أوضاع صحية خطيرة تتهدد الأسرى المضربين


جراسا -

ذكرت مصادر فلسطينية حقوقية ، أن أوضاع الأسرى المُضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم الـ 38 تواليًا، "زادت خطورة"، مشيرة إلى أنه تم نقل العشرات منهم لمستشفيات مدنية.

شوأفاد اللجنة الإعلامية لـ "إضراب الحرية والكرامة" في بيان لها اليوم، بأن إدارة السجون شرعت صباحًا بنقل 40 أسيرًا مضربًا من سجن "أوهليكيدار" إلى مستشفيات مدنية إسرائيلية.

وأكدت اللجنة، أن كافة المعلومات التي تصل منذ أمس الأول (الإثنين) وحتى صباح الأربعاء، تتعلق بنقل عشرات المضربين عن الطعام إلى المستشفيات المدنية.

وأشارت إلى أن إدارة سجون الاحتلال "تستمر بالإمعان في إجراءاتها ضد الأسرى، لا سيما في عمليات النقل التي اتبعت منذ اليوم الأول للإضراب؛ 17 نيسان/ أبريل الماضي".

ولفتت النظر إلى أن إدارة سجن "هداريم" نقلت مساء أمس (الثلاثاء) أكثر من 20 أسيرًا إلى مستشفى "مائير" لإجراء فحوصات طبية بعد تدهور حالتهم الصحية.

وأردفت اللجنة الإعلامية: "الأسرى بصدد الدخول في خطوات تصعيدية خلال الأيام المقبلة، كمقاطعة الفحوصات الطبية والتوقف عن شرب المياه؛ وهم مُصرّون على مواصلة الإضراب حتى نيل كامل حقوقهم".

وقالت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، إن أوضاعًا صحية خطيرة، ألمت بالأسرى المضربين مؤخرًا، ما استدعى نقل العديد منهم للمستشفيات، وسط ظروف احتجاز قاسية.

ومن الجدير بالذكر أن مئات الأسرى الفلسطينيون يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ 38 تواليًا للمطالبة بتلبية شروطهم لتحسين أوضاعهم الاعتقالية داخل الأسر، وإنهاء سياستي الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، إلى جانب مطالب إنسانية أخرى.

وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، أن إدارة سجون الاحتلال "تفرض تعتيمًا" على الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، وحول وجهة التنقلات التي تجريها بحقهم بشكل يومي ومكثف.

وبيّنت أن "الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تتراجع بشكل مستمر، حيث يعانون من هبوط حاد بالوزن وصعوبة بالحركة وحالات إغماءات متكررة".

وفي السياق، كشف مركز "الأسرى للدراسات" الحقوقي (غير حكومي)، النقاب عن أن الأسرى يدرسون خطوة "حل التنظيمات، كرد رادع أمام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في حال استشهاد أسرى مضربين عن الطعام".

وأوضح المركز في بيان له، أن الخطوة (حل التنظيم)، تعني حل كافة الهيئات التنظيمية، حيث يصبح الأسرى بدون أي تمثيل وتضطر الإدارة للتعامل مع كل أسير لوحده.

ورأى أن تلك الخطوة ستؤدي إلى "حالة من الفوضى، التي لا تستطيع إدارة الاحتلال على تحملها أو السيطرة عليها"، متابعًا: "الأهم من ذلك لجوء الأسرى إلى خيار العنف وحدوث عمليات طعن لضباط وسجانين في الأقسام".

ويُشار إلى أن مطالب الأسرى المُضربين تتمحور حول؛ إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم ومطالب أخرى.

وتحتجز "إسرائيل" 6 آلاف 500 معتقل فلسطيني، موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الاحتلال ومنظمة التحرير (1993)، و12 نائبًا، ونحو 50 فلسطينية؛ من ضمنهن 13 فتاة قاصر.

ــــــــ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات