تشييع ضحية جريمة القتل أحمد بدير في كفر قاسم


جراسا -

شارك المئات مساء امس الأربعاء، في تشييع جثمان ضحية القتل مساء أمس، في كفر قاسم، الشاب أحمد بدير، (27 عاما).

وانطلق موكب الجنازة، من بيت المرحوم بعد صلاة الجنازة أمام بيته في شارع الشهداء، ومن ثم توجه الموكب إلى مقبرة الشهداء، شرقي مدينة كفر قاسم، وسط كلمات تأبينية.

يشار إلى أنّ المغدور يعمل في حراك الحراسة في المدينة، ومتزوج منذ شهرين.

وتخيم أجواء من الحزن العارم بين صفوف المواطنين في مدينة كفر قاسم، في ظل تفشي ظواهر العنف وجرائم القتل التي ترتفع وتيرتها في الفقترة الأخيرة وسط تقاعس الشرطة وصمت المجتمع.

وكانت جريمة قتل التي راح ضحيتها الشاب أحمد بدير (27 عاما) إثر تعرضه، لوابل من الرصاص في ساحة مسجد بلال بن رباح في المنطقة الشرقية للمدينة، إذ كان المرحوم أحمد بدير يعمل في 'حراك الحراسة' بالمدينة منذ فترة، وقد تزوج قبل نحو شهرين وعرف بأخلاقه الحميدة لدى أهالي البلدة الذين فُجعوا بجريمة قتله.

وقال رياض بدير، وهو قريب للمرحوم أحمد بدير، لـ'عرب 48' إن 'المرحوم أحمد كان شابا وفيّا ومتدينا ومن رواد المساجد، لم يؤذ أي إنسان في حياته. كان المرحوم يعمل في الحراسة التي تتبع للبلدية والحركة الإسلامية ليلا لحماية البيوت والأهالي، وهذا ما ناله من جزاء، أن يقتل بجريمة إطلاق نار'.

وأضاف بدير أن 'أحمد كان قد تزوج قبل نحو شهرين، وأقيم له فرحا بهيجا شارك فيه غالبية أهالي البلدة، مضيفا ان العنف في كفر قاسم وصل إلى طريق مسدود لا يمكننا الخروج منه، وللأسف تشهد المدينة أسبوعيا جرائم إطلاق نار الأمر الذي أدى بنا إلى تقوقعنا في منازلنا خوفا على أنفسنا وأولادنا'.

وقال عضو اللجنة الشعبية في كفر قاسم، غازي عيسى، لـ'عرب 48'، إن 'المرحوم أحمد كان من خيرة شباب كفر قاسم، أحب مساعدة الناس دائما، عرف بدماثة أخلاقه، حيث كان يعمل تطوعا في حراك الحراسة وعمل قبل ذلك في الإغاثة بالحركة الإسلامية في كفر قاسم، وربطته علاقة وطيدة مع الكثير من أبناء كفر قاسم الذين يشهدون بحسن أخلاقه'.

وأضاف عيسى أن 'الكلمات تعجز عن وصف الجريمة، الوضع الذي آلت إليه مدينة كفر قاسم لا يوصف، إنسان يقتل في ساحة مسجد بعد ملاحقة من قبل المجرمين الذين تأكدوا من قتله بعد أن أصيب. الكثير من الشباب في الحركة الإسلامية وأصدقاء المرحوم لم يصدقوا خبر قتله من هول الفاجعة التي وقعت كالصاعقة على كفر قاسم'.

وعن سبل مكافحة العنف والإجرام، قال عيسى، إن 'الخطوات التقليدية لمكافحة العنف لم تعد تجدي نفعا، ماذا ننتظر؟ الاستنكار، المظاهرات، بيانات الشجب والغضب، حتى هذه أصبحنا نخجل من المبادرة إليها، لأننا نقف لا حول لنا ولا قوة. الأمر يستوجب الآن التفكير بعمق لمكافحة العنف، ونحن بحاجة لتكاتف كل الجهات في المدينة للعمل على وضع حلٍ. مؤلم أنه في كفر قاسم قُتل الشاب والمعلم والمحامي ولم يبق أي موضع إلا ومسّه العنف والجريمة، بمعنى أن كل الفئات قد أصيبت من هذا الوباء'.

وأنهى عيسى بالقول، إن 'الكثير من الناس يرى أن ما يجري هو استهداف لمدينة كفر قاسم، وهناك أمور خفية تسبب انتشار العنف. كيف يمكن أن يتزامن الازدهار وجرائم القتل في نفس الوقت بكفر قاسم؟ من أين هذه التخطيطات ومن المسؤول عنها؟ مؤسف أن ثلة صغيرة تعيث فسادا وصوتها أعلى بكثير من صوت غالبية الناس بكفر قاسم'.

ا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات