أيُّ حكومة يريد الأردنيون؟


لقد حان وقت التعديل
 
 
    هناك الكثير من التحديات الداخلية والإقليمية التي تجعل من مطلب التعديل الحكومي مطلباً عاجلاً وضرورياً ، بل استحقاقا" تمليه طبيعة المرحلة وخطورتها ، لقد أضحى التعديل  استحقاقا" وليس مجرد رغبة ، وخصوصاً بعد موجة الارتباك التي ظهر فيها الأداء الحكومي غير المتناغم بين الطاقم الوزاري ، والتصريحات المتضاربة التي تدلل على افتراق واضح في الرؤى والاتجاهات داخل هذا الفريق عند مالايقل من نصف الفريق الموجود ، لذا فمن الطبيعي أن يطال التعديل ثلث أو نصف الحقائب الوزارية الحالية.
 
    علاوةً على تلك التحديات التي لا يمكن بأي حال إدارة الظهر لها أو التعامل معها بشكل رخو ومائع ، هناك استحقاقات داخلية ينبغي أن توضع على جدول أعمال الحكومة ، منها التوجه الملكي بضرورة إجراء انتخابات نيابية نزيهة وشفافة وتجري في أجواء ديمقراطية ، يتم فيها الاحتكام فقط إلى صندوق الاقتراع الذي يعبر عن الإرادة الشعبية والقرار الوطني ، إجراءات مهما بلغت من النقاوة فلن تكون مقنعة للسواد الأعظم من الشعب الأردني إذا لم تستند إلى قانون انتخابي ديمقراطي وعصري.
 
 
    بتقديري الخاص لن تكون هذه الحكومة في توليفتها الحالية قادرة على عبور المرحلة القادمة ، لكونها مرحلة تتعاظم فيها التحديات الصعبة، ونحن لا نقول هذا بناءاً على مواقف شخصية تجاه هذه الحكومة اذ لا وجود لمثل هذه المواقف ، بل على ما أعتبره بناءاً موقفاً وطنياً صميماً ، موجة التصريحات التي خرجت من بعض الفريق الوزاري وآخرها التصريح المدوي لوزير التربية والتعليم  الذي أثار حفيظة قطاع يمثل عشرات الآلاف من الأردنيين من أبناء الوطن الغيورين على مصلحته  بكل ما يمثله من استهانة بهؤلاء الكثرة الذين لم يجدوا معزياً لهم في أزمة التصريح الفج سوى الكلمات الدافئة التي سمعوها من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني ، وليس تصريح بدران " التاريخي" لوحده هو ما أثار موجة من الاستياء العام من الحكومة ، بل هناك ملفات الفساد وضلوع بعض المسؤولين فيها التي خرجت إلى العلن وطريقة التعامل الحكومي معها هي ما رفعت من وتيرة الاستياء والغضب الشعبي .
 
    الأردنيون بحاجة إلى حكومة قادرة على الوقوف ضد ما من شأنه النيل من سيادة الأردن ، وضد كل تلك المحاولات التي تنظر إلى الأردن ككيان كرتوني يسهل اختراقه وفرض شتى الحلول عليه ، الأردنيون يريدون حكومة تكون انعكاساً لصلابتهم وقدرتهم الفذة في الدفاع عن الأردن ومستقبله مهما بلغ ذلك من تضحيات ، يريدون حكومة قادرة على وضع برامج وتصورات اقتصادية حقيقية لتجاوز حالة التعثر الحالية في الملف الاقتصادي الذي بات يشغل الجميع في وطننا الغالي . 
 
    الأردنيون بكل شرائحهم واتجاهاتهم وخلفياتهم الفكرية ومنابتهم ينظرون إلى الأمام ، لذا فهم يستحقون من هذه الحكومة ومن رئيسها دولة سمير الرفاعي ما ينسجم مع تطلعاتهم ورؤاهم في ظل غياب مجلس النواب ، وهم ينتظرون منه أن يمتن الفريق الوزاري بخبرات جديدة تضيف على المنجز ولا تنهش منه، تعطي ولا تأخذ ، تتقدم ولا تتراجع ، هذا لسان حال الأردنيين في القرى والبوادي والمخيمات , ولن أقول الصالونات السياسية , لأن الأردنيون في تلك الأماكن البعيدة عن ضوضاء النميمة يتقنون بطبيعتهم فن الولاء والانتماء. 



تعليقات القراء

ابو العز الجزازي
اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع
نحن الاردنيون وبدون مقدمات نريد حكومة مخلوطة بمية الجن او لديها العصا السحرية او لديها جهاز تحكم وبكبسة زر تحقق المعجزات
ليس المهم براي من هي الحكومة وما هي توجهاتها او برنامجها الحكومي وما هي محاسنها وما هي سيئاتها بل الاهم هو الخط المعارض لاية حكومة لبناء وطن سليم
يجب ان نتعلم كاردنيون ان المعارضة ليست فقط للمعارضة بل هي يجب ان تكون والحكومة في خندق واحد لخدمة الوطن وللوصول الى الاهداف باقل الخسائر، الجهد، الاموال ..الخ
نريد خط معارض قوي لدية رؤية واضحة وقوية همه الاول خدمة الوطن غير مرتبط باجندات خارجية ليس لديه مصالح ضيقة يكون سندا للحكومة عندما تعمل لخدمة الوطن ويكون ندا خصما عنيفا قويا عندما يرى الحكومة تسير او تعمل بما لا يحمد عقباه
نريد احزاب سياسية تطحن ولا تجعجع تعمل ولا تنشر البيانات الرنانة الطنانه يكون همها الاول والاخير مصلحة الوطن العليا تعمل بشفافية تعمل على وضع الحلول لمشاكلنا ولا تكون جزء من المشاكل تشارك المواطن همومة بمسؤولية وحس وطني بدون محسوبيات
نريد نظاما ولا نريد اشخاصا ... فالنظام يبقى والاشخاص تذهب ... وعندما يكون النظام متكاملا فلن ولن تجد مسؤول فاسد لان الفساد ينمو ويترعرع في نظام مطاط محسوب مركزي
نريد نائبا يمثل هموم الوطن وليس منطقة جغرافية ضيقه او عشيرة ما يشهد له القاصي والداني ببياض يديه وعصاميته ونزاهته واستقامته
نريد حكومة تعيدنا الى ابجديات عاداتنا وتقاليدنا التي ورثناها كابرا عن كابر والتي تمثل انتماؤنا الى هذا الوطن الذي هو جزء من امتنا العربية الواحدة
18-04-2010 09:25 AM
محب الاسلام الى ابو العز رقم 1
لايا اخي نحن لسنا بحاجة الى حكومة معها عصاة سحرية احنا بدنا حكومة ثلاث ارباع في ربع يعني بدل الحرامي مايسرق عشرة مليون يسرق ثمنية مليون ويترك لنا إثنين مليون بتنحل كل مشاكلنا وسلامتك :-)
20-04-2010 01:49 PM
الى 1

الحلم ليس عيباً ولا حراماً !
ولكن العيب ان نضحك على انفسنا بان حلمك سيتحقق!
صدقني لا يصلح العطار ما افسده الدهر!
سمني متشائم سمني ما شئت!
ولكن هذه الحقيقة لأن تشكيل الحكومات وغالبية تعيين الوزراء من برااااااااااااااااااااا!
20-04-2010 11:18 PM
ابو العز الجزازي
اخي محب الاسلام واخي صاحب التعليق رقم 3

مشكلتنا يا اخي بدأت يوم اصبحنا نقبل بانصاف الحلول لا يا اخي انا لا اوافقك الرأي لا نريد حكومة فاسدة ويجب ان نعمل معا متكاتفين وتحت اية مسمى او شعار على التصدي لهؤلاء الفاسدون الذين لا يمثلون الا انفسهم ولا يمثلون حكوماتهم

وعندما نخط مستقبلنا لا يمكن ان نضحك على انفسنا ولأذكركم بالنظام الامريكي قبل عقود قريبة كيف كان (شريعة الغاب أو الغرب الامريكي) وكيف اصبح لوقوف رجال امثال جورج واشنطن وفرانكلين بحزم وفرض القانون والحرية

نحن نضحك على انفسنا اذا سكتنا على هذا الوضع وقلنا حط راسك بين هالروس وقول يا قطاع الروس

ولماذا نذهب بعيدا وخير حدث لنا هو رسالة خير البشرية سيدنا محمد صلى الله على اله وسلم ولنتذكر مقولة جعفر بن ابي طالب رضى الله عنه وارضاه عندما خاطب الملك النجاشي قائلا

أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، يأكل القوي منا الضعيف ، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا ، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه ، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، والكف عن المحارم ، والدماء ، ونهانا عن الفواحش ، وقول الزور ، وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة ، وأمرنا أن نعبد الله لا نشرك به شيئا ، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام
21-04-2010 12:23 AM
ZB-HMR
نريد حكومة مسخن

احتفل , برعاية رئيس الوزراء سلام فياض, باعداد "اكبر طبق مسخن", الاكلة الفلسطينية الاكثر شعبية, قطره اربعة امتار, وسط حضور جماهيري في قرية عارورة شمال غربي مدينة رام الله.

وقال الشيف غسان عبد الجواد, الذي اشرف على طاقم اعداد الطبق, ان "47 طاهيا شاركوا في اعداد الطبق", مبينا ان "طبق المسخن هو الاكبر في العالم, واستغرق العمل فيه عشرين ساعة متواصلة".

واستخدم في اعداد الطبق 500 كغم بصل, 500 دجاجة, 170 لتر زيت زيتون, 70 كغم لوزاً بلدياً, 50 كغم سماقاً, كيلوجرام من حب الهال, كيلوجرام من عيدان القرفة, 8 كغم ملحاً, 250 كغم طحيناً, فيما بلغ وزن الطبق 1350 كغم.

21-04-2010 07:05 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات