة السكانية وهوية أبنائها، مما لا يوجد له أي مثيل في التاريخ، بالرغم من إستنكار الأمم المتحدة، واليونسكو لهذه الأعمال القمعية ضد الفلسطينيين ومدينة القدس المحتلة وأسوارها والمسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، لكنها عاجزة عن إتخاذ الخطوات الفعالة لوقف هذه الإعتداءات على الشعب الفلسطيني، فضلا عن الدعم الكبير للولايات المتحدة لهذه الإنتهاكات المتمثلة بالتوسع وقضم الأراضي والإستيطان، وإعلان القوانين التي من شأنهم حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة، حيث ترى الدول ذات القوة والتأثير كالولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا تجعلها أقرب إلى مجاملة الموقف الإسرائيلي، فيما هي تفتك بالفلسطينيين وتواصل إعتداءاتها وحصارها الجائر عليهم في غزة والقدس والضفة الغربية.
الإخوة والأخوات الأحباب
ان هذا الموقف الأردني يؤكد أن قدس الاقداس، تعيش في قلوب الأردنيين كافة، وفي مقدمتهم جلالة الملك عبدالله أدام الله مجده، لأن الأردن قدم الكثير من الشهداء والتضحيات على أسوار القدس التي لا زالت ندية على ثرى المدينة المقدسة، وعمل الكثير من الجهود والحقائق والوقائع الناصعة التي لا تنسى، لإنقاذ القدس إبتداء من عام 1948 ومنها قوافل الشهداء في ذلك الوقت وكذلك مسيرة المعاناة والآلام حتى عام 1967.
فهذا الواجب الوطني والقومي تجاه المقدسات والذي يقوم به جلالة الملك عبدالله أدام الله مجده، نحو فلسطين هو الشأن الهاشمي الدائم، لأنه مرقد الحسين بن علي في القدس، والأقصى هو الذي إستشهد فيه الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه ولاقى وجه ربه سبحانه وتعالى وأكرمه الله بأن يكون شهيد الأقصى.
وهذا الموقف يمثل تجسيدا للدور الأردني الهادف للحفاظ على المقدسات في المدينة المقدسة والدفاع عن قضية فلسطين، الأمر الذي يتوجب توحيد القوى، وفق المتغيرات الحديثة، للإسهام مع الأردن لمساندة الأهل والأخوة الفلسطينيين ضمن أقصى الطاقات والإمكانات، لإستعادة حقوقهم الكاملة على ترابهم الوطني.
ويمكن القول أن لفلسطين وبيت المقدس مكانة راسخة في الضمير الأردني، فالأردن لم يتردد ولم يهن أمام التحديات واقتحم اتون المعارك للدفاع عن فلسطين ومدافعا عن الأرض الطيبة والثرى المقدس بكل ما ملكت يداه، وذلك إنطلاقا مما اعلنه الشريف الحسين بن علي ابو الثورة العربية الكبرى عندما قال" أن الحظر الصهيوني لا يهدد عروبة فلسطين وحدها فحسب، وإنما يمتد تهديده ليشمل الأمة العربية بأسرها" وها هو يرقد رحمه الله في ضريحه الى جوار المسجد الأقصى في القدس الشريف، بعد أن سجل أنصع الصفحات في دفاعه عن الحق العربي المهدور ودفع حياته ثمنا لمبادئه التي ظل وفيا لها حتى رمقه الاخير!!.
الإخوة والأخوات الأعزاء
انها ملحمة تاريخية للأردن بقيادة الهاشميين للدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية، والتي يواصل جلالة الملك عبدالله أيده الله، هذه المسيرة لخدمة فلسطين وإقامة الدولة المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف، ووقوفه في وجه الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة في تغيير الواقع القانوني والتاريخي للأمامن الدينية وخاصة في المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، وإصراره على إزالتها وعدم تكرارها مستقبلا من منطلق الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودفع خطر التهويد عنها، والتحكم بها من قبل السلطات الإسرائيلية، وتمسك جلالته على ضرورة إستعادة الهدوء، وإحترام إسرائيل للأمر الواقع عليها بصفتها القوة الإحتلالية.
وهذا ما سنراه عمليا وتطبيقا على الأرض خلال الساعات القليلة المقبلة، وبعكس ذلك ستؤول الأوضاع إلى أزمة وإلى صراع ديني لا يحمد عقباها، وقنبلة موقوته ليس في المنطقة فحسب، لا بل في العالم بأسره.
وفي ذات السياق ذاته فإننا نؤكد لكم أنه لا يوجد أية صفقة مع إسرائيل ولا أي تنازل أو تفريط بحقوقنا المتعلقة بثوابتنا الوطنية والقومية والدينية وعلى حد سواء.
وختاما نؤكد على أن الأردن حصن حصين وصخرة لا تلين في وجهه المؤامرات والمتآمرين.
والله المستعان.
صدر في عمان يوم الخميس الموافق السابع والعشرين من شهر تموز عام ٢٠١٧ وفق الثالث من شهر ذي القعدة ١٤٣٨هجرية
بتوقيع المستشار الأردني لشؤون القدس والمقدسات عبد الناصر نصار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات