تربوية لـ"جراسا": الفروقات الفردية بين الطلاب مجرد تبرير


جراسا -

رأت الخبيرة والمدربة التربوية عهود دويكات ان ادارة العملية التعلميه تطلب فهم مجتمع العملية التعليمة.

وقالت دويكات لـ"جراسا" انه ليس بالضرورة ان تكون محللا نفسيا وسلوكيا لتستطيع فهم المجتمع التعليم المتضاد عبر ممارسة بعض العمليات او التمارين وحتى الالعاب البسيطة والتي ستتفتح لك ثغرات فتطلع على هذا الشريحة وتفهم فكرهم شخصياتهم واكثر الامور دافعيه لتعلمهم.

وتابعت دويكات " ليس بالضرورة ان تكون مركز الكون وتشكل اساس حركة الكل من حولك وان تعتقد ا ن لك الحق في ان تغيير مسارهم متى اردت, او ان تدخلهم ضمن مدارك ليسيروا معك في دوران افكارك ,والجميل ان تسير ضمن مدار تقتنع فيه كامل القناعة".

ورردا على سؤال يتعلق بالفروق الفردية بين الطلاب،شددت دويكات انها مجرد تبريرات يخلقها التربوين لتبرير عدم حث الدافعيه لدى الاشخاص في تعلم شيئا ما.

واضافت" انا اعتقد ان مصطلح الفروق الفردية هي ليس الا اختلاف في دافعية التعليم او عدم وجودها ضمن اطار اهتمامته التي تمنحه الدفاعيه للتعلم,فاذا واجهتنا هذه الاشكاليه فلماذا لا تحث فضول هذا الشخص ودافعيته لتعلم بدلا من تسليمه تمرينا او اسلوبا لتعلم شي ضمن دافعية ضعيفة او غير موجودة".

وضرب دويكات في هذا الصدد مثالا واضافت" عند تعليم اطفال بالصفوف الاساسية لماذا لا نعرفهم بأهمية العلم وان القراءة والكتابة هم سفرائنا للتعلم الكثير عن هذا العالم وانها تسهل طريق الحياة التي نسيرها نتعلم".

وتابعت متسائلة " لماذا نأمر الطفل بان يغسل يديه قبل الاكل فيتذكرها مرة وينساها مرات اخرى، لماذا لا نعلمه سبب الغسل فيسارع هوه بغسلها قبل ان نلقي عليه الامر؟".

واعتبرت في الوقت ذاته عملية التعليم التي تحدث خلال سنوات الدراسة وبالخصوص داخل حصة تعليمية ليس فقط هي شرح معلم لدرس بل هي عملية تعايش في مجتمع صغير.

ووفقا دويكات "فهناك سيتعلم الطفل ماهو اكثر من طرح الدرس ففي مجتمع الصف يستطيع الطالب ان يكشف عن شخصيته وشخصيات زملائه وحتى المعلمين وسيكون دائرة علاقات انسانيه جديدة منها الاصدقاء والمقربون لذاته ومن ليسوا ضمن دوائر اهتمامه اشخاص يمقتهم , وسيصبح اكثر ذكائا في تعامله معاهم فيستعلم ايضا ردات فعل المعلمين لبعض الامور ومتى يمكنه ان يرد او يتدخل (حتى لو كان الاسلوب تلقيني) يتوصل الى هذه الاشياء ضمن استراتيجيته التطورية داخل منظومه التعليم".

ايصال فكرة

وردا على سؤال يتعلق بإيصال فكرة للطالب شددت دويكات انه ليس بالضرورة ان كنا لم ننجح بإيصال فكرة ومقصد تعليمي ما للاطفال باننا فشلنا او هم فاشلون،فقد يكونوا تعلموا اشياء لا ندركها بشكل محسوس فيمكن ان يكون دافعيتهم لتعلم طرق الاندماج مع الاخرين وتكوين صداقات قد اكتسبها من خلال تعاملنا معهمش.

وتابعت" يمكن للطلبة ان يتعلموا من موقف تعاملك بشكل انساني بحادث ما مع زميلهم وغيرها من الامور التي يجب ان يبثها المعلم داخل عالم الصف (ان يصبح المعلم قدوتهم المؤثرة فيهم من خلال تجربه وتعايش وليس من خلال قولبة التعليم).

"الاحتذاء بحذاء الغير"

ووفقا لدويكات فإن "فكرة الاحتذاء بحذاء الغير" او المناهج الدخيلة تطلب ان يصار الى تدريب كادر تعليمي ليمارس هذا النمط الجديد"

ووتابع " كان جدير بالجهات المعنية ان يعينوا الطالب على قفز حاجز طوله عشرات الامتار مرة واحدة وكان يجب عليهم التدرج بفكرة طرح الالعاب او الدراما في التعليم.

وتستشهد دويكات بتجربة خليل السكاكيني في حال الحديث عن التربية الحديثة وعن صنع اشخاص قادرين على ادارة وتنظيم فعاليات تعليميه فيجب التوقف عند هذا النبع الذي يتجسد بشخص السكاكيني لننهل من تجاربه افكاره فلسفته نظرياته التمردية" في عالم التعليم.

واختتمت حديثها بالقول" لا اعتقد ان افكاره وفلسفته قد سارت على "طريق الحرير" لتصل الى ما وصلت اليه، فبالتاكيد كان هناك الكثير من يرفضها ويقاومها ويشكك بها لكنه بإيمانه بها استطاع ان احداث تغيير في بعض الاشياء بشكل تدريجي واندمج مع اشياء اخرى واقعيه لتصبح اكثر قربا من عالمه التربوي ليصبح له الاثر الاكبر على طلابه ومتبنين افكاره".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات