جراسا -

خاص: استبعد المحلل السياسي سويلم ان تستضيف الأردن لقاءات تفاوضية بين القيادة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي خلال الفترة القادمة برعاية أمريكية.

ويعتقد سويلم في اتصال اجرته "جراسا" معه من عمان أن يجري اشراك الأردن ومصر في مؤتمر السلام الذي يجري الترويج له خلال الصيف وتستضيفه واشنطن.

وشدد سويلم في الوقت ذاته على أهمية الدور الأردني باعتباره الاقدر على تمثيل التطلعات الفلسطينية خاصة وأن واشنطن تسعى للعمل من داخل الاقليم لضمان حل من منظور الأقليم والرباعية الدولية وهي (الاردن والسعودية ومصر بالاضافة الى الإمارات العربية المتحدة).

وكانت "جراسا" نشرت قبل ايام خبرا افاد بوجود اتصالات مكثفة حاليًا تقودها مصر والاردن، تمهيدًا لاستضافة القاهرة أوعمان لجلسة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قريبًا.وذلك على ضوء الاجتماع الثلاثي الذي استضافته عمان مؤخرًا بين مصر والأردن وفلسطين، يأتي في إطار الإعداد لهذه المباحثات.

ومن المتوقع أن يصل مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات إلى دولة الاحتلال، لمواصلة جهود استئناف محادثات السلام.بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وسيبدأ جرينبلات جولة المحادثات الثانية له في المنطقة مع هدفين: تحديد لقاء ثلاثي بين نتنياهو وعباس وترامب لتحريك العملية السلمية، وبلورة مبادرة ترامب للسلام، حيث أن الرئيس نجح في ابتزاز عدد من التنازلات من الطرفين بعد زيارته للرياض ودولة الاحتلال وبيت لحم.

بدوره شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم تمسكه بمبادرة السلام العربية كما هي، مشددًا على رفضه القاطع الالتفاف عليها والقفز عن آلياتها التي يجب أن تبدأ بإنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال.

وقدم عباس، خلال كلمته بالدورة العادية الأولى التي عقدها المجلس الثوري للحركة بحضور أعضاء اللجنة المركزية بمقر الرئاسة في رام الله، شرحاً عن الاتصالات الجارية مع الإدارة الأميركية الجديدة منذ حملة الانتخابات وتولي الرئيس ترامب مهامه.

وراجت مؤخرا تقارير اعلامية ونقلت عن مصادر عليمة أن البيت الأبيض "يعتزم عقد مؤتمر إقليمي للسلام منتصف الصيف في الولايات المتحدة"، وأن الرئيس دونالد ترامب ومستشاريه بحثوا مع الجانبين الأردني والمصري في هذا الشأن بانتظار زيارة الرئيس محمود عباس واشنطن خلال أسابيع، في وقت أفادت أنباء صحافية إسرائيلية بأن الموفد الأميركي لعملية السلام جيسون غرينبلات طالب إسرائيل بتحسين الوضع الاقتصادي الفلسطيني كـ "عامل مساعد" للحل السياسي.

وأكدت مصادر ديبلوماسية عربية وأخرى أميركية على تواصل مع إدارة ترامب ، أن الإدارة "تخطط لعقد مؤتمر (إقليمي)، وأن التوجه المبدئي هو "عقده في تموز (يوليو) المقبل في الولايات المتحدة" بحضور القيادات العربية والجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على مستوى الرؤساء، في خطوة هي الأولى منذ مؤتمر أنابوليس عام ٢٠٠٧.