الأب مسلّم: المنطقة على أعتاب حرب دينية مدمرة وأدعو لعصيان مدني


جراسا -

حذَّر عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات الأب مانويل مسلم، من حرب دينية مدمرة في المنطقة تثيرها "إسرائيل"، وتعمل على تسعيرها في قلوب المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين والعرب، من خلال انتهاكاتها المتواصلة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، والرامية من ورائها لهدم المسجد وجعل المدينة المقدسة مدينة يهودية خالصة.

الأب مسلّم وفي حوار مع صحيفة  "الاستقلال" الفلسطينية، قال: "إن إسرائيل بغطرستها أشعلت النار فعلاً وهي تستعر يوماً بعد آخر، وعلى العالم أجمع أن يعي بأن انتهاكاتها تلك ستتسبب بحرب دينية، وعليهم أن يوقفوها، ويعيدوا الحق للمسلمين والمسيحيين أصحاب الحق على هذه الأرض". وأكّد أن "ما يجري في المسجد الأقصى استهداف للشعب الفلسطيني ككل بهدف تهجيره وطرده من أرضه"، مضيفاً أن " الترانسفير" سياسة أساسية في العقل الصهيوني، والدليل على ذلك استغلال الاحتلال لأي عملية فدائية مشروعة وفق القانون الدولي والتشريع الإلهي، لإبعاد الفلسطينيين عن الأقصى روحياً ونفسياً وجسدياً".

وأكّد "أن الدفاع عن الاقصى هو جزء من العقيدة، وشجاعة الفلسطيني ستدفعه للصمود والثبات على أرضه؛ لأنه يجد في الأقصى وأماكنه المقدسة على هذه الأرض دافعاً للشهادة دفاعاً عن هذه الأرض، داعياً الفلسطينيين إلى الوحدة والوطنية، وعدم إعطاء "إسرائيل" المزيد من القوة باستمرار بالانقسام.

وذكر أنه وأمام محاولات الاحتلال فرض واقع جديد على الأقصى على العالم أن ينتظر ثورة هذا الشعب وعنفوانه في وجه الغزاة والمحتلين، مشدداً على أن لا أحد يستطيع كبت الثورة إذا ما انطلقت.

وحول موقف السلطة الفلسطينية إزاء ما يجري في الأقصى؛ تابع أن: "السلطة بقراراتها المرفوضة من جانبنا تضع نفسها في طريق مخالف لتوجهات الشعب، وعليها أن تعلم بأن مصدر قوتها الشعب فقط وقراره النافذ"، داعياً إلى عدم إعارة موقف السلطة الأخير بإدانتها لعملية الأقصى أية اهتمام .

وأضاف: "على الشعب أن يبدأ الآن بشكل حقيقي مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، عن طريق العصيان المدني في وجه الاحتلال ومن يقف إلى جانبه، وعليه الاندفاع فوراً نحو ذلك؛ لأنه لا يجوز أن تغلق أبواب الأقصى وكأن شيئاً لم يكن".

ورأى أن "العصيان المدني "قوة رادعة جداً" من أجل إنقاذ قضيتنا أمام العالم، وقد اتبعته الشعوب التواقة للحرية والاستقلال كجنوب أفريقيا وغيرها".

وقال: "سئمنا الشعارات وبيانات الاستنكارات والشجب إزاء ما يحدث في الأقصى، ما يعنينا العمل على الأرض وردع إسرائيل بكل الوسائل والطرق على عدوانها".

ولليوم الخامس على التوالي تواصل قوات الاحتلال فرض إجراءات عقابية جماعية على المقدسيين منذ تنفيذ العملية الفدائية قرب باب الأسباط صباح الجمعة المنصرم، والتي أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين واستشهاد الفدائيين الثلاثة.

ومن أبرز الإجراءات العنصرية التي تفرضها قوات الاحتلال، إجبار المصلين على المرور من خلال بوابات إلكترونية للوصول إلى الأقصى، ومنع كثير من الفئات العمرية من الدخول له، والاعتداء على المرابطين والحراس.

وفيما دفعت تلك الإجراءات المصلين إلى أداء الصلاة في أقرب نقطة إليه من أزقة البلدة القديمة؛ قد تتجه الأوضاع إلى التصعيد - وفق مراقبون - بعد تهديد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أمس الأول الاحتلال استمرار تغوله على المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات