ناشطة فلسطينية أمريكية تتعرض لهجوم إعلامي بسبب "الجهاد"


جراسا -

تعرضت الناشطة الأمريكية من أصل فلسطيني ليندا صرصور لهجوم كبير من قبل وسائل الإعلام المحافظة في الولايات المتحدة بعد استخدامها مصطلح "الجهاد" خلال إحدى محاضراتها.

ودافعت صرصور عن نفسها في مقال نشر على صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمام الإعلام الذي اتهمها بأنها تدعو للعنف ضد ترامب، مشيرة إلى أنه تم إخراج الكلمة (الجهاد) من سياقها الطبيعي.

وبينت صرصور أنها تعرضت في العديد من المرات للهجوم عبر الإعلام المحافظ، وسبق أن تلقت تهديدات لا تعدّ أثناء مشاركتها في تنظيم مسيرة القبعات الوردية التي حصلت في اليوم التالي لتنصيب ترامب، من قبل أشخاص معادون للإسلام وكارهون للأجانب كانوا يهدفون لإسكاتها "لأنها قائد فعال نحو التقدم، وأمريكية فلسطينية ومرأة مسلمة مولودة في بروكلين (نيويورك)، ومن ثم كانت تمثل أسوأ كابوس لهم) وفق قولها.

وكشفت صرصور أن خطابها – الذي أعادت نشره فوكس نيوز ووسائل إعلام محافظة بطريقة محرضة – كان أمام جمهور مسلم ولم يحمل دعوة للعنف، بل دعوة لقول الحقيقة والالتزام بالنضال من أجل العدالة العرقية والاقتصادية.

وتابعت: "كنت أتحدث إلى جمهور مسلم عن ضرورة أن نكون أحرارا في مناقشة الكتاب المقدس وتعاليم نبينا المحبوب، وكانت تصريحاتي واضحة، وسجل نشاطي أكثر وضوحا، وجذوري عميقة في عدم استخدام العنف بنفس الطريقة التي سار عليها مارتن لوثر كينغ الابن".

وقالت إن حملة التشهير الأخيرة بها ركزت على شيطنة مصطلح "الجهاد" الذي يعاني منه غالبية المسلمين، والذي هو بحسب علماء الدين، يعني "النضال" أو "السعي إلى".

وأشارت إلى أن مراقبة إيمان الأشخاص وممارستهم السلمية لدينهم أمر غير مسبوق وخطير في أمريكا.

وشددت أنها تتحدث يوميا عن قضايا المرأة، وحقوق السكان الأصليين (الهنود الحمر)، وأهمية الكفاح من أجل المواطنين السود وضد الحظر على المسلمين واللاجئين.

وقالت: "يجب أن نكافح الظلم وعدم المساواة عبر المسيرات والإجراءات المباشرة وتغيير السياسات، وإيصال أصواتنا للإعلام".

وسردت صرصور في مقالها، بدايتها كمدير لاتحاد العرب الأمريكيين فى نيويورك فى أعقاب هجمات سبتمبر 2011، وكيف كانت من أشد المناهضين لحركات الإسلاموفوبيا في كثير من الأحداث التي تلت تلك الهجمات الإرهابية.

وفي إطار التفاعل مع قضية صرصور، والتهديدات التي تتعرض لها، أطلق نشطاء على مواقع التواصل، كان من ضمنهم رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" نهاد عوض، حملة لحماية صرصور عن طريق جمع التبرعات ووضع حماية خاصة لها.

وقال عوض إن "ليندا تتلقى تهديدات بأذيتها بدنيا. لا يمكننا الجلوس ومشاهدة قادتنا يستهدفون من قبل العنصريين. دعونا نقف مع هذه البطلة العملاقة اليوم.
يرجى القيام بدوركم على النحو التالي:
1. نصلي بصدق لسلامة ليندا وسلامة عائلتها.
2. التبرع بسخاء لهذه الحملة لمساعدة ليندا التي أطلقتها الزعيمة الشجاعة أيضا زهرة بيلو.
شكرا!".

ومن خلال موقع "launchgood" تم جمع نحو 30 ألف دولار، خلال أيام، لحماية صرصور.

وكان بعض الأشخاص على مواقع التواصل قد وصف ليندا صرصور بأوصاف مهينة، مثل الشيطانة، وغيرها، ودعى آخرون لسجنها، فيما طالب البعض بـ"إسكاتها بالقوة".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات