يهدد قادة الكيان الصهيوني بإعادة سوريا الى العصر الحجري بعد توجيه ضربة لها بحجة انها تزود حزب الله بصواريخ «سكود».

وواشنطن تعلن عن عقيدتها النووية الجديدة التي تنص على عدم استخدامها الاسلحة النووية ضد عدو لا يمتلكها ويحترم الحد من انتشارها وتستثني من ذلك (كوريا وايران) ثم تصرح وزيرة الخارجية الامريكية بأن الخيارات مفتوحة اذا ما تعرضت اميركا لأي هجوم بأسلحة غير تقليدية من أي دولة طبعاً.

عقيدة الادارة الامريكية هذه تعتبر الكيان الصهيوني الذي اقامت فيه قواعد عسكرية لها في الفترة الاخيرة  جزءاً من مصالحها العليا التي لا يجب ان تتعرض لأي هجوم تقليدي او غير تقليدي.

وكان السيد حسن نصر الله قد صرح اكثر من مرة بأن صواريخ المقاومة ومفاجآتها قادرة على الوصول الى كل المواقع الاستراتيجية داخل الكيان الصهيوني مما يعني ان هناك سلاحاً لدى المقاومة اهم من صواريخ «سكود» فما جدوى ان يبدي الصهاينة قلقهم اليوم من امتلاك حزب الله لصواريخ «سكود» التقليدية واتهام سوريا بتزويدها لها.

اعتقد ان المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً اكثر من قبل قادة الكيان الصهيوني على سوريا يتمثل باتهامات لسوريا بتحميل صواريخ سكود رؤوساً غير تقليدية ومنحها لحزب الله حتى تتمكن من ادخال سوريا ضمن استثناءات اميركا لدفعها للتصعيد ضدها حيث ان الكيان الصهيوني المهزوم في حروبه الاخيرة يعلم جيداً انه لن يستطيع ان يتخذ قرار الحرب بمفرده دون موافقة اميركا ودعمها له في هذا الوقت تحديداً حيث تورطت اميركا في العراق وافغانستان ولن يكون بمقدوره إن بدأ حربٍاً ان ينهيها وقتما يشاء في ظل تنامي قوة المقاومة وحلفاؤها وحالة الكره التي تستشري ضد اميركا وحلفائها في كل مكان وستعصف في المنطقة حرباً شاملة، الخاسر الاكبر فيها الصهاينة واميركا.

صديقي ابو محمود المتحمس عسكرياً هذه الايام والمراهق سياسياً (على طول) والمتابع لكل تفاصيل صراعنا مع الصهاينة والرافض للهيمنة الامريكية في المنطقة ومعاييرها المزدوجة والمصر على ان يدلي بدلوه في الموضوع يرى ان صاحب الضربة الاولى في المعركة القادمة ستكون له اليد الطولى في حسمها وعلى المقاومة وحلفائها ان يعدوا العدة جيداً لحربٍ لا مناص منها تكون يدها فيها هي العليا.

esmel68@yahoo.com