الملك : نعمل مع الفلسطينيين على إنهاء الاحتلال وتمكينهم في الوصول الى حقهم في الحرية والدولة على التراب الفلسطيني


جراسا -

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية ملتقى السفراء الأردنيين كآلية فاعلة لتبادل الآراء والمعلومات، وتنسيق العمل لقيام السفراء بدورهم المهم في تمثيل المملكة، وخدمة مصالح الأردن والقضايا العربية والإسلامية.

وقال جلالته، في كلمة له في اليوم الثاني للملتقى الخامس للسفراء الأردنيين في منطقة البحر الميت اليوم الخميس ، إن "الأردن يسير بخطى ثابتة لتحسين الوضع الاقتصادي، وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة"، لافتا جلالته إلى أنه تم إنجاز الكثير من العمل الذي زاد من قدرة المملكة التنافسية، ومن الفرص التي يجب على سفراء الأردن تعريف العالم بها من أجل جذب المزيد من الاستثمارات.

وفيما يتصل بجهود تحقيق السلام في المنطقة، شدد جلالته على أن "القضية الفلسطينية هي أولوية رئيسية بالنسبة لنا، وسنستمر في عمل كل ما نستطيع، من أجل إنصاف أشقائنا الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال، وتمكينهم من الوصول إلى حقهم في الحرية والدولة على ترابهم الوطني".

وفيما يلي نص كلمة جلالة الملك: بسم الله الرحمن الرحيم الله يعطيكم العافية، أنا سعيد أن أكون معكم اليوم في هذا الملتقى الدوري، الذي آمل أن يكون آلية فاعلة لتبادل الآراء والمعلومات، وتنسيق العمل للقيام بدوركم المهمّ في تمثيل المملكة، وخدمة مصالح الأردن، وخدمة قضايانا العربية والإسلامية.

والحمد لله، استطاع الأردن أن يبني شبكة واسعة من العلاقات مع معظم دول العالم، وأنتم عليكم مسؤولية كبيرة في ترجمة هذه العلاقات إلى فرص حقيقية تساهم في خدمة مسيرتنا التنموية، وفي كسب التأييد والدعم العالمي لقضايانا.

الأردن يسير بخطىً ثابتة لتحسين الوضع الاقتصادي، وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة،والحمد لله، تم إنجاز الكثير من العمل الذي زاد من قدرتنا التنافسية، ومن الفرص التي مطلوب منكم كسفراء تعريف العالم بها من أجل جذب الاستثمارات؛ وبالتالي تحسين الوضع الاقتصادي وبناء المشاريع التي توفر فرص العمل للمواطنين.

ومثلما قلت من قبل "همّي الأول هو تحسين مستوى معيشة المواطن الأردني وتقديم الأفضل له، وبالتأكيد سينعكس تطوير علاقاتنا الاقتصادية مع الدول الأخرى بشكل مباشر على جهودنا في هذا المجال".

صحيح أن الأوضاع الاقتصادية صعبة، لكن أيضاً هناك فرص كثيرة علينا أن نستغلها، والحكومة الآن تعمل وفق منهج واضح وخطط عملية مدروسة، من أجل الوصول إلى أهداف محددة، وأنا متفائل أنه من خلال هذا العمل الجاد، سنقوم بـتجاوز التحديات، وسنتقدم خطوات مهمة في مسيرة الإصلاح والتطوير فـي كل المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية، الرؤية والحمد لله واضحة، والعمل جادّ، وإن شاء الله وبتعاون الجميـع، سنبـني المستقبل الأفضـل الذي يريده أبـناء شعبـنا الغالي.

ومثلما تعرفون يا إخوان، القضية الفلسطينية هي أولوية رئيسية بالنسبة لنا، وسنستمر في عمل كل ما نستطيع، من أجل إنصاف أشقائنا الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال، وتمكينهم من الوصول إلى حقهم في الحرية والدولة على ترابهم الوطني.

للأسف، العملية السلمية تمرّ في أزمة، لكن واجبنا تجاه الأشقاء وتجاه كل شعوب المنطقـة، هو أن نستمر في العمل من أجل تحقيق السلام العادل، الذي يعيد الحقوق الفلسطينية والعربية على أساس حـلّ الدولتين وفي سياق إقليمي شامل.

وأنا حذّرت وأحذر من أن بديـل السلام هو المزيد من الصراع والحروب والمعاناة،الوضع الراهن غير مقبول، وإذا لم ننجح في تحقيق التقدم المطلوب في المفاوضات، فإنني أخشى أن التوتر القائم سينفجر، وسيدفع الجميع ثمن ذلك.

ومثلما أقول دائما " على إسرائـيل أن تختار بين أن تعيش قلعـة معزولة في المنطقة، أو أن تَصلَ إلى سلام مع كل الدول العربية والإسلامية على أساس مبادرة السلام العربيـة، ومن خلال الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلـة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، في إطار سلام شامل يضمن الأمن الحقيقي والقبول لإسرائيل".

والوصول إلى السلام يتطلب إيجاد البيئة الإيجابية لإطلاق المفاوضات، من خلال وقف إسرائيل لكل الإجراءات الأحادية في الأراضي المحتلة، وبخاصّة بناء المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس الشرقيّة، هذه الإجراءات غير قانونية، وهي إجراءات نرفضها وندينها بشكل مطلق، وهي تعيق كل جهودنا لتحقيق السلام.

وبالنسبة للقدس تحديداً، فما تقوم به إسرائيل هو نوع من اللعب بالنار، والقدس ومقـدساتها بالنسبة لكل العرب والمسلمين هي قضية مقدسة، وكل الخيارات السياسية والدبلوماسية والقانونية مفتوحة أمامنا لحماية القدس والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها.

نحن نريد السلام ونعمل من أجله، لأن السلام العادل حق لكل شعوب المنطقة، وعلى إسرائيل أن تتجاوب مع هذا الموقف العربي،فالسلام وحده، وليس الجيوش ولا الجدران، هو الذي يضمن الأمن الحقيقي لكل الشعوب ولكل الدول.

أتمنى لكم التوفيق في هذا الملتقى، وأتوقع منكم الكثير.

والله يعطيكم العافية.

يتبع .
بترا



تعليقات القراء

عايد الخوالدة
عايد الخوالدة يستغيث بنداء لجلالة الملك على مصلحة الوطن وابناء الوطن
وانتم يا مولاي تحملون مسؤولية كبيرة تجاه وطننا الغالي وطن الاردنيين واحرار الامة لقولكم ان مستقبل الاردن امانة في اعناقكم نودعكم اياها وقولكم اين شبابنا الواعد الاردن من خلفكم ينصركم في كل خطوة من خطواتكم وتحملنا مسؤولية كبيرة اتجاه وطننا وتكفلتم بحماية ابناء الوطن الشرفاء الذين يجبلهم الصبر والتحدي فبعد ان اصبحت الامور باهته ومترهله ولا يقبلها الضمير والدين والامانة مولاي قابلت دولة رئيس وزرائكم سمير الرفاعي بخصوص قضية للمصلحة العامة ووعدني خيرا ولغاية الان ونحن في الانتظار غير ان الامور تتطلب الاسراع والسرعة في رفع الظلم والمعاناه ولانكم امرتم المسؤولين بعدم التاخير على ابنائكم ولان الظلم نهى عنه الله سبحانه وتعالى والظلم ظاهره سلبية يتوجب معرفة اسبابة ومعالجته والظلم يضعف الولاء ويزعزع الانتماء فما اجمل وما افضل من حب الوطن ... اناشدك مولاي بتسليمكم ملف بخصوص امور تهم الوطن وابناء الوطن لكم وليس لغيركم يا حامي الركب يا سيف للحق والعدل لانكم تحملون الانانة وهم الوطن والمواطن ولانك ابا الحسين الذي وضع شعبه في قلبه ولانك ابن الحسين الملك الانسان ولانك ابن الحسين الاول قائد الثورة العربية الكبرى ولانك امتداد لنسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وانتم تقولون فعلا ولا قولا الديوان الملكي لكل الاردنيين فلا ترد مظلوما والاردنيين يتسلحون باقوى الاسلحة في العالم وهو جلالة الملك المفدى الذين حبوا قيادتهم كحليب الامهات نما وكبر ويكبر فهناك يا مولاي من يلوك فسادا وافسادا في بعض مؤسسات الدولة , لا اجد من يقول ذلك يا مولاي غير الاقلية من الشرفاء والغيورين على مصلحة العمل وحب الوطن , فمن اجل الكرامة يحيى ويموت الشرفاء , ربي اجعل هذا البلد امنا .... قال تعالى : (( فاما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكت في الارض )) مولاي باسمي وباسم ابناء عشائر بني حسن ارفع اليكم اسمى ايات الولاء والعرفان والتقدير يا ملك العرب والمسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عايد عبدالله فياض الخوالدة 0797556956
29-04-2010 04:09 PM
KHALID
حفظ الله للاردن وفلسطين
29-04-2010 06:50 PM
محمد زهير سليم
الله يديم سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ، ونحن نتفاخر به اينما كنا وبالفعل كانت كلمته في هذه المناسبة معبرة ودايما ملكنا الحبيب صاحب المكارم والماثر .

وكم اعجبتنا كلمة وزير الخارجية ناصر جودة في هذا الملتقى ومعاليه يصف نفسه بالخادم الامين وهو يقول ان الاردن كبير بجلالته ، وعندما قال حملت مولاي الأردن وشعبك الوفي الى العالم وحملت العالم وشعوبه ألينا، داعمين وشركاء وأصدقاء .

وبمناسبة ملتقى الدبلوماسية فاني اقدر الدور الدبلوماسي الذي تقوم به بلدي الغالي الاردن وبالفعل فان لدينا وزير خارجية مثل ناصر جودة يعكس الصورة المشرقة عن الاردن ومواقفه المشرفة وبانه على كفاءة عالية وخبرة وثقافة ودبلوماسية .
29-04-2010 08:52 PM
سيدي ... سلام لك و شكر و عرفان... من بيت المقدس الجريح
انا ابن القدس الشريف و في زيارة لها الان ... شائت الاقدار ان اقوم بزيارة احد الاقرباء الدي يرقد بمستشف القديس يوسف بالقدس و هو المستشفى الثاني الدي يخدم اهل المدينه المقدسه و علمت بل شهدت الحفريات و العمل يجري لتوسعته باملر و مكرمة من جلالتكم.
دمعت عيناي فرحا و شكرت الله عز وجل لانه ما زال احدا يمد يد الخير لاهل بيت المقدس المرابطين مع علمنا بالظروف الاقتصاديه التي يمر بها اردننا الغالي المعطاء. لا شك بانك خير خلف لخير سلف.
عشتم يا حفيد المصطفى و باركك الله و ابعد عنكم كل سؤ.
عشتم و عاش الاردن ابيا بكم و حفظكم الله من كل شر.
لا اريد دكر اسمي لانني لا مراد لي من هده الرساله الا قول كلمة حق في هدا الزمان المظلم
30-04-2010 02:20 AM
****
صدقا الهاشميين ما قصرو مع فلسطين والفلسطنيين من 48 الى الان لو العرب يتعلمو من الهاشميين اخلاصهم لفلسطين
30-04-2010 03:12 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات