رواتب غزة .. توزيع أدوار يدفع ثمنه "المواطن الغلبان"!


جراسا -

حذرت مصادر سياسية من "عملية توزيع أدوار بين الرئيس الفلسطيني وحكومة الحمدالله  وهدفها تعويم ازمة رواتب الموظفين في القطاع والدفع باتجاه التعقيد للضغط على حماس،في وقت تقول فيه القيادة الفلسطينية ان هذه الخطوة تاتي في اطار "استعادة الوحدة الوطنية".

قال نقيب الموظفين العموميين بالسلطة الفلسطينية في قطاع غزة عارف أبو جراد، إن هناك تعتيم وغموض كبير من الحكومة الفلسطينية حول موعد وآلية صرف رواتب موظفي السلطة بغزة.

وأكد أبو جراد في تصريح نقلته مواقع فلسطينية مساء اليوم الأحد، أن نقابته تُجري اتصالات مكثفة مع رام الله منذ ساعات الصباح دون أن يتم التوصل لأي معلومات بشأن موعد صرف الرواتب أو معرفة أسباب تأخيرها.

وأضاف " للأسف الشديد لا أحد يمتلك أي معلومة حول رواتب غزة وحتى الكمبيوتر الذي يخص كشوفات رواتب موظفي السلطة بغزة مُغلق، وحتى اللحظة لا أحد يعرف شيء عن مصير الرواتب".

وأوضح أبو جراد أنه من المفترض أن يتحدث وزير المالية في الحكومة أو الناطق باسمها أو حتى رئيسها ويعلن عن أسباب عدم صروف الرواتب، لكن للأسف الشديد لا يوجد أي خبر يطمن أو يفرح الموظفين.

وشدد على أن المماطلة في قضية الرواتب من شأنه أن يشكل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، لا سيما وأن هذا الأمر يعتبر مس قوت أبناء الموظفين.

وتابع أبو جراد " تواصلنا مع وزارة المالية في الصباح وأكدوا لنا أنه خلال ساعات قليلة قادمة سيتم إبلاغنا بشأن صرف رواتب موظفي السلطة في غزة ونسبتها، إلا أن تلك الساعات مضت ودخلنا في المساء دون الحصول على أي معلومة حتى اللحظة".

بدورها نفت الحكومة الفلسطينية، بأنها صرحت لأي وسيلة إعلامية، بخصوص رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة.  

وقال الناطق باسم الحكومة طارق رشماوي: "لم أدلي بأي تصريح، يتعلق برواتب موظفي قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن كافة الأخبار التي تم تداولها في الساعات الماضية، محض اشاعات.  

يذكر أن عباس قد هدد حركة حماس باتخاذ "خطوات غير مسبوقة" لإنهاء الانقسام، فيما ردّت حماس بأن هذه التهديدات "تعكس سوء نواياه تجاه غزة".

ولم تصرف السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها عن شهر أبريل، وتجري العادة بأن يتم صرفها كل شهر في الـ3 أو الـ4 من كل شهر.

وسبق أن صرفت حكومة الحمدالله رواتب موظفيها بغزة بخصم بين 30% إلى 50% منها بشكل مفاجئ، وذلك بناء على تعليمات من رئيس السلطة الفلسطينية، الأمر الذي لاقى ولا يزال ردود فعل غاضبة وسط الموظفين وكافة المؤسسات والفصائل الفلسطينية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات