ساد شعور عام لدى الامريكيين قبيل ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية بأن الفوز سيكون حليف هيلاري كلينتون ، وقد أيدت هذا الشعور نتائج استطلاعات الرأي المختلفة .

فجأة حدثت الصدمة بأعلان فوز ترامب ، لم يصدق الناس الخبر و نزلوا الى الشوارع في مظاهرات صاخبة تزعم ان هذا الرجل جاء الى الحكم بغير الطريقة الامريكية .

شعر الكونفرس بسبب قرارات وقعها " ترامب افندي " بأن هذا الرئيس ليس سويا و غير مؤهل مما دفع القضاء الامريكي لالغاء القرار المتعلق بالهجرة ثم نصحوه بالتراجع عن قرار جدار المكسيك و قرار نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس .

توجهت اصابع الاتهام الى روسيا و الى فريق حملة ترامب الانتخابية و كشفت التحقيقات التي اجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي عن خيوط المؤامرة وقامت بعزل 2 من فريق ادارة " ترامب "بسبب اتصالات اجرياها مع الروس و تزايدت الشكوك باحتمال تدخل روسي الكتروني ادى الى تغيير نتيجة الانتخابات .

استمر مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق و يبدو انه توصل الى نتائج اولية تدين ترامب نفسه بعلاقة ما مع الروس مما دفع ترامب الى عزل مدير مكتب التحقيقات " جيمس كومي " يوم الاربعاء الماضي لمنع ظهور مزيد من الحقائق ذلك لان ترامب يستطيع ان يتراجع عن وعوده التي قطعها على نفسه للشعب الامريكي لكنه لا يستطيع ان يتراجع عن وعوده التي قطعها على ننفسه لروسيا بوتين .

بات واضحا الآن للشعب الامريكي عامة و للكونغرس خاصة بأن ترامب متورط مع الروس ربما بما هو ابعد من التأثير على نتائج الانتخابات ،و في تقديري انه سيتم قريبا عزله او الحجر عليه ، لذلك تراه على عجلة من امره فيما يخص فلسطين للتوقيع على وثيقة دولة فلسطينية وهمية نسجت خيوطها اسرائيل .

ترى هل بات الطريق الآن ممهدا لعودة هيلاري كلينتون الى البيت الابيض لانقاذه من الفوضى و الارتجالية حيث بات ترامب يشبه بعض الزعماء العرب بالوصول الى الحكم بطريقة غير شرعية ؟ ام ان الامور تتجه الى انفراط عقد الولايات المتحدة الامريكية ؟!.
اظن انه لن تأتي نهاية هذا العام حتى ينجلي غبار المعركة التي تدور رحاها الآن في واشنطن .