القمة العربية والاسلامية الامريكية التي عقدت في رياض العرب والمسلمين يوم امس كانت قمة ناجحة بامتياز لافت، ولن نتحدث عن حسن الترتيب وكرم الضيافة والوفادة والاداء التنظيمي غير الطبيعي فهذا الامر اصبح من عرف سعودية الخير والمحبة، اما مايثير الاعجاب والامل فهو ان هذه القمة التي جمعت اكثر من خمسين دولة وزعيم في وقت قياسي فهو المثير ووراء الاكمة حسن علاقة وثقة ربما تكون مطلقة لكثير من الدول بقيادة خادم الحرمين الشريفين لادارة وهدف اللقاءات المهمة والتي تشكل مفاصل تاريخية في سير ومراحل عمر الدول.
يوم امس خاطبت الولايات المتحدة الامريكية دول ماوراء البحار لابل العالم اجمع من عاصمة العواصم ومن مهد الديانات وقلب العالم العربي ومركز صناعته وخاطب بعناية فائقة اختيارعدد من زعماء الدول الاسلامية الولايات المتحدة الامريكية بوضوح تام وتناغم مسبق لم يكن وراءه الا حكمة حكيمة لوضع اليد على الجرح.
لم تكن السعودية الا عامل جمع ولم شمل لا تفريق وتشتيت، فقد امتدت رؤيتها ليس لمصالحها الذاتية ولو ان ذلك حق لايثير حفيظة احد فمن حق اي دولة البحث عن مصالحها اولا، فقد كان بعد نظر قيادتها وتحملها لمسؤوليتها الدينية والتاريخية والاخلاقية هو الاساس في لم شمل الامة ومحاورة القوى العظمى والمؤثرة وصاحبة صناعة القرار في العالم لدرء الاخطر الاكبر الذي لايهدد دولة بعينها او مجتمعا بعينه|، فقد تمدد الارهاب والتطرف الى كل بقعة على وجه البسيطة.
تكلمت السعودية نيابة عن العرب والمسلمين ووضعت النقاط على الحروف وسمت الاشياء بمسمياتها وامام كل الكون اتفق الغرب والمسلمين على تشخيص الداء ووضع الدواء، ولم يكن ذاك الا بنعمة وفضل الدولة السعودية العربية المسلمة التي اتزن قرارها وزانت حكمتها ونجحت قمتها، فكل الانحناء والشكر والتقدير للملكة العربية السعودية ملكا وشعبا وارضا وارثا ووجودا.