"شمال الضفة هي البداية" وقمة عربية إسرائيلية بواشنطن


جراسا -
"شمال الضفة هي البداية"، تحت هذا العنوان كشف الكاتب الإسرائيلي اليكس فيشمان، عن صفقة أميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يساعد في طبخها مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط "جيسون جرينبلت".

ووفق لـ "فيشمان" في صحيفة يديعوت احرونوت، فإن "جرينبلت" قام بجولة سرية وحساسة جداً من الناحية السياسية، لشمال الضفة المحتلة، والتي أخلاها الكيان الإسرائيلي عام 2005، حيث طلب المبعوث الأميركي القيام بالجولة، مصطحباً معه مردخاي فولي، منسق حكومة الاحتلال للضفة وغزة.

وقال "فيشمان"، "إن الحديث يدور عننقل مناطق من السيطرة الإسرائيلية للسيطرة الفلسطينية "مدنية فقط"، بمعنى نقل مناطق c وتحويلها الى b، وهذا أمر ممكن بالنسبة لإسرائيل"، منوها الى كلمة ترامب خلال زيارته للكيان الإسرائيلي: "منطقة شمال الضفة يمكن لإسرائيل أن تقوم فيها بخطوة".

وأضاف الكاتب الإسرائيلي: "أن هذه الخطوة ضمن جملة الصفقة الأميركية الكبرى مع العالم العربي"، مشيراً الى ما تسريب للقناة العاشرة، يتحدث عن طرح أميركي نقل مناطق لشمال القضية.

ووفق الكاتب الإسرائيلي، فإنه مردخاي لم يكن يتصور أن يقوم بالجولة مع المبعوث الأميركي دون موافقة نتنياهو وليبرمان، واللذان يريدان معرفة ما يريد فحصه جرينبلت، في حين نفى مكتب نتنياهو وجود طرح أميركي بنقل أراضي للضفة، قائلا: "العرض الذي طلبه الأمريكان بعيد عن الحقيقة".

وأوضح "فيشمان"، أن "جرينبلت"، أبلغ السعوديين وأمراء الإمارات العربية والفلسطينيين، أن ما يوجد في الأوراق الخاصة بهم "إعادة تعريف لأراضي الضفة الغريبة"، والحديث لا يدور عن تغييرات جوهرية على الأرض، وإنما أراضي صغيرة.

وتابع: "أنه قال لهم هذا شيء رمزي كي يظهر للعالم العربي أن إسرائيل مستعدة لخيار الدولتين وملتزمة به ليس بالكلام فقط ولا يوجد نية لديها لضم الضفة".

والى جانب ذلك، فإن الأمريكان يطرحون شيئاً كان قد غرّد به في أروقة وزارة الجيش ضمن سياسة ليبرمان "العصا والجزيرة"، والقائمة على تبييض منازل فلسطينية ينظر الاحتلال على أنها غير قانونية، والحديث يدور عن 20 ألف مبنى، صدر على 13 ألف منها أمر هدم، فيما تم تنفيذ الهدم بحق 3500 مبنى، وفق الكاتب.

وقال: "الفكرة التي سوقها الجيش لليبرمان تبناها الأميركيون، بحيث انهم بيّضوا وفي نفس الوقت أعلنوا عن نقل مناطق من c الى b، والحديث يدور عن نقاط صغيرة".

وأضاف: "الامريكان يطلبون من السلطة الفلسطينية أيضاً طلباً غير ممكن للحظة الحالية، ويتمثل بإخراج التعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة من الخفاء والسرية الى العلن، ومنع نقل الأموال الى الأسرى والشهداء وعائلاتهم".

وتابع: "اميركا طلبت من السعودية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مثل فتح خطوط اتصال مباشر، وفتح المجال أمام رجال أعمال إسرائيليين لإقامة مصالح تجارية في السعودية، والسماح للطائرات الإسرائيلية بالهبوط في السعودية في طريقها للشرق الأقصى".

واختتم الكاتب الإسرائيلي المقال بالقول: "جرانبيلت بقي في المنطقة للتأكد من أن كل طرف قام بما طلب منه دون تملص، ويتم التخطيط لعقد قمة في واشنطن، وبعدها انطلاق مفاوضات في وقت واحد بين العالم العربي برئاسة السعودية وإسرائيل من جهة، والسلطة وإسرائيل من جهة أخرى، ومقربين من ترامب يضغطون كي تكون القمة خلال شهر، حتى يتم طرح الإنجاز أمام المجتمع الدولي، ويبدو أن إسرائيل ستكون تحت ضغط كبير من صديقها الحميم داخل البيت الأبيض".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات