ايامهم شاقة وطويلة ان استيقظوا على جوعهم فلربما بعضهم لم يعد يميز بين نهار وليل، لا يطلبون سوى حقوق انسانية لهم ولذويهم فالاحتلال يبتكر اساليب القمع يوميا لهم لإذلالهم، وهم ما ناضلوا الا ليظلوا مرفوعي الهامات وما قاسوا الا لينعم اطفالنا بالحرية والكرامة.

ما ترفضه سلطات الاحتلال هو ما تبيحه القوانين الدولية فهم اسرى معركة الحرية والكرامة لشعبنا، وهم وفقا للقوانين الدولية اسرى حرب، نضالهم مشروع واسرهم مؤقت، فاتفاقية جنيف الثالثة تمنع قمعهم واهانتهم وتقر لهم ضمانات انسانية داخل المعتقلات بما في ذلك العلاج الطبي، وعدم الاعتداء عليهم ومنحهم حرية طبخ طعامهم وتوفير الحاجيات بأسعار مماثلة لاسعار السوق وحظر استخدامهم كحقل تجارب طبية لاطباء السجون وعشرات الحقوق والضمانات الاخرى التي لا يحترمها الاحتلال .

علينا واجب المؤازرة والمساندة لهم دون كلل حتى يخضع الاحتلال للمواثيق الدولية، وحتى نوصل صرخاتهم الى كل بقاع الارض، فهم يخوضون اكبر اضراب عن الطعام في التاريخ، ويجب ان نخلق حالة مميزة على كل المستويات الدولية والعربية والمحلية ليكون اضرابهم مشهودا في العالم، وأداة ضغط على الاحتلال.

نحن إن اجتهدنا وأضربنا عن المهاترات والفرقة رصصنا صفوف الاسرى ووحدنا المعركة وأسمعنا صوتنا للعالم. لأن الفشل يعني ان الاحتلال سيستذئب اكثر ضدنا وضد اسرانا، وسيستعذب انكسارتا لإلحاق الإهانة بالجميع.

إضراب الكرامة والحرية هو معركة لها ما بعدها فلا تخذلوا انفسكم بخذلان اسرانا البواسل، فالنصر عملية تراكمية والفوز في المنازلة في المعتقلات يمهد لإنتصارات اخرى في مسيرة شعبنا لنيل الحرية والاستقلال.

لا تستصغروا اية منازلة حتى لا نتصاغر كلنا . وانما النصر صبر ساعة .