جراسا -

نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر دبلوماسية في إسرائيل إعرابها عن أسفها لفتور العلاقات مع الأردن، مؤكدةً وجود قطيعة بين قيادتي البلدين.

وعزت الإذاعة الإسرائيلية وفقًا لهذه لمصادر، تردِّي العلاقات بين إسرائيل والأردن إلى الجمود في العملية السياسية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وإلى انعدام الحوار السياسي بين السفير الإسرائيلي في عمان والحكومة الأردنية.

لكن المثير كما أوضحت المصادر للإذاعة أنّ الموقف الأردني يعود أيضًا إلى الضغوطات التي تمارس على الأردن من جانب دول عربية وإسلامية وإلى سعي عمان لإرضاء الجهات الإسلامية بالأردن، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت إلى توقُّف اللجان الأردنية الإسرائيلية التي تُعْنَى بالشؤون الحياتية اليومية كلجان المياه والمعابر عن الالتئام بسبب فتور العلاقات.

ومن جهة أخرى أشادت المصادر بالتدابير الأمنية المشددة التي تتخذها السلطات الأردنية لحماية الدبلوماسيين الإسرائيليين عقب محاولة الاعتداء الفاشلة التي تعرّض لها موكب السفير الإسرائيلي في عمان قرب جسر النبي مطلع العام الحالي، وأكّدت المصادر رغبة إسرائيل في إجراء الحوار مع الأردن.

والجدير بالذكر أنّ جلالة الملك عبدالله الثاني وجَّه أكثر من مرة تصريحات قاسية ضد إسرائيل كما استدعت الخارجية الأردنية سفيرها لدى الاحتلال للتشاور فضلاً عن توجيه النقد للسفير الإسرائيلي في عمان الذي صرّح أكثر من مرة بأن سفارة الإسرائيلية بعمان تحولت إلى قلعة أشباح.
(طارق ديلواني- البشير)