الأردن يقدم ضمانات لـ"اسرائيل" حال انسحابها من الضفة


أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن الدول العربية ستكون مستعدة لتقديم ضمانات أمنية إلى إسرائيل، إذا قررت الأخيرة الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الصفدي، خلال اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو امس 'من أجل أن تعيش إسرائيل بسلام مع العرب، فمن الضروري أن تنسحب من الأراضي المحتلة بعد عام 1967، وإذا حدث ذلك، فإن الدول العربية ستكون مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل»، بحسب ما أوردت وكالة 'سبوتنيك» الروسية.

وشدد الوزير الاردني على ضرورة ايجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام الى جانب اسرائيل.

وفي سياق متصل، تتجه حركة 'حماس» في وثيقتها المعدلة التي ستكشف عنها في الدوحة غدا، للاعتراف بحدود عام1967 وتوصيف الصراع مع اسرائيل بأنه سياسي لا ديني.

وتتكون الوثيقة، بحسب وكالة فراسن برس، من 41 بندا وهي تعبر، بحسب قيادي في حماس، عن 'حماس الجديدة».

وشدد القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه على ان 'المسألة الرئيسية في الوثيقة هي ان حماس تقبل رسميا بدولة على الاراضي التي احتلت عام 67 (قطاع غزة والضفة الغربية والقدس) لكنها لا تعترف بالكيان الصهيوني».

ويدعو ميثاق حماس الذي صدر سرا بعد عام من تأسيس الحركة في عام 1987 لتدمير اسرائيل واقامة دولة على جميع تراب فلسطين التاريخية.

وتقول الوثيقة الجديدة ان 'اقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967 مع عودة اللاجئين والنازحين الى منازلهم التي اخرجوا منها هي صيغة توافقية وطنية مشتركة».

وتؤكد انه 'لا يمكن لأي سلام في فلسطين ان يقوم على أساس ظلم الشعب الفلسطيني.. وان أي تسويات تقوم على هذا الاساس لن تؤدي الى السلام وستظل المقاومة والجهاد لتحرير فلسطين حقا مشروعا».

وذكر مسؤول في حماس ان قيادة الحركة أجرت العديد من الاتصالات واللقاءات الاستكشافية مع جهات عربية ودولية بشأن الوثيقة.

وكان مؤسس 'حماس» الشيخ احمد ياسين الذي اغتالته اسرائيل عام 2004 اشار مرارا الى ان حركته لا تمانع بدولة في حدود عام 67، لكن هذه المرة الاولى التي تنص عليها وثيقة ملزمة لجميع مكونات 'حماس» بما فيها الجناح العسكري.

وبين محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس ان الوثيقة 'عبارة عن الآليات للمرحلة القادمة ولا تغيير على المبادئ».

وقال قيادي في حماس: ان اقرار الحركة بصيغة هذه الدولة 'لا يعني التنازل عن اي من الحقوق الفلسطينية، وهذا ما ورد نصا في الوثيقة»، داعيا المجتمع الدولي الى 'التقاط الوثيقة التاريخية التي تفتح الباب لحوار علني مع حماس كأهم وأكبر قوة سياسية منظمة ولديها المرونة والوسطية في حين يتجه العالم نحو التطرف».

ووصف أحمد يوسف القيادي المحسوب على التيار المعتدل في حماس الوثيقة بانها 'تحول حقيقي باتجاه الوسطية والاعتدال ونهج الصواب لتكون حماس بمنأى عن الاتهام بمعاداة السامية والعنصرية»، مشيرا الى ان 'الوثيقة تتيح التعامل مع اليهود الذين يعيشون خارج فلسطين ولا علاقة لهم بالاحتلال».

كما تنص على ان 'حماس هي حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية اسلامية هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني مرجعيتها الاسلام في منطلقاتها واهدافها السامية».

وفي الشأن الداخلي، تدعو وثيقة 'حماس» الجديدة لشراكة سياسية مع منظمة التحرير على أساس المواطنة وليس الدين.



تعليقات القراء

سامي سامر
وكالة فراسن برس مصدر غير موثوق
30-04-2017 01:12 PM
ابوسامي
امبادرة العربية ماذا هي اذن وما الجديد في هذا الطرح . ؟؟؟ظ للاسف لم تترك معظم الدول العربية والاسلامية مجال للضغط على اسراءيل وصار التطبيع بدون الاداة الشرطية "اذا" انسحبت اسراءيل ....
30-04-2017 04:01 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات