"فتح" تبحث غدا الإجراءات ضد "حماس"


جراسا -

كشف قيادي في "فتح"، النقاب عن اجتماعات ستعقدها الحركة، يوم غد الخميس، على أعلى المستويات وبحضور رئيس السلطة محمود عباس، لبحث الإجراءات التي ستتخذ حيال ما قال رفض حركة "حماس" التعاطي مع مبادرات إنهاء الإنقسام.

وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني، في حديث مع "قدس برس"، إن "اللجنة المركزية والمجلس الثوري سيُناقشان، غدا، الرد على رفض حركة "حماس" إنهاء الانقسام، وتوحيد الجهود الفلسطينية بإطار سياسي واحد لمواجهة التطورات التي تواجه القضية الفلسطينية".

ورفض الفتياني، الكشف عن تفاصيل الإجراءات التي ستلجأ لها القيادة الفلسطينية حيال رفض "حماس" التعاطي إيجابًا مع مبادرة الرئيس عباس وحركة "فتح" للخروج من الحالة التي وصلت لها القضية الفلسطينية.

بيد أنه نوه في الوقت نفسه، إلى وجود قرار مسبق بأنه لا يمكن الاستمرار في الصرف المالي المجاني ودفع رواتب لقادة حماس حتى تبقى مُسيطرة ومُتسلطة على قطاع غزة، على حد قوله.

وتابع حديثه: "ما ينفق يجب أن ينفق على الشعب الفلسطيني، وليس لصالح حماس، والقرارات والتوجهات تأتي في إطار أن إبقاء الحال على وضعه لم يعد ممكنًا ولا مقبولًا".

واتهم الفتياني حركة "حماس" باستغلال "العوز والحاجة الشعبية والحصار والدمار في غزة، وممارسة ابتزاز واضح للسلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني".

وحول المهلة الأخيرة التي منحتها "فتح" لحركة "حماس" الشهر الماضي لإنهاء الانقسام، قال "المواقيت ليست مقدسة، لكن هناك التزامات على حماس أن تدرك أنها لن تستطيع ممارسة ما تفعله بأجر مدفوع ومكافأة من السلطة الفلسطينية، وأن تدير الظهر للشعب الفلسطيني".

وأوضح القيادي الفلسطيني، ليس المطلوب إلغاء حماس، بكونها موجودة ولها دورها ومكانتها السياسية والاجتماعية، إلا أن المطلوب منها إلغاء تبعات الانقلاب والعودة فورًا للشرعية".

وحول الوثيقة التي قدمتها حركة "حماس" مؤخرا، قال الفتياني إن "حماس قدمت وثيقة سياسية وأوراق اعتماد لدول العالم بأنها مع السلام والتوافق، "وكان الأولى بها أن تقدم أوراق اعتماد للبيت الوطني بالعودة عن الانقلاب".

ورأى أن وثيقة المُعلن عنها مؤخرًا "لم تختلف عن قرارات المجلس الوطني ومنظمة التحرير"، متابعًا: "كان الأجدر أن يتم الإعلان عن الموافقة على البرنامج السياسي لمحمود عباس".

كما أشار الفتياني إلى أن اجتماعات غد، ستناقش كذلك، قضية إضراب الأسرى في سجون الاحتلال لليوم الـ 38 تواليًا، وتعنت الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ مطالبهم، إضافة إلى الحراك السياسي الأخير والأوضاع الداخلية التي تهم حركة "فتح".

يشار إلى أن اللجنة المركزية لحركة "فتح" قررت تشكيل لجنة للاتصال والبحث مع حركة "حماس" للتوصل إلى تصورات واضحة وحلول نهائية حول الانقسام بشكل سريع بما لا يتجاوز يوم 25 من الشهر الماضي، إلا أن "فتح" ألغت الزيارة.

وكان الرئيس السلطة محمود عباس، قد أعلن خلال زيارة للولايات المتحدة، مطلع الشهر الجاري، بأنه شرع بإجراءات غير مسبوقة في غزة بهدف دفع "حماس" الى الغاء حكومتها في غزة والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية.

من جهتها، عبّرت حركة "حماس"، في تصريحات سابقة لها، عن رفضها لما وصفته بـ"تهديدات عباس لغزة"، متهمةً إياه بـ" صناعة الأزمات في غزة والتضييق على سكانها".

وقالت الحركة، في بيان لها،:" إجراءات عباس، تهدف إلى تعزيز الانقسام وتطبيق خطته المتقاطعة مع خطة الاحتلال لعزل غزة وفصلها عن الوطن".

وحذّرت الحركة من وجود مخطط دولي يقضي بفصل غزة عن الضفة الغربية، مؤكدةً في ذات الوقت أنه "لا دولة بدون غزة، ولا دولة بغزة".

ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على قطاع غزة.

وتسيطر "حماس" على غزة، فيما تدير حركة "فتح" التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس، الضفة الغربية منذ 10 سنوات، ولم تفلح جهود المصالحة، والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين، وإنهاء الانقسام الحاصل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات