رمضان في حضرة مسجد معان الكبير.



في عام 1963م توافق وروعة إتقان يترجمها مؤذن مسجد معان الكبير أبو محمود جمال الجمل و مطلق مدفع رمضان محمد سليمان العقايلة كل الأنظار مشدودة لهلال المسجد ترقب إضاءة اللمبة الصفراء فعندما تضاء يقوم محمد العقايله بإشعال فتيل المدفع حيث قدر وقت احتراق الفتيل وملامسة الشعلة البارود بدقيقة لينطلق معها الصوت يهز أرجاء المدينة فصوت الحاج أبو محمود ينطلق بعد دقيقة من إضاءة اللمبة ليتولد تزامن وقت ينتج عنه انطلاق صوت المؤذن وصوت المدفع بوقت واحد لترتسم معالم فرح قوامها ترتيب وتوافق تزينه فطنة وابتسامة تمكن لزمان ومكان وإنسان من فرح لن يتكرر إلا عبر استجرار ذاكرة الزمان والمكان فالصوت لا زال ماثل للعيان يختزل المشهد حتى وان طمست معالم المكان ( تلة مدرسة معان الثانوية خلف مدرسة الثورة حالياً والواقعة في منزلة الأكراد والتي ينتصب فوقها المدفع العثماني بكبرياء وشموخ ) وجموع من شباب معان ممن يلتفون حول المدفع يراقبون المشهد بحب وشغف لا يوصف فعيونهم مشدودة نحو المسجد الكبير لتلقي الاشارة اضاءة اللمبة الصفراء التي تتوسط الهلال المنتصب فوق هامة مئذنة المسجد الكبيرليرتفع معها صوت الحنين والفرح لاشعال فتيل حرب بلا ضحايا جله ابتسامة وعطر ...سنستجر الكثير من ذاكرة الزمان فقبيل دخول رمضان تفتح أبواب الرحمة أبواب مسجد معان الكبير ليصدح صوت الثلة بترحيب قوامه مدائح نبوية عنوانها طهارة نفس يتجمع كبار المشايخ في حلقة رسمت بلا زوايا حادة أو منفرجة فالشيوخ بعنفوانهم يطبقون على حلقة وصل عرفتها معان من خلال الكبار الشيخ فهمي كريشان الشيخ وحيد صلاح الشيخ الشيخ عبداالله عبدالدايم محمد جدوع الفناطسة الشيخ غريب كريشان الشيخ عبدالقادر كريشان الشيخ خميس أبو الزيت الشيخ عصري القرامسة الشيخ هويمل المعاني فالمشهد قائم ترصده وجوه بررة من شيوخنا فالوداع حاضر بعد إحياء ليلة القدر مدائح نبوية جلها توديع وتسليم شهر واستقبال عيد واليوم سنودع المكان والزمان والإنسان ونقف على الأطلال نندب حظنا الذي ترك غصة بحجم إزالة معلم وفقدان صوت .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات