رئاسة الأقسام يا وزير التربية والتعليم !


أعتقد والعلم عند الله أن وزارة التربية والتعليم ليست جادة على الإطلاق في تغيير وتبديل المنهج العقيم الذي اسْتَشْرَى في جسد أغلب مديريات التربية على مستوى المملكة، وتمثلت هنا تحديدا بالطريقة التي أوصلت العديد من ضعاف القدرات والنفوس إلى إدارة المراكز الرئيسية للعملية التربوية والتعليمية على مستوى المملكة وعلى الرغم من وجود نية حقيقية كما لمسنا عند الوزير الرزاز في نفض غبار التكليف لرئاسة الأقسام والمضي بإتجاه التثبيت إلا أن هذه النية لن تكفي ولن تثني رعاة المصالح والمنافع من إنفاذ رغباتهم وفق ما تقتضيه مصالحهم ومزارعهم !

معضلة التكليف جاءت بنتائج سلبية على دور مديريات التربية والتعليم وقد جاء أغلبها بسياسة الفرد الواحد السي سيد مدير التربية الذي يبسط نفوذه وسلطته المزاجية على رئيس القسم الذي سيضطر رغم أنفه للقبول وتنفيذ رغبة عطوفته وما كان لرئيس القسم المكلف الإ القبول والإنقياد لرغباته مهما كانت النتيجة ولنا في تربية الزرقاء الأولى خير الأمثلة على هذا الفكر وهي من أكبر المديريات التي نخر الخراب في جسدها وأركانها وبالذات خلال السنوات الأخيرة وقد حظيت بإدارة قادة لا مكان للحكمة والحنكة في عملهم وحلت المزاجية والازدواجية في المعايير بطريقة كانت فيها الوزارة شريكا استراتيجيا في دعمها من خلال بعض المتنفذين داخل الوزارة الذين ما زالوا حتى يومنا هذا يمارسون ذات الدور والأن تتجه بوصلتهم نحو رئاسة الأقسام التي يجب وتحت أي ظرف كان أن تبقى بيد جماعتهم المطواعة .

الدكتور عمر الرزاز إستشعر جيدا أن التكليف خطأ اذا طال أمده وقد علم أن سنوات عديدة مرت على بعض الأقسام كان فيها التكليف سيد الموقف وقلة من المكلفين لهم القدرة على مواجهة المدير بما يناقض رأيه ، ولكن أيعقل ان يكون قرار الرزاز مجرد ترقيع وتسويف ؟ بسبب تلك التدخلات والوساطات التي بدأت ترمي بثقلها على المتقدمين لرئاسة الأقسام وتجد البعض منهم يدور ويجول للبحث والتقصي لمعرفة من الذي تقدم للقسم الذي يطمح بالحصول عليه وتبدأ رحلة الزيارات لمنازل منافسيه راجيا منهم ومتوسلا بترك الغنيمة له وحده !

ولزيادة القارئ من الشعر بيتا فقد حظي بعض المتقدمين أيضا باتصالات من قلب الوزارة وهم على مسافة قريبة من الوزير لحثهم على التقدم للقسم الفلاني وعدم التقدم للقسم الفلاني الآخر لأنه حصة شخص بعينه حسب ما يرى عطوفته ، وفي النهاية سيقولون لمعاليه لقد طبقت الأسس والمعايير بحرفيتها يا وزيرنا العزيز ! وايضا جعلوا من تلك الأسس التي وضعها أصحاب القرار بندا خصصوا له 20% من علامة المنافسة على الوظيفة لمن كان يمتلك خبرة في ذات القسم المعني لاشغاله والهدف من هذه العلامة هو حرمان الميدان من المنافسة بقوة وجعلها محصورة فقط بذات اليد التي خربت والقت بخرابها على الميدان برمته !

ملاحظة أضعها بين يدي معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز الذي أتمنى ان يستشعر خطر الحرس القديم الذين أفنوا خبراتهم في تحقيق مكاسبهم التي اساءت لصورة ورسالة التربية والتعليم على مدار السنوات الماضية .



تعليقات القراء

د.خالد الطراونة
نعم لقد تم تحريم النقل من الميدان إلى المديريات...............ز
30-06-2017 12:01 PM
عواد ابورديعة
اصبح هناك وزارة ميدان ووزارة مديريات يا معالي الوزير ، واذا لم تضعوا نقاط تنصف الكل لا داعي للتقدم يا معالى الوزير من الميدان.
30-06-2017 05:44 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات