فتاة بغزة تحولت إلى شاب وتحررت من لباس البنات .. شاهدوا الصور!!


جراسا -

كيف يمكن أن يعيش الإنسان وهو يتمنى أن يكون إنسان آخر، تتصارع الأسئلة بداخله، لماذا لا أكون إنسانا مختلفا، وتزداد الأسئلة صعوبة إذا كان يتمنى أن يصبح من جنس آخر،وهذه هي حكاية "علا" التي تمنت طوال عمرها أن تصبح شخصا آخر، بحياة مختلفة وتفاصيل لا تحبسها داخل مريولها المدرسي، خمسة عشر عاما والأحاسيس تحملها إلى عالم الذكورة لسب تجهله تماما ولا تدرك أبعاده.

حدث كبير في مدينة مثل غزة لا يسمع فيها إلا أخبار القتل والحصار لعلا التي تحولت إلى احمد، أثنى تصبح رجلا بعد أن أمضت في جلباب أنوثتها خمس عشر عاما متواصلة، في عزبة عبد ربه تلك المنطقة التي عانت الكثير من ظلم الاحتلال وهمجية قواته خلال الحرب الأخيرة على غزة خرجت حكاية علا أو احمد فايز عبد ربه إلى النور.

يصف احمد ذلك بالقول: قد كان صعب علي وعلى عائلتي أن يتحملوا حياة بهذا الشكل يعيش فيها احد أفراد الأسرة وهو بجنس ويتمنى أن يكون من الجنس الأخر، إلا إننا جميعا واجهنا الموضوع بشجاعة وساعدني في ذلك والدي ووالدتي وإخوتي، وأنا لن أنسى لهم ذلك الموقف الذي دعمني وثبتني في أكثر ظروف حياتي صعوبة.

علا سابقا احمد الآن يتمنى أن تكون حياته بجنسه الجديد أجمل مما قضاه كأنثى لمدة خمس عشر سنة، حيث يعتبر احمد ذكرياته في مدرسة البنات ذكرى حزينة لا ود التعرض لها ولا حتى استرجاعها، ومن مدرسة حليمة السعدية الإعدادية للبنات إلى مدرسة للذكور كانت المرة الأولى التي يختلط فيها احمد بزملاء جدد لا يشعر بينهم بأي غربة يتحدث وهو في الصف الأول ثانوي فيقول: لقد فقد أسرتي اثنين من إخوتي هم محمد ووسام في الاجتياح الإسرائيلية الكثيرة للمنطقة التي نعيش فيها بحيث أنها قريبة من الحدود عام 1967، وبقي لدي أربع شقيقات وشقيقين، وأنا اليوم أكمل عقد إخوتي باخ جديد باسم احمد ليس باسم علا.

احمد الذي التقينا به على أنقاض منزله حيث داسته جرافات الاحتلال خلال الحرب الأخيرة على غزة مطلع كانون الثاني من هذا العام ، يقول: ربما فقدت أسرتي منزلا لكنها الآن اسعد بأنها استعادتني حيث كنت ضائعا بالفعل، فانا اليوم والحمد لله أصلي الصلوات الخمس في المسجد القريب من بيتنا بين الرجال، وألبي دعوة زملائي وأصدقائي في الرحلات والعب معهم بالكرة كما كنت أتمنى وبقيت لدي بعضها فانا تعلم قيادة السيارة واحلم بالزواج من فتاة جميلة ومتعلمة وان تكون طويلة أيضا، وبعد ابتسامة منه يقول: أنا اليوم اطبخ بعض الأكلات التي أحبها والتي تعلمتها سابقا مثل المكرونة والدجاج المحمر.

ويتابع احمد سرد قصته بالقول: لقد كانت أصعب اللحظات هي بعد حلاقة شعري ومع أول خروجي للشارع بشكلي الرجولي الجديد ، وكم كنت متخوفا من نظرة المجتمع لي وتقبلهم هذا الشكل المختلف كليا عما اعتادوني عليه، ولكن بحمد الله وفضله وجدت من يقاربني بالسن يتقربون مني ويرغبون بصداقتي ويرافقونني في كل مكان تقريبا وهو ما ساعدني نفسيا للخروج من أزمة كادت أن تقضي على بقية حياتي.

الحاجة أم طارق عبد ربه التي وقفت بجانب ابنتها إلى أن وصلت إلى ما تريده فخوره اليوم بولدها احمد، وتصف مشاعرها بالقول: عندما استشهد اثنين من أبنائي طلب العوض من رب العالمين وها هو اليوم يعوضني بأحمد رجل اعتمد عليه واشعر بحنانه علي، خاصة انه منذ عملية التحويل وأنا اشعر انه انطلق إلى الحياة مرة أخرى بنفسيه مرتاحة وها هو اليوم مقبل على كل شيء في الحياة بعنفوان الشباب.

وحول ذكريات تلك الأيام تقول الحاجة رقية: لقد كان احمد طوال تلك السنوات يخشى من تقبل المجتمع له في وضعه الجديد وكنت أنا ووالده دائمين الإقناع له بان الله هو من يسير الكون وان له حكمه في ذلك وانه لا مفر من أن يعيش حياة طبيعية، وهذا بعد اكتشافنا لحالته وان هرمونات الذكورة أكثر بكثير من هرمونات الأنوثة لديه، وبالفعل بدا احمد بأخذ الحقن التي تتطلبها حالته وخضع لعملية وهو الآن ما زال يحتاج أكثر من أربع عمليات أخرى يمكن له بعدها من ممارسة حياته بشكل كامل ، وتضيف أنا اليوم فخوره بولدي الذي بدا الشعر ينبت في وجهه معلنا انه رجل يمكن أن يمثل لي ولشقيقاته سندا بعدما استشهد أخويه.

