في زاوية نافذه( نزيه) العشابون خطر على الحياة واستغلال ظروف المضطر صفحه 7-تاريخ 19 / نيسان 2010 النباتات هبه الله للمخلوق – لقد خلق الانسان في احسن تقويم وهيأ ما يكفل له البقاء والاستمرار الى ابد الابدين.

وبنظره واحده الى الجسم الانساني يقف الناظر مذهولا أمام النظام العجيب الذي خلقه الله فأحسن خلقه حسنا جعل منه الحصن والهدف وجيش الهجوم، وجيش الدفاع ،ومعامل التقطير ومعامل التكرير ،ومعامل التوليد التي تعطي الجسم ما هو بحاجه اليه من اسباب الصحه والقوة بما يحيط به من اسباب الحركه والغذاء في الالرض والهواء والماء .

لقد وجدت الامراض والادواء التي تصيب الانسان منذ أن وجد الانسان نفسه وبالمقابل جهز البشر بعناصر دفاعية هائله ما زال العلماء يحاورون في استجلاء وكشف غوامضها واصطناع ما يشابهها ،فلقد وهبتنا الطبيعية الداء ووهبتنا معه الدواء ،بل قبله الداء فالمناعه والقدره على المقاومه هما بعض ما تزود به الجسم في معركته الدائمه مع المرض ،وهكذا تحقق (التعادل)وقديما كشف سر الطبيعه طبيب عظيم من اكابر الاطباء وهو ابو قراط ،ابو الطب فقال كلمة ما زالت حية صحيحة بعد الاف الاعوام التي انقضت عليه :- طعامكم دوائكم ودوائكم في طعامكم .

وبعده اكد هذا الكشف طبيب عظيم آخر تفخر به العرب وتعتز وهو ابن سينا شيخ العشابين وشيخ الاطباء فقال (اعدل عن الدواء الى الغذاء).

النباتات أو الاعشاب:-

تتألف النباتات من مواد مركبه غنية بالفيتامينات والاملاح المعدنية والمواد الطبيعية والتي يستطيع الجسم امتصاصها بسهوله،وكذلك تحتوي على مواد ضرورية من العناصر غير المعدنية والعناصر شبه المعدنية مثل الاكسجين والكبريت واليود والازوت والزرنيخ والفسفور والسلينيوم والكربون علاوه على المعادن الضرورية مثل الكالسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والحديد والكوبلت وكثير من الامراض المعروفه يرتبط ارتباطا وثيقا بنقص هذه المواد الضرورية.فمثلا وعلى سبيل التمثيل فان التهاب المفاصل يرجع نقص المغنيسيوم ،وبعض حالات الالتهاب سببها نقص النحاس والفضة بالجسم .كما ان نقص الزنك يؤدي الى تساقط الشعر ونقصه في مراحل يؤدي الى قصر القامه ،وعدم الاتزان بين عناصر الحديد والنحاس والزنك يؤدي الى الانيميا ،لذلك فان تناول النباتات بصورتها الطبيعية بعد الان الوسيلة المثلى لتجنب الجسم اي نقص لانها تحتوي على كل هذه المواد بصورة منزه علاوه على وجود المواد الملونه التي هي مواد مضاده للأكسده ومقاومه للسرطان ومنشطه للجهاز المناعي وقاتله للبكتيريا والفطريات والفيروسات ،لذلك فانها تمثل الحماية المثلى للأغشية المخاطية ،كما وان ما تصنعه في المعامل ونحاكي به بعض المركبات المفصولة من النباتات يكون صوره مرآه لما أوجده الخالق ولذلك فانها تشغل المراكز النشطه في الخليه ولا تتركها في حين ان المركب الموجود في النباتات بصوره متزنه مع غيره يشغل هذه المراكز ويؤدي دوره ثم يتركها .

1)قدرة بعض من الاعشاب على تخليص الجسم من السموم الناتجه عن المرض والمسببه للأعراض المرضية لاحتوائها على مركبات مخلبية تطرد السموم عبر الجهاز البولي .

2)قدرة بعض الاعشاب على تنشيط الجسم بصفه عامه،وذلك عن طريق زيادة النشاط الهرموني ووظائف الاعضاء والاعصاب.

3)قدره البعض الآخر من الاعشاب على زيادة مخزون الجسم من الفيتامينات والمواد الاساسية الضرورية لعمليات البناء والهدم المختلفه ،وذلك يرجع للمحتوى العالي من الفيتامينات والمواد الاساسية في مثل هذه الشريحة من الاعشاب .

4)قدرة بعض الاعشاب المناعية ،وذلك من خلال مقاومة مفعول الجراثيم والعفونه ،مما يساعد الجسم على التطهر من مثل هذه الجراثيم ،وسهولة امتصاص المواد الفعالة الموجوده بمثل هذه الاعشاب يسهل من الاسعاف السريع والمقاومه العاجله ضد الجراثيم .

هذا ومن خلال التجارب والابحاث العلمية التي تحث على العلاج بالنباتات اتضح انه يمكن استخدام النباتات للعلاج في اربع اتجاهات ،خاصة وان طب الكيماويات المصنعه شفى عرض ولم يشفي مرض فتحولت الأمراض الى حاله مزمنه لذلك كثير من الدول في اوروبا وعلى سبيل المثال المانيا اتجهت الى الطب البديل ومستشفيات تعالج بالاعشاب الطبيه وكثير من الابحاث العلمية على الاعشاب نجحت واكثر من ثلاثماية وثمانون اختراع من الاعشاب حصلت المانيا لغاية اللآن والابحاث مستمره وايضا في امريكا وجنوب شرق اسيا والصين وكثير من دول العالم اتجهت الى العلاج بالاعشاب لما لها فائده كبيره على الانسان.

واحي الدكتور كامل العجلوني على اجتهاده في هذا الموضوع ولكن رب القدره يقول(وفوق كل علم عليم)صدق الله العظيم –نسأل الله أن يشفي جميع خلقه من عظيم البلاء وان يحمينا من الامراض وعوارضها انه سميع مجيب.

talal_gerasa@yahoo.com
talal@almejharnews.com