بقلم: محمد فؤاد زيد الكيلاني
رمضان كريم ،،، رمضان شهر المغفرة ، رمضان شهر الخير ، رمضان شهر التعبد ، هذا ما عرفناه من زمان طويل ونشئنا عليه..... لكن الآن أصبح رمضان مختلف تماماً ، أصبح في هذه السنوات الأخيرة مع بث سموم تلوث الفكر والمبادئ التي نشأنا عليها من مسلسلات هابطة بشكل كبير جداً جداً ، وهناك الكثير من هذا الهبوط الفكري والأخلاقي التي تحمل في طياتها كل أنواع المبادئ الخاطئة التي سوف تنشئ جيل جديد يحمل كل الأفكار الهابطة ما يكسر ظهره وظهر الأجيال القادمة .
وعندما نريد أن نضع اللوم على احد نضعه على بعض من يفقهون في الدين نراهم في هذه الأيام يقومون بدور البروفيسور في الطب ويضيعون أوقاتنا وأوقاتهم بماذا تأكل وتشرب لكي لا تعطش ، ولا تجوع وبعض الأطعمة صحية وبعضها غير صحي، ومنهم من يقوم بدور البروفيسور في الرياضة عليك عند الإفطار المشي لمدة معينة .... وأن لا ترهق نفسك ، وكثير من هذه الأمور اليومية التي يمر بها الصائم مع ارتفاع حرارة الجو هذا العام والله اعلم ، ولكن هناك قلة قليلة من يتذكرون الفقراء في الشهر الكريم وكيفية التعامل معهم والشعور بهم .
لو سألنا سؤال لهذا الجيل ماذا تفعل في رمضان سيكون جوابه أنام في النهار وانتظر مسلسلات رمضان واسهر للسحور وأنام في النهار ولا أرهق حالي وكثير كثير من الأجوبة التي ليس لها معنا على الإطلاق .
رمضان شهر فرض فيه الصيام ، في الحقيقة الأكيدة والمختصرة هو شهر العبادة والتهجد وقيام الليل وانتظار ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، قال تعالى: " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ". (سورة القدر-3) .
على كل من المسلمين والمؤمنين والمتفقهين في الدين أن يبينوا حقيقة الصيام وما هي الحكمة من الصيام وكيف يكون الصيام وما هو باب الريان ، في الصحيحين من حديث أبي حازم، عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – قال : (في الجنّة ثمانية أبواب، باب منها يسمى الريّان، لا يدخله إلاّ الصائمون .
الموضوع يطول الشرح عن شهر الخير رمضان ، علينا البحث عن فوائد الصيام ليس في الدنيا فقط بل في الآخرة وما هو ثوابها وعقوبة المفطر عمداً في رمضان ، والله تعالى اعلم .