في وداع ضلع قاصر:


أكره الوداع منذ أن خلقني الله على هذه الأرض ..ودائما أحاول التملص من هذا الموقف المحزن لكنك تضطر أحيانا أن تعيش لحظاته .
قد يستغرب البعض هذا الضعف المفرط وقد أكون مختلفا عن غيري بكره هذه اللحظات وهذه المواقف لكنه واقعي الحقيقي الذي التصق بعاطفتي المفرطه.
كم من فرص العمل التي لاحت لي للعمل خارج الوطن و تتطلب سفرا ووداعا وغربة لكنني ( وقد تكون نقطة ضعف ) رفضتهن جميعا كرها للوداع وفراق الأحبة .
... اليوم وفي لحظات وجوم غلفها الصمت والحزن ودعت بنيتي المسافرة للعمل في السعودية مشاركة زوجها هناك ويلات الغربة فكانت لحظات حزن مكبوتة في سويداء القلب بخلجاته التي تدمع منها العيون .
قد تتصنع بإبتسامة تقليدية تخفي تحتها اهات حزينة لكن سرعان ما تزول هذه الابتسامة الزائفة أمام انهمار مدامعك اللا ارادية فتغرق حدقة العين بنهر دموعك المنهمرة رافضة تلك الدموع أن تبقى راكدة داخل الجفون وهنا لا ينفع التصنع في ضبط النفس فتنهار هدنة ضبطها بلحظات عناق ليس فيها كلام .
وأنا أضم طفلها الى صدري ودقات القلب تتسارع وليس لها ضابط وطفلها لا يعرف الى أين تحمله هموم الدنيا ودموع أمه تتساقط بغزارة وبدون كلام ..تعانقني وأنا اقرأ سر ذلك الصمت وكأنها تقول هل لنا أن نلتقي مرة أخرى أم أن القدر سيوقف أمل اللقاء .
تبا للغربة تبا لها وتبا للوداع الذي فرضته الحاجة وصعوبات الحياة.
اتمنى من الله أن يوفقها ويبارك لها في رزقها وأن يحفظها بحفظه الذي لا يضام ..داعيا لها بالرضا بعد رضاء خالقها ..مع أمنياتي لك بسلامة الوصول ...بنيتي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات