لقد انتهت كل المراحل لتهيئة الاجواء للسير في مشروع الانتخابات للبلدبات في المملكة الاردنية الهاشمية ، وقد انتهت الهيئة المستقلة للانتخابات من جميع المراحل لانتخابات معقدة نوعا ما على مواطننا الاردني ، فقد حملت الحكومة الاردنية ممثلة بالهيئة المستقلة حسب تسميتها الرسمية وهي غير مستقلة ، بل تنفذ تعليمات حكومة لا بل سياسية دولة .

حملت المواطن الاردني ثلاث كرات بيديه حيث جمعت الانتخابات في ثلاث صناديق في آن واحد ، يكتب الناخب ثلاث ورقات ورقة لرئيس البلدية وورقة لعضو اللامركزية مجلس المحافظة ، وورقة لاعضاء المجلس البلدي الموزع أعضائه على دوائر لكل بلدية حسب عدد السكان حسب إدعاء الهيئة المستقلة للانتخابات.

فهنا ساتحدث فقط عن محافظة الزرقاء وبالاخص عن القصبة لمدينة الزرقاء ، التي أتواجد ضمن جداول ناخبيها ولأختصر المقالة على مرشحي المقعد لرئاسة بلدية الزرقاء الأكثر إهتماما ً من قبل الناخب .

الذي يهمه من يكون الرئيس القادم لبلدية الزرقاء التي لم توفق في مجلسها السابق ،الذي لم يترك بصمات دامغة في المشاريع الناجعة لمدينة كمدينة الزرقاء ثاني أكبر المدن الأردنية عددا ً للسكان .
فلم تكن هناك مشاريع تذكر من حيث البنية التحتية لزرقاء مدمرة وخاصة الشوارع التي تم تزفيتها في مدة المجلس السابق ، خاصة في السنة الاخيرة حيث جرف الشتاء معظم زفتة الشوارع ، التي أصبحت حفر ملاحظ تواجدها .

التي حطمت سيارات المواطنين الذين سينتخبون رئيس ومجلس بلدي يعيد تأهيل عمل المجلس الأخير ، ناهيك عن الفواشل من الصيانات للدخلات التي رشت بزيت محروق وبعدها بخلطات اسمنتية فاشل من امر بها واشرف عليها، وكلفت موازنة البلدية الكثير.

ولا بد إلا أن أضع بع التصورات للرئيس القادم الذي سيفوز من بين 7 مرشحين للرئاسة ، منهم أربعة يتنافسون بسباق مارثوني إنتخابي وثلاثة قد يحالف أحدهم الحظ ، إذا حدثت معجزة ربانية ويفوز أحدهم .

وهنا أذكر الثلاث الأقل حظا ً بالتنافس ولكن نسبة فوز أحدهم ستكون واردة لأني أعرف أحدهم وهو مرضي لوالديه وقد تشفع له والدته عند الله ، ويفوز وهو لطفي الزين أبو أيمن الذي ترأس الغرفة التجارية لعدة أشهر في غياب الرئيس الشيخ ابراهيم تقي الدين رحمه الله .

ففرصة لطفي الزين مقترنه بقبول الدعاء من رب السماء وليس على الله ببعيد في زمننا الحالي ، وبقدرة الله الذي أوصل محمود نجاد من رئيس بلدية لرئيس جمهورية .

قادر على أن يوصل لطفي الزين لرئيس بلدية الزرقاء ولديه القدرة لإدارتها حسب معرفتي به وأتمنى أن يكون الرئيس القادم ... ولكن ليس بالتمني يوصل المرء لمبتغاه .

والإحتمال الثاني وهوأضعف من الإحتمال الأول وهو الفوز المتوقع للسيدة الوحيدة رشا آل رجب التي تجرأت وخاضت تجربة الرئاسة فمتوقع نجاحها .

إذا تعاطفن معها بنات جنسها وهذا إحتمال قوي جدا ً إذا أجادت ست رشا تسويق نفسها جماهيريا ، وخاصة القطاع النسائي المتحيز للذكران ولا يثق بالنسوان في كثير من المجالات والأحيان، ففرصة رشا متأرجحة كمراجيح عيد الأضحى الذي يكون في محيط الأنتخابات موعده .

أما المرشح الأكثر ضعفا ً ولم أجد أسمه إلا في جداول المرشحين الرسمية ... ولم أجد له يافطة تحمل إسم المرشح لرئاسة بلدية الزرقاء محمود الشطناوي .

وأبارك له الترشيح والتوشيح بهذا الشرف العظيم كمرشح رئاسة ومهما كانت النتائج فهو إنجاز للاخ الشطناوي وأبارك خطواته كمواطن اردني شارك الهم الوطني بعرسه الانتخابي .

ومن هنا نعود للأقوياء الأربعة وأبدأهم بالحبيب حسن سعيد الذي أوعده شقيقي بأنه سيقف معه ، ولهذا سأتحيز لشخصه بالكلام في مقالتي كونه من قائمة فازت بعدد من الاعضاء في النيابة وعلى الأمل المبني بعدد الأصوات التي حصل عليها حسن صفيرة.

توهم بأن العدد من الأصوات سيتضاعف ... نسي وتناسى بأن الزرقاء كانت مع الرصيفة في التصويت ، وأن ثقل المرشحين معه ضاعف أصواته التي حصل عليها من معقله في جناعة وبعض الحواري والمناطق بالزرقاء.

فهنا ستكون النسبة لنجاح حسن صفيرة قريبة من الفوز المتوقع لديه حسب معطيات هو أدرى من غيره بها ، ولديه القدرة الدهائية لتغيير الموازين كونه يزعم بأنه ذا خبرة في مهنة رئيس البلدية كونه موظف .

لمع في بلدية الزرقاء وعاصر من صنعه وهو د. مصطفى الفياض ومحمد موسى الغويري وكان عرابه الأهم وداعمه المهم ، وكذلك قطع شوطا مع المهندس عماد المومني وقد عرف مهنة رئيس البلدية بتجارب الآخرين.
وعاصرها بجديته المعهودة وأصبح من كبار موظفي البلدية كوجه بلدي صارم في تصرفاته عنيد بطبعه ، لديه القدرات الفكاهية والحكايات القصصية لتغير الجمهور لصالحة وهنا تتولد لديه البعض من فرصة الوصول لمقعد رئاسة بلدية الزرقاء ، التي يصعب الوصول إليها لدى الكثير من المرشحين.

أما عن الرئيس للبلدية الأخير بن العم عماد المومني الذي فاز بالانتخابات الماضية ، وترأس البلدية على أثرها حيث كانت جس نبض لدى الحكومة الأردنية وكسر المقولة التي يتداولها جهلة المواطنين بأن بلدية الزرقاء تقتصر رئاستها على عنصرين إما أن يكون من عشائر بني حسن أو لأردني من أصول فلسطينية.

فهنا كسرت القاعدة المعهودة بنجاح المهندس المومني كرئيس لبلدية الزرقاء ، وقد نهج الاخ عماد منهج برستيجي عالي السقف في إدارة البلدية.

حيث وضف زمرة حراسية ومرافقين من حوله يرتدي بعض منها اللباس المبرقع والتصوير المفرقع وموكب غير متوقع لمهامه وزياراته وافتتحياته للصالونات ولمحال الحلويات والمترطبات ومولات الخضروات .

وغيرها من مشاريع المقاهي الفارهات والاكشاك المنتشره والبسطات ... ناهيك عن محاسيب النفع وأجور لجان المسقفات وحمراء السيارات ، و كأن البلدية للجد من الممتلكات.

فهنا شمخت النفس وعظمت المشاحنات بين المحافظ والرئيس الأقوى كان بالدعمات من قبل كبار الاردنية والزعامات ، فتشكل لدى المهندس عماد فريق من المنتفعين والمتنفعين واصبحوا جماعات .

فضمهم لابناء الشمال في هذه الانتخابات لينافس على رئاسة عسى أن تعود لابو ماهر عميد القوم والاذاعات ... ناهيك عن الشاشة أو إلغاءه للغير مشاريع إعلان الشاشات ، التي حطم بها المستثمرين والشركات.

ولكن لا كبير الا الله ... بلا عمد رافع السماوات فالرئاسة قاب قوسين أو أدني ، ولكن أقوى المنافسات ستكون بين قطبين رئيسيين في معركة رئاسة بلدية الزرقاء للانتخابات.

فمن هنا سيكون التحليل أقرب لواقع الرئيس بعد إنجلاء الموقف والدراسات ، فالرئيس الأسبق محمد موسى الغويري داهية الإنتخابات ... لقد إستطاع بهمم الآخرين ودهاء المفكرين أن يمنع أي مرشح للرئاسة من أخواننا بني حسن وحصل على إجماع على أنه مرشح بني حسن الوحيد .
وفعلا ً هو الوحيد كمرشح لعشائر بني حسن بالزرقاء واشتغل على هذا الموضوع بشكل ممتاز ومحكم الاغلاق ، ومن هنا إنقلب السحر على الساحر .

فأصبح الأجماع بعد زيارة النائب عبدالكريم الدغمي نقمة على محمد موسى ليس نعمه له لانه أوعى ونبه العنصر الأرني من أصول فلسطينية بأن الغويري مرشح بني حسن فقط وبني حسن لا ينتخب مرشح آخر.
فالشارع الزرقوي الآن أعتبرها منافسة شديدة ومعظم المواطنين وبدون أدنى شك سيصوتون لمرشح الحركة الاسلامية وجبهة العمل الاسلامي ، ولاسباب عدة ومنطقية وواقعية كونه أردني من أصول فلسطينية ، ومرشح الحركة الاسلامية الاكثر تنظيما ً وتكتيكا ً للانتخابات ونائب سابق ومهندس مخضرم ومحامي محترم وصاحب مواقف وطنية تحسب له .

وأمين على المال العام وكل الظروف مهيئة لنجاحه والغالبية العظمى من المواطنين المتدينين من كافة الاصول والمنابت معه وقد وجدت مسيحيين والله سينتخبوا علي ابو السكر حسب ما سمعت بنفسي من عدد منهم .
إذا ً أعتقد أن الفرصة ستكون منحصرة بين الأربع الأخيرين وعلى الترتيب كما ورد في سياق مقالتي ، معتذرا ً لكل مرشحينا لرئاسة بلديتنا التي نحب زرقائها كمدينة أردنية تشكل أردن مصغر، وكلنا يعرف كلنا بعكس باقي المدن الاخرى .
عاشت الزرقاء وادعة هاشمية رادعة لكل مثيري الفتن ومقللي من شأن موطنيها ، الذين ينتمون لوطنهم الاردن ويلتفون حول الراية الخفاقة ورافع لوائها صقر قريش عميد الهواشم عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ، وولي عهده الأمين الحسين بن عبدالله الثاني بن الحسبن.