من يحمي المواطن من جرائم القتل غير المتعمد في مستشفياتنا !!!


جراسا -

متابعة رائده الشلالفه - كشفت مصادر مطلعة عن نية وزارة الصحة بالتنصل من مسؤوليتها تجاه وفاة الطفلة سدين الفسفوس والتي راحت ضحية الاهمال المتعمد في مستشفى الاميرة رحمة في اربد قبل نحو شهر.

وقالت المصادر لـ "جراسا" بأن اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في ملابسات وفاة الطفلة سدين خَلُصَتْ في تقريرها النهائي - والذي لم تعلن نتائجه "رسميا" بعد - بأنه لم يكن هناك اي خطأ في الاجراءات الطبية المتخذة في حالة الطفلة، وأن ما تم تقديمه لها يتناسب مع الامكانيات المتاحة في المستشفى" !!.

وعلى ما يبدو فان وزارة الصحة تحتفظ بمصوعات وديبجات "كليشهات" جاهزة لاستخدامها في نهاية كل حادثة اهمال او تقصير او خطأ طبي تقع في مستشفياتها التي يرتادها المتعطلون عن النجاة والفرح ممن يقعون فريسة لعدم وجود الضمير الحكومي لدى العاملين بالقطاع !!

وإلا، كيف تعتبر اللجنة التي عولنا عليها في رفع الغبن عن اسرة الطفلة المكلومة، والتي صرحت لـ"جراسا" بأن نبأ الاعلان عن تشكيل لجنة تحقيق في وفاة طفلتهم كان يمثابة الماء البارد الذي قد يُطفئ بعض لهيب حرقة القلب التي يعيشونها بعد وفاة طفلتهم، كيف تعتبر اللجنة بأن "الاجراءات الطبية التي تم اتخاذها في حالة الطفلة سدين، وما تم تقديمه لها يتناسب مع الامكانيات المتاحة في المستشفى" ازاء نوم الطفلة على الارض دون سرير، وامام عدم تقديم اي امكانيات طبية قد توقف المها وليس تدهور حالتها، خلال تواجدها في مستشفى الأميرة رحمة حين لم يقم الطبيب المسؤول هناك من معاينتها او متابعة حالتها بالتنسيق المفترض مع اختصاصي اعصاب اقلها، الى عدم موافقته على تحويلها الى الملك المؤسس باعتبارها حالة طارئة ومميتة، فكيق ترتكب اللجنة هذا الفعل "الفاضح" بتبرير وتبرئة من تسبب بازهاق روح سدين فقط لانه تعاطى مع حالتها المريضة وفق الإمكانيات المتاحة !!!  

لجنة التحقيق التي تم تشكيلها لاحقاق الحق ووضع كل مسؤول لا مسؤول امام ثمن اخفاقاته جاءت لتدحر الحق وتدافع عن الباطل، فلم تقم بالتحقيق بالاسباب التي حالت دون تحويل سدين للملك المؤسس، ولم تستدعي الطبيب المسؤول الذي رفض تحويلها رغم حصوله على صورة طبقية تؤكد ان الطفلة في طريقها للهلاك ان لم يتم تحويلها، ولم تبادر اللجنة بفتح اسئلة المسكوت عنه بما يتعلق بالترهل الاداري وتأخر  معاملة الاعفاء التي اصطدمت بقرارات د. هاني الملقي "الهالكة" والتي قلصت حجم قبولات الاعفاء الطبي وتحديد امكنة العلاج ..

السؤال الاهم والاخطر والذي يجب ان يدق جدران سدة الرابع لمبنى رئاسة الوزراء وليس مكتب وزير الصحة د. محمود الشياب فحسب، لماذا لا يتم تشكيل لجنة تحقيق من خارج الوزارة في ملفات القتل غير المتعمد نتيجة الاهمال الطبي او التقصير في الرعاية الطبية وغيرها من الخروقات التي تشهدها مستشفيات قطاع وزارة الصحة على مدار الساعة تجاه ضحايا مفترضين من ابناء شعبنا "المسخمين" الذين لا يملكون تأميتنا صحيا

السؤال الذي يجب ان يقرع جرس الخطر الداهم الذي يهدد اطفالنا في مسالخ الموت بمستشفيات وزارة الصحة هل ستمّر قضية سدين تحت لواء المجاملة و"الطبطبة" لنشهد عشرات الـ "سدين" في الشهر الواحد وليس العام الواحد ؟؟!!

 رحلت سدين مخلفة ورائها طبيبا لا مسؤول، ومستشفى قد يقصده اقرانها دون ان يتوفر فيه طبيب اعصاب، ودون ان يرف جفن لمن تسبب في وفاتها في مستشفى الاميرة رحمة من اطباء او ممرضين بحسب ما حملته تصريحات والدتها والتي رصدتها "جراسا" في تقريرها السابق الذي حمل عنوان :

 

 

روح الطفلة "سدين" تشكو الى الله اجرام حكومة الملقي (فيديوهات) ...

وكانت "جراسا" انفردت بنشر تفاصيل الحادثة والتي شهدتها الطفلة سدين وعائلتها، ورحلة العذاب التي افضت الى وفاتها نتيجة عدم تحويلها من مستشفى رحمة الى الملك المؤسس بحجة عدم وجود تأمين صحي للطفلة وعائلتها.

حيث تعرضت الطفلة سدين لحالة مرضية مفاجئة تسمى طبيا اتساع حجرات الدماغ، قامت والدتها اثرها بعرضها على طبيب مركز صحي كفر يوبا في اربد، مكان اقامة اسرتها،  الى مستشفى الاميرة رحمة، والذي لم تلق فيه اي عناية طبية تذكر ابتداءً من عدم وجود سرير حيث كانت تنام على الارض الى عدم توفر طبيب جراحة اعصاب ومن ثم عدم الموافقة على تحويلها الى مستشفى الملك المؤسس لتلقي الرعاية الطبية الكاملة بوصفه مستشفى مركزي يتوفر فيه قسم جراحة الاعصاب.

الا ان عدم موافقة الطبيب المسؤول في مستشفى الاميرة رحمة -بحسب رواية ذوي الطفلة لـ جراسا"- على تحويل الطفلة على الطبيب المختص في الملك المؤسس رغم خضوعها لصورة طبقية تثبت خطورة حالتها تسبب في وفاتها سريريا لتكتمل فصول المأساة بتوقيع والدها على شيك تأمين لمستشفى الملك المؤسس لحين استقبالها لكن بعد فوات الاوان .

اللافت في قضية الطفلة سدين والتي اثارت الرأي العام الاردني الذي تداول صورا ومقطع "فيديو" - اعدته "جراسا" للنشر والذي يبين حجم الالم الذي تعرضت له سدين في مستشفى رحمة قبل وفاتها سريريا - ، لبشاعة وقسوة ما تعرضت له من تقصير في الرعاية الطبية ان معاملة الاعفاء التي انشغل بها والد سدين سامي الفسسفوس والتي منعته عملية متابعتها بين اربد وعمان من احتضان طفلته خلال رحلة عذابها والتخفيف من المها، لم تصدر حتى كتابة هذا النقرير!!

 



تعليقات القراء

ديما
عندما يغيب القانون
وتغيب المحاسبه
وتغيب ثقافة الرحمه والانسانيه
ويغيب الابداع في العمل
وتغيب القيم الاخلاقيه
ستسود ثقافة التطنيش والتهرب من المسؤوليه والقاءها على القضاء والقدر

يا سادتي كيف للمسؤولين ودولته ان يشعروا بوجع المواطن المسكين والمريض الواقف على ابواب المستشفيات يتسول الخدمه والرحمه بمريضه من قلوب قاسيه غير مهتمه بمعاناته
عندما يمرض هؤلاء سيذهبون للعلاج في افضل مستشفيات العالم وعند افضل الاطباء لانهم هم انفسهم لا يؤمنون بالطب في بلدهم ويعرفون خفاياه

حقيقة الحاله تعبانه وبننفخ بقربه مخرومه
رحمك الله ايتها الصغيره سدين ورحم الله كل اموات الاخطاء والقسوه واللامبالاه الطبيه
ولا عزاء لوطن فئه من اطباءه معدومة الضمير والناموس ولا زالت تركب الجرائم الطبيه الى اجل غير مسمى
04-06-2017 02:53 PM
مواطن من بلدي
احسن اشي يجيب كل واحد سرير كن دار ابوه
05-06-2017 01:03 AM
مستغرب
إذا ما حققوا مع الطبيب المسؤول لكان مع مين حققوا؟؟؟!!! ارجوا نقل الصورة و عدم إخفاء الحقيقة
05-06-2017 04:07 PM
المشكلة ليست في الأطباء
المشكلة الرئيسية في الأردن هي الفساد اللذي أدى لضعف التمويل للقطاع الصحي واللذي انعكس على شكل عدم توفر الأجهزة الطبية والإكتظاظ الناتج عن عدم كفاية عدد الأسرة والمباني وكذلك نقص الكوادر الطبية
07-06-2017 01:06 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات