انفوغرافيك: كيف نحمي شبابنا من الانتحار؟ (صور)


جراسا -

الانتحار أزمة تهدد المجتمع اللبناني بعد ازدياد أعداد المنتحرين لدوافع وأسباب عدة منها اقتصادية، اجتماعية ونفسية، تزامناً مع غياب أي توعية حول أهمية الصحة النفسية، حيث يواجه كثرٌ مشاعر اليأس والإحباط والغضب المألوفة لدى كثيرٍ من المراهقين.

وارتفعت حالات الانتحار في الآونة الاخيرة في المملكة بشكل ملحوظ، وسجلت منذ مطلع العام الحالي 2017 نحو 28 حالة انتحار، على الرغم من اننا ما زلنا في بداية العام ولم يمض من السنة سوى شهرين، وذلك بعد إقدام مواطن على الانتحار أمس في مقر عمله إثر ضغوطات مالية يعاني منها.

ولا يكاد يمر يوم الا ونسمع خبرا عن انتحار شخص أو محاولة انتحار في العاصمة عمان أو احدى المحافظات.
وعلى الرغم من ان الحالة لم تصبح ظاهرة بعد، الا ان ازدياد عدد حالات الانتحار وعدد محاولات الانتحار بشكل لافت للنظر اصبح يستدعي الوقوف على هذه المشكلة واسبابها، والبحث عن كيفية الحد منها قبل ان تتحول الى ظاهرة يصعب ايقافها.
ولا يكاد يمر يوم الا ونسمع خبرا عن انتحار شخص أو محاولة انتحار في العاصمة عمان أو احدى المحافظات.
وعلى الرغم من ان الحالة لم تصبح ظاهرة بعد، الا ان ازدياد عدد حالات الانتحار وعدد محاولات الانتحار بشكل لافت للنظر اصبح يستدعي الوقوف على هذه المشكلة واسبابها، والبحث عن كيفية الحد منها قبل ان تتحول الى ظاهرة يصعب ايقافها.

واقدم 117 شخصا على الانتحار السنة الماضية 2016، بلغت نسبتهم من الذكور 78%، والوسيلة الاكثر استخداما كانت “الشنق”، ووقعت 35 حالة في العاصمة عمان، والتي تشكل 30% من حالات الانتحار في المملكة.

وحسب إحصاءات إعلامية شهد العام 2009، 34 حالة انتحار، وخلال العام 2010 وصلت إلى 49 حالة، وتراجعت خلال العام 2011 إلى 39 حالة، لتعود وترتفع خلال العام 2012 إلى 100 حالة، ووصلت خلال العام 2013 إلى 108 حالات، وارتفعت حالات الانتحار في العام الماضي 2014 إلى 100 حالة انتحار، وقع 36 منها في عمّان، و16 في الزرقاء، و10 في البلقاء، و6 في مأدبا، و4 في الرصيفة، و5 غرب البلقاء، و6 في إربد، و16 حالة غرب إربد والمفرق وجرش وعجلون، بحيث وقعت 4 حالات في كل منطقة. وحسب مصادر خاصة فقد تبين أن غالبية المنتحرين من المرضى النفسيين، والمحبطين عاطفياً، والعاطلين عن العمل، ومن كلا الجنسين.

وبحسب تقارير المركز الوطني لحقوق الإنسان، فإن غالبية المنتحرين الأردنيين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (18- 30) سنة، إذ بلغت (41) حالة مقارنة بـ (28) حالةً للفئات العمرية من (28-37)، في حين أن الفئات العمرية أقل من (18) سنة بلغت (10) حالات انتحار، وقد بلغت حالات التلويح بالانتحار ومحاولات الانتحار الفاشلة في العام 2013 (504) حالات.

وتظهر الأرقام أن نحو 7% فقط من المنتحرين من دون عمل، ويتركز ثلث محاولات الانتحار في محافظة العاصمة، وتليها محافظات إربد والبلقاء والزرقاء، وتعتبر هذه الأرقام هي الحالات المبلغ عنها فقط؛ حيث إن هناك العديد من حالات الانتحار ومحاولات الانتحار التي لا يتم التبليغ عنها، لأن الانتحار يعتبر وصمة عار من الناحية الاجتماعية، كما أنه محرم شرعاً، لذا يلجأ الكثيرون إلى التستر على تلك المحاولات خوفاً من العار وتجنباً للمساءلة القانونية.

من حالات الانتحار واحدة تبدو مرعبة لشاب يبلغ من العمر 17 عاما، عثر على جثته معلقة بمروحة منزله في منطقة أبو علندا بعمان، واخرى لإحدى الفتيات السوريات، أقدمت على الانتحار وذلك أثناء تواجدها بمنزلها في اربد بتناول كمية كبيرة من الأدوية، نقلت اثرها الى مستشفى الأميرة بسمة، فيما أقدم شاب يبلغ من العمر 19 عاما على حرق نفسه في الرمثا، لكنه أصيب بحروق من الدرجة الأولى والثانية، وتم تحويله إلى مستشفى الأميرة بسمة بحالة صحية مستقرة.

ومن محاولات الانتحار ايضاً عثور الأجهزة الأمنية قبل أيام على جثة شاب من مواليد عام 1991 في منطقة شجرية على طريق المطار، واشارت التحقيقات إلى وجود شبهة انتحار، وكذلك أقدمت فتاة من مواليد 1998 بمدينة اربد على الانتحار، بعد تناولها أدوية، وفق مصدر أمني، حيث تم إسعافها إلى مستشفى اليرموك، ووصلت بحالة سيئة، وبعدها بربع ساعة فارقت الحياة.

وحول ظاهرة كثرة محاولات الانتحار يقول أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية رياض الصرايرة: إن الانتحار ظاهرة تقلق أمن المجتمع، وكل ظاهرة لا بد لها من أسباب، ومن أهم اسبابها هو السبب الاقتصادي.



تعليقات القراء

معاذ الحر
اوجدوا فرص عمل و حياة كريمة و قدرة على الزواج و فتح بيت للشباب و الانتحار بختفي

الانتحار سببه تغول الفاسدين على مقدرات البلد و تركها خاوية لا يجد الشباب فيها فدار من قلرص للحياة الكريمة و الدولة طبعا بما انها تدار من قبلهم فهي تسخر الامكانات لبذخهم و توفير فرص جديدة لنهب المال العام
28-05-2017 11:38 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات