أهداف إنسانية وطموح كبير لمنظمة "الحق في اللعب"


جراسا -

ايماناً من رسالتها بحق الأطفال في اللعب وممارسة الرياضة، وأن الرياضة واللعب ما هي إلا أدوات لتطوير الأطفال والشباب، وليست وسيلة لاستغلالهم وحرمانهم من الحقوق التي كفلتها لهم المواثيق والمنزمات الدولية، واستجابة من الأردن بمنع استغلال الأطفال في أهداف تجارية ورحمانهم من التطور البدني والاجتماعي؛ كانت منظمة "الحق في اللعب" العالمية راعية وحاضرة بقوة في فعاليات المهرجان الذي تبنى نادي الديسة الرياضي إقامته للعام الخامس عشر لسباقات الهجن بدعم ورعاية رائدة من شركة (آي) للتسويق الرياضي، والذي أقيم الأسبوع الماضي تحت شعار "لا لهجن الأطفال" وهو الشعار الذي رفعه عدد من الدول العربية في سعي للقضاء على استخدام الأطفال في سباقات الهجن، وبالتالي ابعادهم عن كل يمكن أن يضر بصحتهم أو يعرضهم للخطر جرّاء سقوطهم أثناء عن ظهر الهجن خلال السباق.

السباق الذي نجح نادي الديسة في إقامته وسط حشد عربي كبير تقدمتهم وسائل الإعلام التي أدركت أهمية هذا الشعار والوقوف خلف المحاولات التي يمكن أن تعرض الأطفال للخطر أثناء الممارسة الرياضية، كما قامت المنظمة على هامش المهرجان بدمج أطفال قرى الأطفال في العقبة SOS مع الأطفال الذين ارتادوا ركوب الهجن في سباقات الأعوام الماضية قبل الاستعاضة عنهم بأجهزة "الروبوت الآلي" لقيادة الهجن، ونفذ الأطفال ألعاب ممتعة تفاعلوا معها بصورة كبيرة، وفي هذا السياق تقول مدير مكتب "الحق في اللعب" في عمان لميس الشيشاني أن مؤسستها غير ربحية وهي منظمة دولية إنسانية بقيادة رياضية تستخدم اللعب والرياضة كأداة في تطوير الأطفال والشباب في المناطق الأقل حظاً وتطوراً في العالم، والمنظمة ملتزمة بتحسين حياة هؤلاء الأطفال وتقوية مجتمعاتهم عن طريق ترجمة أفضل خبرات الرياضة واللعب الى فرص لتعزيز التطور والصحة والسلام.

وتضيف الشيشاني على هامش المهرجان أن منظمة"الحق في اللعب" ترعى برامج تطور الصحة الجسدية والاجتماعية والعاطفية للأطفال، ايمانا منها بحق الأطفال الأقل حظاً والمهمشين لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو الإعاقة أو الخلفيات الاجتماعية، حيث يتم تصميم الألعاب بطريقة ممتعة لتوجيه الأطفال نحو نمو ايجابي وصحي، وتعزز مهارات القيادة والعمل الجماعي واللعب العادل والثقة بالنفس وغيرها من العادات الاجتماعية المرغوبة.

وتشير الشيشاني أن مكتب المنظمة في عمان والذي تم تأسيسه عام 2006 هو واحد من أربعة مكاتب في الدول العربية منها فلسطين ولبنان والامارات العربية المتحدة، حيث بدأت الفكرة كمبادرة خاصة لتطوير منهاج التربية الرياضية في المدارس الحكومية بشراكة مع منظمة (الأونروا) حيث تعمل المنظمة في عمان والزرقاء واربد والعقبة ومادبا مع 58 مدرسة حكومية و5 مراكز تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة و13 مركزا للشباب والشابات تابعة للمجلس الأعلى للشباب و9 مراكز تابعة لهيئة الإغاثة الدولية ليصل عدد المستفيدين من برامج المنظمة مع نهاية هذا العام الى أكثر من 20 ألف شاب وطفل من الجنسين.

وتضيف مدير المكتب في عمان، أن البرامج الرئيسية للمنظمة في الأردن تقوم على فلسفة "اعتن بنفسك.. اعتن بغيرك" من خلال الرياضة وبرامج اللعب، وأن المنظمة تستطيع تحفيز الأطفال والمجتمعات للعناية بأنفسهم وبعضهم البعض، حيث تقوم جميع الألعاب التي يشرف عليها نخبة من المختصين على مبدأ الدمج أثناء الممارسة، بحيث لا يكون هناك فائز وخاسر لتعزيز القيم التربوية للرياضة واللعب، والألعاب يتم تقديمها بطابع ترفيهي ويمكن ممارستها دون الحاجة للامكانات المالية في الحي والمدرسة والمنزل وتتناسب مع الثقافة الوطنية والعادات والتقاليد.

أما برنامج التدريب فتتضمن وفق الشيشاني 15-20 متدرب في كل ورشة عمل، ويتم التدريب بواقع 18-25 ساعة تدريبية وبواقع 3-6 أيام، حيث تقوم المنظمة على كامل نفقات البرنامج من أددوات وملابس ومواصلات وتغذية وهدايا لتحفيز الأطفال، ويتم متابعة البرنامج من قبل فريق الحق في اللعب المتواجد في جميع المحافظات لضمان تقييم تطبيق البرنامج. حيث يتم تطبيق خمسة برامج هي التعليم المبكر والكرة الحمراء والقدرة لذوي الاحتياجات الخاصة وبرنامج مدرب لمدرب وبرنامج الشباب قادة.

وختمت الشيشاني حديثها بالإشارة الى التقدير والثناء الذي ناله مكتب المنظمة في عمان على لسان مؤسس المنظمة العالمية يوهان أولاف والمدير الإقليمي عبدالحفيظ اللادقي أثناء زيارتهما الأخيرة لعمان قبل أسبوعين وتفقدا فيها المراكز والتجمعات التي يطبق فيها البرنامج، حيث أكدا على الدور الريادي لمكتب عمان وتعزيز دعمه خلال الأعوام المقبلة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات