الخوف من المجهول


لا أعرف لماذا يدور في خلدي أحاسيس خوف من المجهول القادم فوجداني متخوف وقلق من الهواجس التي تداهمني صبح مساء .
إن الوضع الأمني في بلاد الشام يمر بظروف وتعقيدات غاية في الصعوبة تجعل الحليم حيران ولا يتنبأ الفرد منا بخير قادم ...
تكالبت الأديان والأعراق على هذه الأمة فقتل من قتل وشرد من تشرد وهدمت صوامع وبيع ونال الخراب والدمار بيوت العبادة ومنازل اليتامى والأرامل ولم يعد الإنسان في كثير من الدول أمينا على نفسه وولده وبيته في ليل أو نهار .
محنة كبيرة ومصائب كبار تشيب لها الولدان وتضع كل ذات حمل حملها ..تبقر البطون وتغتصب العذارى وتداس الأطفال بنعال القتلة ..هموم لا تحملها الجبال تداهم من يبتغي الستيرة في دنياه .فلا يهنئ بليل ولا ينعم براحة نهار ..أحوال وضنك معيشي يزداد سوءا يوما بعد يوم ..ينتظر فيها كل موحد فرج الله القادم .
فالقتل أصبح لعبة أطفال يتداولها عديمي الدين والضمير وهدم البيوت أصبح أداة لهو يتسابق عليها من يصيب الهدف أولا , وتعذيب الإنسان البرئ أصبح لذة من يفتك به أكثر من الأخر ’ وتسيل دماء النساء والأطفال والكهلة الأبرياء أمام جلاديهم رغبة برؤية حمر لون دمهم الفوار
فلا رحمة ولا شفقة ولا ضمير يسكن في خلجات قلوب القتلة الذين تجردوا من إنسانيتهم متبعين معتقدات دينية جنح مؤلفوها عن سيرة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام – فحللوا ما طاب لهم وحرموا ما جنح به ولاتهم وعمائمهم المزيفة –فلم يتركوا طفلا يستلذ بعفويته وطفولته البريئة ولم يتركوا الحرائر وشرفهن المستور استباحوا رجولة الاخيار وهدموا آمال أمم وجماعات لا تبغي من دنياها إلا مرضاة الله وعفوه
تتزاحم مفاجئات الأيام علينا كل يوم ..فلا يمر يوما الا وترى او تسمع طرق قتل وتدمير جديدة مبتكرة لم تخطر على بالك من قبل .
حفظ الله قيادتنا الساهرة على امن هذه الأمة والتي هي أمانة في أعناق الهواشم من قريش تسلسلوا في حفظها كابرا عن كابر وحفظ الله جيشنا المصطفي القابض على الزناد كلما انبرت الخطوب ليبقى رجال جيشنا المحافظين على الأرض والعرض ما تنفست أنوفهم الهواء – لا يفرطون بذرات تراب هذا الوطن مهما كلف الثمن .
اللهم جنب وطننا الطاهر الطهور من الفتن واحفظ علينا ديننا وآمنا في أوطاننا ....اللهم آمين آمين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات