جراسا -

شفت مصادر صحفية عبرية، عن مخاوف جادّة لدى الجيش الإسرائيلي من عمليات انتقامية للمقاومة الفلسطينية ردا على اغتيال القيادي في حركة "حماس" مازن فقهاء في قطاع غزة، الأمر الذي عبّرت عنه قوات الجيش بحملات أمنية "غير اعتيادية" لاعتقال نشطاء المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، خلال الفترة الماضية.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الصادرة اليوم الخميس، "إن حركة حماس تبذل مجهودًا كبيرًا في سبيل التخطيط لعملية في الضفة الغربية انتقامًا لمقتل مازن الفقهاء؛ وعليه يقوم الجيش الإسرائيلي أيضًا بعمليات مضادة تتضمّن اعتقالات واسعة في الضفة".

ويدّعي الاحتلال تلقّي عناصر ونشطاء المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، أوامر من قطاع غزة لتنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية واستيطانية إسرائيلية.

وبحسب الصحيفة؛ فقد بعث الجيش الإسرائيلي برسائل إلى "حماس"، مفادها بأن أي عمليات للمقاومة يتم تنفيذها في الضفة سيُرّد عليها بعملية عسكرية ضد قطاع غزة.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى احتمال تنفيذ عمليات منظمة وأخرى فردية تتزامن مع بدء شهر رمضان.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، انضمت إلى محاولات الجيش لمنع العمليات؛ إذ قامت هي أيضا بمنع عشرات العمليات المخططة.

ويشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، أعلن اليوم الخميس، عن اعتقال المنفّذ المباشر لعملية اغتيال مازن فقهاء، القيادي في كتائب "عز الدين القسّام"، الذراع العسكرية للحركة.

وأضاف هنية، خلال مؤتمر صحفي، عقده أمام منزل الشهيد الفقهاء، غربي مدينة غزة "في ضربة أوسع وأعمق لأجهزة الأمن الصهيونية، نعلن أن القاتل الذي ارتكب الجريمة، ونفّذ أوامر الأجهزة الصهيونية هو في قبضة أجهزة الأمن".

واُغتيل مازن فقهاء، في الـ 24 آذار/ مارس الماضي، برصاص مجهولين جنوبي مدينة غزة.

وتتهم الدولة العبرية فقهاء (38 عاما)، وهو من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، بقيادة "كتائب القسام" في الضفة الغربية، وإعطاء عناصرها الأوامر لاختطاف ثلاثة جنود إسرائيليين في حزيران/ يونيو 2014 في الخليل جنوب الضفة الغربية، وقتلهم.