قلاعة سنون .. في الجنوب الاردني


تمتلئ الساحة العنكبوتية يوميا باحداث وقصص وتفاصيل يومية كثيرة , وفي احدا جولاتي الالكترونية لفت انتباهي مقطع مصور من شاب متطوع في حملة " فرحتكم عيدنا" لتوزيع كسوة العيد في الجنوب الاردني وبالاخص في لواء الحسا احدا الوية محافظة الطفيلة , الفيديو بطلته الطفلة وعد والتي لم تتجاوز الخمس سنوات لأن ناشر الفيديو, احترم الطفلة, ولم يظهر تفاصيلها سوى حذائها البلاستيكي والذي لم يتماشى مع رمل الصحراء اللاهاب .

هنا بدأت قصة وعد حينما تم سؤالها عن طموحها عندما تكبر؟ وكانت الاجابة , قلاعة سنون ... اي طبيبة اسنان .

السؤال الذي" يبطح" نفسه هل ستسمح الضروف لوعد بأن تصبح طبيبة اسنان هذا الحلم الكبير من طفلة صغيرة حاملة بيدها كيس الشيبس , نعود للمربع الاول من الحديث ونتسائل هل ستاخذ قصة وعد مساحة في النقاش كمساحة ماتداولته مواقع التواصل الاجتماعي عبر يومين ماضيين من مشاريع تنصيب وترفيع وتكريم واقصاء وتغير وتعديل وتوزير وغيرها من احاديث

هل سيكون لوعد وامثالها اولوية لانقاذها من حر الصحراء؟ وتحقيق حلمها ؟ خاصه ان وعد لم تحلم بأن تجلس على كرسي بل وربما نحن من سيحتاج وعد لتجلسنا على الكرسي ...

الم يحن الوقت ان نكتفي من البعد عن اولوياتنا واللجوء لترتيبها لنقترب من احلام وعد وامثالها الا تعد وعد مشروع مستقبلي , حتى وان كانت وعد غير مدركة لطموحها , لكنها هي العنوان عنوان التوقف عن التنظير, وعقد اللقاءات والمناظرات والتي ينسى ما دار بها بمجرد الانتهاء من تناول بعض المرطبات , وتصبح شعارات مكتوبة على الورق .

وعد لاتريد شعارات , تريد افعال , تريد ان توفر عليكم الوقت المهدور والمال المنثور هنا وهناك , وتجيره لها ولغيرها من الاطفال ,حتى يحققوا احلامهم , حتى اذا كبرت واصبحت "قلاعة سنون" تتفاخر بكم انتم من زرعتم لها الطريق .


نعم حان الان موعد ان نكبر بأفكارنا وننهض بمشاريعنا المستقبلية وان نتخلى عن التقليد الاعمى بجميع اشكاله , وخاصة في بيئة جغرافية تحيط بوعد , نعم حان الان بأن يكون لابنة الجنوب ابنة الصحراء توجه واهتمام لخلق بنية تحتية , لتسهم في تشجيع وعد وامثالها على تحقيق احلامهم حتى ولو كانت بعيدة لربما تكون وعد غدا وجه الاردن المشرق ,الا تستحق ابنة الصحراء بأن تحلم وتطمح , علينا جميعنا ان نساهم في تمهيد الطريق لحلمها, لانها اردنية اصيلة تستطيع ان تمثل بلدها وترفع رايته عاليا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات