حكومة ابتلعت بلداً و شعبا !


قبل فترة وقع ناطري على خبر يفيد ان شارعا في اربد ابتلع قلابا وكان ذلك نتيجة للحفريات ، هذه ليست المرة الاولى لمثل هذه الحادثة ولا تعدو اكثر من حادثة لها سببا وهي لا تتكرر كثيرا اذ قد تمر مرة كل عشون عاما !

رغم الهموم التي تملأ راسي وجلوسي وحيدا على احد المقاعد المخصصة راحة المواطنين والمنتشرة في شوارع الزرقاء تجت اشجار السدر أبحث عن حلول لهذه الهموم وانا اعرف انني افكر بالمستحيل و اللاشيء فما باليد حيلة ..الا انني فجأة دخلت في حالة من بالضحك الهستيري الممزوج بكل تلك الهموم خاصة هم البلد إلا انني ومن غير ما اشعر لفت انظار المارة فظنوا انني مجنون او اكاد اجن فسألني احدهم: ..ما بك يا رجل وكنت ما زلت اضحك على الخبر قلت له بصوت عالي تقطعه الضحات الهستيرية لا انا لست مجنونا تعال واضحك معي وانظر الى هذا الخبر هم المجانين نعم هم المجانين يعلنون ان شارعا ابتلع مركبة انظر الى الاخبار الاخرى ..بذات الصحيفة ..هذا ينتحر وهؤلاء يحطمون كاميرات المرور وهذا يعرض ابناءه للبيع وهذا يبيع غذاءً فاسد انظر الى هذا الخبر المثير ايضا سيدة كانت فاضلة ولكنها انحرفت مقابل ماذا ولماذا ؟

والحكومة مازالت لم تتنبه للخطر القادم فهي ترمي بعرض الحائط كل شيء فلا عجب ان ابتلعت حفرة مركبة ! ولكن الادهى ان حكوماتنا اكلت شعبا وابتلعته سوف تطرح بقاياه من مؤخرتها بكل سهولة فقد شربت معه شربة من النوع الانجليزي ! انها حكومات لا تدرك ما ينتظرها نتيجة هذه الاوضاع التي ىلت بالناس جراء الفقر والجوع وهدر للكرامة تنفيذا لمخططات هي تعرفها وتريد تمريرها على هذا الشعب .

ما زلت اضحك وقلت له سيدي ابشر سيكون هناك طوابيرا من الناس الراغبين بالخلاص منها معلنين للتاريخ احتجاجهم على هذه الاوضاع المزرية ففي تونس كان شخصا واحد وهنا انا واثق انهم سيكونون بالألاف وستكون شعلة هذا البلد امر وادهى من اي بلد آخر والاسباب تعرفها حكوماتنا السابقة الحالية واللاحقة .غادر مكاني وانا اسمعه يتمتم ... لا حول ولا قوة الا بالله ...
لنحيا بسلام ...رب اجعل هذا البلد آمنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات