جراسا -

أصيب شبان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على حدود قطاع غزة وحواجز في الضفة الغربية المحتلة اليوم الجمعة، نصرة للأسرى المضربين عن الطعام لليوم الأربعين على التوالي.

وأطلقت قوات الاحتلال النار الكثيف والغاز المسيل للدموع باتجاه متظاهرين على حدود بلدة خزاعة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي.

وذكر مصادر فلسطينية بأن الشبان الثلاثة أصيبوا في أقدامهم، وجرى نقلهم بواسطة طواقم الإسعاف إلى المشفى.

وبالتوازي، اندلعت تظاهر عشرات الشبان قرب السياج الحدودي شرقي مدينة غزة، وشرقي مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاههم، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وفي رام الله بوسط الضفة الغربية المحتلة، أفاد مراسلنا باندلاع مواجهات مع الاحتلال في أربع نقاط بالمحافظة وهي (نعلين، سجن عوفر، النبي صالح، بلعين).

واندلعت مواجهات في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وأفاد مراسلنا بأن الاحتلال يطلق الرصاص الحي، ووقع عراك بالايادي مع الجنود.

وأوضحت المصادر أن جنديين إسرائيليين أصيبا في المواجهات، أحدهما بحجر في وجهه، والآخر في قدمه ببلدة نعلين غرب رام الله.

فيما اندلعت مواجهات في محيط سجن "عوفر" بعد مسيرة خرجت من قرية رافات شمال غرب القدس.

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال على المدخل الشمالي لبيت لحم نصرة وتضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وأفاد مراسلنا في فلسطين أن قوات الاحتلال قمعت مسيرتين للتضامن مع الأسرى قرب بلدة الخضر وببيت أمر.

كما أصيب عشرة مواطنين بالرصاص وبالغاز الجمعة خلال مسيرة تضامنية مع الأسرى عند مدخل بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس شمال الضفة.

وذكرت مصادر محلية  أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب انتهاء صلاة الجمعة عند مدخل بيتا، بمشاركة مئات المواطنين.

وأضافت المصادر أن المصلين نظموا مسيرة تضامنية، واشتبكوا مع قوات الاحتلال التي تواجدت بأعداد كبيرة وبشكل استفزازي على مقربة من المكان.

وأطلق الجنود الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي في الكتف، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا بنابلس للعلاج، بالإضافة إلى إصابة تسعة آخرين بالغاز، وتلقوا العلاج ميدانيا.

واعتقل الجنود شابا بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، واقتادوه إلى أحد الجيبات.

كما شارك المئات بأداء صلاة الجمعة في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، تضامنا مع الأسرى.

وأشاد خطيب الجمعة الشيخ أحمد شوباش بصمود الأسرى بعد 40 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام، وأكد على وجوب التضامن معهم وإسنادهم، وتكثيف الدعاء لهم في شهر رمضان.

وانتقد تجاهل العالم ومؤسسات حقوق الإنسان لحقوق الأسرى الفلسطينيين، والذين لا يطلبون أكثر من حقوقهم المشروعة.

وفي الخليل، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق في مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال بأكثر من نقطة تماس مع الاحتلال في محافظتي الخليل وبيت لحم عقب فعاليات إسنادية لإضراب الأسرى.

وفي مدخل مدينة بيت لحم الشمالي، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، جراء قمع الاحتلال مسيرة تضامنية مع الأسرى، فيما تصدّى جنود الاحتلال لفعالية أخرى في مدخل النشاش-المدخل الجنوبي لمدينة بيت لحم، انطلقت بعد صلاة الجمعة من خيمة الاعتصام المقامة أمام بوابة الخضر.

كما اندلعت مواجهات متفرقة بين عدد من الفتية وجنود الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، انتشر في أعقابها عشرات الجنود في المنطقة، ولاحقوا الشّبان في شوارع وسط المدينة.

وأدّى العشرات صلاة الجمعة في خيم الاعتصام المقامة في وسط القرى والبلدات والمخيمات في الخليل وبيت لحم، وفي ميادين المدن، وسط مطالبات بضرورة العمل الجاد لإنهاء معاناة الأسرى المضربين في يوم إضرابهم الـ(40).