جراسا - قال رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" عيسى قراقع، إن 80 في المائة من مطالب الأسرى قد تم إنجازها في الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال المفاوضات التي جرت مع قادة الإضراب وإدارة سجون الاحتلال.

واعتبر قراقع في بيان تلقته "جراسا"، أن تحولا جذريا قد أنجزه هذا الإضراب على صعيد الحياة الإنسانية والاعتقالية للأسرى، "ما شكّل إنجازا هاما يبنى عليه مستقبلا على قاعدة حماية حقوقهم وكرامتهم".

واعتبر أن تعيين الأسير كريم يونس عضوا في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، هو بمثابة أكبر إنجاز سياسي لهذا الإضراب؛ لكونه يرّد على المحاولات الإسرائيلية الرامية لإلصاق تهمة الإرهاب بالأسرى، ويؤكدعلى مكانة وأهمية قضيتهم لدى الفلسطينيين.

ونشرت هيئة الأسرى أهم القضايا المطلبية التي تم إنجازها خلال اتفاق قادة الأسرى مع إدارة السجون والتي نقلها محامي الهيئة كريم عجوة خلال زيارته للأسير ناصر أبو حميد عضو اللجنة القيادية للإضراب صباح اليوم في سجن "عسقلان".

ووافقت إدارة السجون على توسيع أرضية ومعايير الاتصال الهاتفي للأسرى مع الأهل وفق آليات محددة، على أن يستمر الحوار حول هذه المسألة التي ستبقى مطلبا أساسيا للأسرى.

كما تم الاتفاق على مجموعة من القضايا التي تتعلق بزيارة الأهل عبر عدة مداخل؛ أولها رفع الحظر الأمني المفروض على المئات من أبناء عائلات الأسرى، ووقف إعادة الأهالي عن الحواجز ورفع الحظر الغير مبرر عن أكثر من 140 طفلا لم تسمح إدارة السجون مسبقا بزيارة آبائهم.

وتعهّدت إدارة السجون بشكل مبدئي وأولي بتقصير الفترة الزمنية بين زيارات أسرى غزة على أن تجرى كل شهر بدلا من شهرين أو أكثر.

وسمحت بتحسين ظروف الزيارة؛ من حيث شروطها وتخفيف القيود المفروضة على إدخال احتياجات الأسرى لهم وإرسالها لذويهم.

وحول مسألة زيارة الأقارب من الدرجة الثانية، تم الاتفاق على إدخال معايير جديدة تسمح بإيجاد حلول حول مسألة زيارة هؤلاء، مثل السماح بإدخال أبناء الأخت في سن الحضانة وإعطاء حيز لإضافة فرد أو فردين للأسير الذي والده ووالدته متوفيان.

وتم الاتفاق رسميا على إعادة الزيارة الثانية حسب الآلية التي كان تم الاتفاق عليها بين السلطة والصليب الأحمر.

كما تم الاتفاق على إعادة الأسرى إلى المستشفى الكبير في سجن الرملة الذي تم إعادة إصلاحه.

وبخصوص الأسيرات تم الاتفاق على جمعهن في سجن الشارون، وتحسين موضوع الزيارات الخاص بأزواجهن وأبنائهن، وإدخال متعلقات بالأشغال اليدوية، وتحسين شروط اعتقالهن ووضع نظام خاص لتنقلاتهن من وإلى المحاكم.

وفيما يخص الأسرى الأطفال؛ فقد تم الاتفاق على تحسين ظروف اعتقالهم وتنقلاتهم وتعليمهم، كما سيتم حل أغلب القضايا المتعلقة بالظروف الاعتقالية للأسرى في سجن "نفحة" و"الرملة" القديم، فضلا عن الاتفاق على اعتماد نظام جديد لتنقلات الأسرى في "البوسطة".

ووافقت الإدارة أيضا على إنشاء زاوية مخصّصة لإعداد الطعام في كل الأقسام الأمنية، كما يقضي اتفاق إنهاء الإضراب على تخفيف القيود المتعلقة بتصوير عائلات الأسرى لذويهم في سجون الاحتلال.

كما تم الموافقة على إدخال تعديل جذري على نظام "الكنتينا" يتعلق بنوعية الأشياء المتوفرة والأسعار، فضلا عن السماح بإدخال أجهزة رياضية في ساحات الفورة.

واتفق الطرفان على حل مشكلة الاكتظاظ في أقسام الأسرى، وحل مشكلة ارتفاع درجة الحرارة عبر وضع نظام للتهوية والتبريد متفق عليه.

وسيتم توفير سيارة إسعاف تكون مجهزة كسيارة للعناية المكثفة عند سجون النقب وريمون ونفحة، كون هذه السجون بعيدة عن المستشفيات.

كما سيتم نقل الأسرى إلى سجون قريبة من أماكن سكن عائلاتهم، بموجب بنود الاتفاق.

ونوهت الهيئة إلى أنه بالإضافة إلى ما ذكر تم وضع آليات لاستمرار الحوار حول قضايا تم تلقي ردود ايجابية مبدئيا عليها وأخرى ردود سلبية وذلك من خلال لجنة مشتركة ستبدأ عملها فور انتهاء الإضراب.

ويرأس اللجنة الأسير كريم يونس، وبعضوية كل من: (ناصر أبو حميد– حافظ شرايعة – ناصر عويص – عمار مرضي – أحمد البرغوثي).

وأكدت على قرار إعادة الأسرى الذين كانوا قد نقلوا بداية الإضراب إلى السجون التي كانوا قد نقلوا منها ورفع العقوبات التي كانت قد فرضت عليهم بداية الإضراب.