شرط قطري قبل التفاوض لحل أزمة الخليج


جراسا -

دعت الدوحة إلى رفع ما تسميه "الحصار" الذي تفرضه عليها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والمتحدة والبحرين، وذلك قبل البدء في مفاوضات لحل الأزمة الدبلوماسية في الخليج.

ومع دخول الأزمة أسبوعها الثالث، وصف وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قطع العلاقات مع قطر ومحاولة عزلها اقتصاديا بـ"الإجراءات العدائية".

وقال متحدثا لصحفيين في الدوحة "نريد أن نوضح للجميع أن المفاوضات يجب أن تتم بطريقة حضارية وأن تقوم على أسس قوية وليس تحت الضغط أو تحت الحصار"، مضيفا "طالما أن قطر تحت الحصار فلن تكون هناك مفاوضات".

وقطعت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من حزيران (يونيو)، واتخذت إجراءات عقابية بحقها بينها إغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها والطلب من القطريين مغادرة أراضيها.

وتتهم الدول الثلاث الإمارة الخليجية الصغيرة بدعم الإرهاب وتطالبها بطرد مجموعات تصنفها "إرهابية" من على أراضيها. في المقابل، تنفي الدوحة هذه الاتهامات وترفض طرد المجموعات التي تستضيفها وبينها عناصر في جماعة الإخوان المسلمين وقيادات في حركة حماس.

وجاءت تصريحات الوزير القطري في وقت أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش في لقاء مع صحفيين في باريس أن عزل قطر "قد يستمر سنوات".

وشدد على وجوب أن "تعدل قطر عن دعم الجهاديين والإسلاميين المتطرفين"، مشيرا إلى أن السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر ستقدم "خلال الأيام المقبلة" لائحة بمطالبها إلى قطر تتضمن إبعاد شخصيات متطرفة، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وفي هذا السياق، أكد الوزير القطري أن الدوحة لم تتلق بعد اي مطالب من الدول المقاطعة لها وبينها مصر، أو من الدول التي تتوسط في الأزمة وبينها الكويت وفرنسا والولايات المتحدة.

وقال "لماذا لم يتقدموا بأي مطلب بعد؟ ليس هناك جواب واضح"، مضيفا "لا توجد أرضية صلبة لهذه المطالب ولهذا فإنهم لم يتقدموا بأي مطالب بعد".

وشدد الوزير على أن الإجراءات التي اتخذت بحق قطر لم تؤثر كثيرا عليها، لكنه استدرك "نحن لا ندعي العيش في ظروف مثالية".

كما أشار إلى أن الإجراءات تؤثر على دول خارج المنطقة وبينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة "حلفاء قطر الذين نقيم معهم علاقات تعاون في المجالات العسكرية وفي مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد".

وأوضح أن "الحصار على قطر والإجراءات التي تتخذ بحقها تؤثر على مصالح تلك الدول بشكل مباشر".
وقطر أكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. وتضم الإمارة الصغيرة أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة وتعتبر منطلقا رئيسيا للعمليات ضد تنظيم داعش في سورية والعراق.-(ا ف ب)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات