على ضوء دعوة الأردن .. الإعلام العبري يتحدث عن استبدال البوابات الالكترونية


جراسا -

قالت القناة الثانية العبرية الليلة إنه تم التوصل إلى اتفاق بين الشرطة الإسرائيلية وبلدية القدس المحتلة الذي يقضي بإزالة تدريجية للبوابات الإلكترونية المنصوبة على مداخل الأقصى واستبدالها بجدران لتضييق المداخل.

وفي التفاصيل ذكرت القناة الثانية أن الحديث يدور عن تضييق لبوابات الأقصى من الخارج عبر جدران وذلك بهدف سهولة مراقبة الداخلين عبر كاميرات ثبتت بالمكان، بينما سيتم تفتيش المشبوهين فقط عبر أجهزة كشف يدوية.

وأضافت القناة أن الاتفاق الجديد يحظر إدخال أي نوع من الحقائق للأقصى، كما أنه لم يعرض على الوقف الإسلامي بالقدس بعد لأخذ موقفه ومن غير الواضح إذا ما كان سيوافق عليه أم لا.

وتحدثت القناة عن أن إزالة البوابات سيستغرق عدة أيام الى حين تجربة الوسيلة الجديدة.

في حين كشفت القناة عن أن قرار الإبقاء على البوابات والذي اتخذ قبل أيام جاء دون استشارة الجيش أو الشرطة حيث استفردت الشرطة بالقرار، بينما نقل عن مصادر بالشرطة قولها إن البوابات كانت مجدية بعد العملية مباشرة أما الآن فهنالك بدائل مقترحة.

ويرى مراقبون أن نجاح البدائل الاحتلالية مرهون بتقبل المقدسيين لالية الفحص اليدوي من عدمه على بوابات الاقصى.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الأردن جهودها المكثفة التي يقودها الملك عبدالله الثاني لوقف التصعيد الإسرائيلي في القدس والحيلولة دون المزيد من التدهور في الأزمة التي يجب تطويقها عبر إلغاء "اسرائيل" كل الإجراءات الأحادية التي اتخذتها في خرق واضح لالتزاماتها الدولية والقانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.

وبحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم السبت، مع عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين في الدول العربية، إضافة الى الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط، الأوضاع في القدس وآليات التحرك، بما في ذلك دعوة الاْردن لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.

وقمعت قوات الاحتلال الالاف من المصلين في منطقة باب الاسباط بمدينة القدس عقب انتهاء صلاة المغرب.

وأفادت مصادر مقدسية ان المئات من افراد الاجهزة الامنية الاسرائيلية هاجموا الاف المصلين عقب انتهاء الصلاة باستخدام المياه العادمة.

في سياق متصل،أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء السبت أن التنسيق الأمني مع أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة لم يتوقف، محذرًا في الوقت نفسه من موجة عمليات "عنيفة". 

وقال المتحدث باسم الجيش "رونين منليس" في لقاء مع الصحفيين نقلته القناة العاشرة العبرية: "إن التنسيق الأمني لم يتوقف حتى هذه اللحظة، وجرى التواصل مع الأمن الفلسطيني نهار اليوم وكانت هنالك استجابة". 

وكان الرئيس محمود عباس أعلن في ختام اجتماع للقيادة الفلسطينية بمقر الرئاسة في رام الله مساء أمس عن تجميد الاتصالات مع "إسرائيل" على المستويات كافة لحين التزام الاحتلال بإلغاء إجراءاته ضد شعبنا عامة، ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة. 

وفي سياق متصل، حذّر "منليس" من أن تفجر قضية البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى موجة عمليات أعنف من تلك التي شهدتها المنطقة نهايات عام 2015.  وقال: "الوضع على الأرض آخذ في الخطورة، ولم يُسبق منع الصلاة في الأقصى منذ العام 1969". 

كما حذّر من دخول قطاع غزة على خط المواجهة عبر تنفيذ عمليات بسبب وجود غليان في الشارع الفلسطيني بالضفة وغزة.  وأضاف "هذا الوضع يشكل أرضية لزعزعة الاستقرار، والجيش دفع بالعديد من الكتائب العسكرية للضفة الغربية تحسبًا لتطور الأحداث".

 أما وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان فتفقد اليوم مكان العملية بمستوطنة "حلميش"، مطالبًا الرئيس الفلسطيني بإدانتها بـ"الفم الملآن"، وذلك لإثبات نواياه بـ"نبذ الإرهاب". 

وأصدر ليبرمان تعليمات بتسريع إجراءات هدم منزل منفذ العملية عمر العبد والتي أدت لمقتل ثلاثة مستوطنين، بالإضافة لهدم منازل منفذي عملية القدس الأخيرة وهم من عائلة "جبارين" من أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل والتي قتلوا خلالها شرطيين إسرائيليين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات