جراسا -

خاص – وانت تجالسه وتحادثه تجد نفسك أمام هالة غير طبيعية من الطاقة الايجابية، والتي تحط بك في مناخ الأمل والتقدم والانجاز، ويدفعك تلتفت الى عمق روح الانسان حيث القوة الكامنة والمؤثرة بصنع ما هو خارق ، وان لا تركن لمكامن الضعف فتروح وكأنك لم تكن ونسيا منسيا.

مرشح منطقة النصر لانتخابات اللامركزية عدنان وجيه العابودي، والذي تعرض لحادثة سير قبل نحو 20 عاما دفعت به هذه الحادثة ليكون الانسان المتفرد المقنع المؤثر الايجابي البنّاء الخادم الفاعل ، ولتجد نفسك بالمحصلة أمام "ماكنة انتاج انساني" قائمة على كافة الصعد والاتجاهات الانسانية والمجتمعية والبيئية والثقافية وما تتضمنه المنظومة الانسانية برمتها، وليس امام فرد او شخص واحد.

ووفق برنامج نوعي ومتميز وقابل للتنفيذ، يطرح المرشح العابودي جملة من الحلول والافكار والخطط للنهوض بواقع منطقة النصر التي تعد من افقر مناطق المملكة لجهة الخدمات والمناخ البيئي وتفاقم البطالة واتساع رقعة الفقر هذا الى جانب ما لفت اليه من ضرورة مكافحة بؤر تعاطي الممنوعات بكل اشكالها والتي اكد بشأنها بضروة الاعتراف بوجودها وكذلك ضرورة الاشادة بدور الاجهزة الأمنية صاحبة الاختصاص بالتصدي لها، داعيا مؤسسات المجتمع المحلي على صعيد المملكة بمؤازرة هذه الجهود وتقديم المساندة الملائمة كلا من موقعه.

ولفت المرشح العابودي في لقاء اجرته "جراسا" ان الخطط التي يحملها برنامجه سيكون من شأنها توفير مشروعات مستقاة من عملية تشجيع الاستثمار، لتجد الفئة الشبابية نفسها امام خيار العمل والانجاز وليس امام خيار الفقر المعدم وتعاطي الممنوعات كما هو حاصل، ومنوها الى ان الرؤى الملكية التي رعت وتبنت عملية جذب الاستثمار هي رسالة واضحة من القيادة الهاشمية الشابة الى دعوة الجميع للعمل على فتح المجال في جعل الاردن محطا ومحجا لرؤوس الاموال المحلية والعربية والعالمية، وهو مسؤولية كل فرد يؤمن بانتمائه الى وطنه ومحيطه ولأخيه الانسان الاردني.

ومشددا على ضروة ان تصب مخرجات عملية جذب الاستثمار في خلق بيئة اقتصادية من شأنها جذب فئة الشباب الى مربع الانتاج، مضيفا بانه حال توافرت المشروعات التجارية الاستثمارية بكافة انواعها، وانخرط الشباب بالعمل فيها فاننا سنتجاوز الكثير من المعضلات منها الحد من ظاهرة البطالة، ورفع مستوى دخل الفرد، الامر الذي يُسهم في توجه الفرد الى مزيد من الانجاز والنأي عن اي مظاهر مجتمعية سلبية، فطاقات الشباب حين يتم توجيهها وتوفير البيئة الانتاجية لهم سيكونون بالمحصلة ادوات انتاج فردي وجمعي ينهض بالمجتمع.

ويضيف المرشح العابودي ممثّل المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين منسق برامج المدافعة والتوعية، الى ان خوضه لانتخابات اللامركزية جاءت بدفع من قواعده الشعبية والتي ابتناها خلال العشرين سنة الماضية في العمل العام والخدمة التطوعية، مؤكدا بأن التمثيل الرسمي للعمل العام من شأنه دفع عجلة انتاج هذا العمل، بل ووضع الجهات صاحبة الاختصاص امام مسؤولياتها في تعزيز خدماتها للمواطنين من خدمات صحية وتعليمية وشبابية .

ويؤكد المرشح العابودي بأن الدفع الانساني للأفراد يصنع بيئة متطورة من شأنها حصول كل فرد على احتياجاته ومكتسباته، فالفرد هو اداة الانتاج المجتمعي كما هو اداة الانتاج الانساني، الامر الذي اشتغل عليه في كثير من المحطات في الاردن واختص بالعمل خلالها بالاشتغال على مصابي الحوادث ممن تعرضوا لاصابات بتر، فكان لهم بوصلة الامل مقدما عونه ودعمه لهم من خلال جلسات متخصصة بالاضافة الى توفير الاطراف لهم.

والمرشح العابودي والحاصل على ميداليات عديدة لبطولات رياضية منها السباحة والتزلج وسباق السيارات، يقدم نفسه انموذجا حيا ورسالة مباشرة على ضرورة ان يلتفت الفرد لقواه غير العادية واستثمارها في سبيل مجتمعه، وهو الامر الذي يتوجب ازاءه ان تقوم مؤسسات الدولة الخدمية وحتى التشريعية بتوفير ما من شأنه ان يصقل هذه الطاقات.

وختم المرشح عدنان وجيه العابودي بدعوته عموم الناخبين الى اثبات وجودهم وليس دورهم فقط، في الانتخاب، فعملية الانتخاب ليس اقتراعا بقدر ما تحمله من حس مسؤولية يقول بحقوق الوطن علينا لاجل ان تصل لنا حقوقنا كمواطنين، فالوطن الحضن والبيت لكل فرد فينا ، واذا لم تكن للوطن فلن يكون الوطن لك.