احمد اليوم وبعدما تخلص من شكل علا بدا بالتخلص من حاجياتها بالتبرع بها لأخريات من ملابس ومتعلقات شخصية إلا انه بقي يحتفظ ببعض الصور لعلا يخفيها عن الجميع يطلع عليها في بعض الأحيان ويشكر الله أن من عليه بفضله وتمكن من جديد ممارسة حياته وكأنه ولد حديثا وكن بسن 15 عاما.
(دنيا الوطن-محمد عدوان)













تعليقات القراء

محمد
ايه دنيا لكن لو العكسلفضحوه ولعنوه وهذا يدل على الخلل الذكوري في تفكيرنا
19-04-2010 12:11 PM
شادي الخطيب
:-o:oops::-P:-P:-[]>-(;-):-(>-(:-P;-);-):-):-o>-(:oops::-[]:-[]:-P:-P سبحتنك يا الله
19-04-2010 12:18 PM
أنس الأحمد - أبوظبي
ابتتخوثوا شكلكم ما في اي شبه بالصور
19-04-2010 12:40 PM
Maher
In Gaza they are all men, even the girls are turning into men
19-04-2010 12:45 PM
غزه
ليش زعلان كل اهل عزه شباب الله يحميكم ويقويكم على الطالم ياربي
19-04-2010 01:11 PM
ohsad
>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(>-(:-D:-D:-D:-D:-D:-D:-D:-D:-D:-D:-D:-D:-D:-D:-D:-D:-D;-);-);-);-);-);-);-);-);-);-);-);-);-);-);-);-);-)B-)B-)B-)B-)B-)B-)B-)B-)B-)>-(>-(>-(>-(:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-[]:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P:-P
19-04-2010 01:37 PM
جراسا بلا صناعة اخبار
وفرحان ءوي يعني !!!!!!!!!!!!!!! وكمان حاط الصورة على صدرك!!!!!!!!!!! والله يا جراسا شكلكوا فلستوا!!!!!!!!!!!! اين صناعة الخبر؟؟؟؟؟
19-04-2010 02:32 PM
مختص
يا اخوان ما في داعي نعلق قبل ما نفهم طبيعة الحالة.
هذا الشاب هو منذ الصغر لديه خلل هرموني، كما تم التوضيح في الخبر ، وهو حالة موجودة في المجتمعات العربية والغربية، حيث يوجد لدى هذه الحالة مظاهر مخالفة لجنسها، وهو في هذه الحالة لديه مظاهر ذكورية مخالفه لجنسه الانثوي، لكن الخبر لم يظهر اذا كانت لديه اعضاء تناسلية ذكرية غير ظاهرة كالخصيتين والقضيب، وفي بعض هذه الحالات تكون هذه الاجزاء التشريحية موجودة ومترافقه مع اجهزة تشريحية انثوية، لكن الجانب الغالب هنا هو موضوع الهرمونات ومدى قوتها سواء كانت "التستوستيرون لدى الذكور" و"البروجسترون والاستروجين لدى الاناث"، ويبدو في هذه الحالة ان الهرمون الذكري كان هو الغالب، لذا في هذه الحالات طبياً وشرعاً يفضل التعامل مع الحالة حسب الميل الطبي و الهرموني .
هذه الحالة ليست كالحالات الذي نسمع عنها عند البعض والمسماة "تغيير الجنس"، والتي تكون مخالفة لكل الشرائع والديانات.
لذا اقتضى التنويه .
19-04-2010 02:52 PM
اردنية مقيمة في سعودية
معقولة يا الله الله يعينو مش سهله بس بدنا تعملو معا لقاء انو احلى حياة البنت ولا شب بس اكيد شب ياريتني شب بكفي الولادة شفت نجوم الظهر فيها
19-04-2010 02:53 PM
بصراحة
حسيته لما صار شب صار شكله بخوف وعصبي بس مسكين الله يعينه يعني انشالله ربنا يحميهم وفعلا حياة الشب احلى بطلع وقت ما بده بصلي في المسجد بلعب كرة قدم بسبح اووووه نيالك يا زلمة
19-04-2010 03:42 PM
ملاحظة
ما في شبه بالمرة !! كذابين
19-04-2010 05:06 PM
م. الاء طراونه
كلنا ندرك بأن ما اختاره الله عز وجل لا يعلى عليه ...
اي صفة ايمانية تحملها قلوبنا ونحن لا نؤمن حتى بأركان الايمان ...
الايمان بالقدر .. يعترض الانسان على قدره ... ويجابه ليغيره ...
لا اعلم ....
أهي مجرد مظاهر شكلية نخفيها .. ام مشاعر انسانية نقتلها ...
نغير لنقف في اختيار الذي يغير ولا يتغير ..
كلنا بشر ذكر وأنثى ..
لكل منا دوره وزاويته في الحياة؟؟
لكن نفتقد اهم شي ؟؟؟
العقل البشري ..
الخاصية الوحيدة التي كرمنا بها ...
والمصيبة ؟؟؟؟؟
اننا نثور غضيا اذا شبهنا بها ولا نعلم بـأننا اول من القى ذلك التشبية ..
"الاء طراونة "
19-04-2010 05:40 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات