زمن الردح


تتقلب بين قنوات الفضاء العربي، التي لم تترك مفردة في بحر اللغة الا واستخدمتها ، وكان غواصي بحر لغة العرب يغوصون ويصعدون للسطح وفي شباكهم قاذورات المدن العربية التي القيت في البحر من باب اخفاء ما فيها من وسخ وقاذورات ؛ لعل وعسى ان تذوب وتتحلل مع الزمن .

في صبانا اوهمنا " حافظ ابراهيم " ان بحر لغتنا العربية به من الدرر والجواهر الشيء الكثير والعظيم ؛ وهو بحاجة فقط لغواص صاحب خبرة كي يستخرجها ويخبرنا عنها ، وواقعنا الحالي يؤكد على ان غواصي الخليج العربي توقفوا عن جمع اللولو والمرجان ، وغادروا شواطئة للمرتزقة من صيادي قاذورات لغتنا العربية .

والسؤال هنا ؛ هل بحور وخلجان لغتنا العربية فعلا تحوي كل هذه القاذورات ؟، واذ ما صح ذلك وكان واقعا ؛ من اين تاتي زرقتها ولمعانها الذهبي كل صباح ومساء ؟، والجواب وبكل بساطة أن من ادعوا انهم هم من دهنوا الهواء ؛ هم الان من يدهنون سطح بحورنا وخلجاننا بالذهبي كي يخفوا قاذورات انفسهم والسنتهم ، وربما يكون حافظ ابراهيم صادقا ، ولكننا بحاجة لذلك الغواص الذي قال عنه كي نسأله عن درر بحر لغتنا العربية في زمن الردح العربي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات