جراسا -

في الوقت الذي تنتشر فيه الحملات الإعلامية الداعمة للقضية الفلسطينية عبر شبكات التواصل الاجتماعي المنفذة من قبل عدة جهات, دعا مختصون في الإعلام الجديد لتوحيد جهود النشطاء الاعلاميين بما يحقق الوصول للعالمية.

وشهدت الساحة الفلسطينية مؤخرًا إطلاق عدد من الحملات على شبكات "التواصل" الداعمة للقضية الفلسطينية، وعلى وجه التحديد قضية إضراب الأسرى، لتفعيلها على الصعيد الدولي والمحلي, وكان أبرزها #عتمة_زنزانة, #غزة تشتاق إلى مكة, #عقول_مكبلة, #انتفاضة القدس.

وقالت الناشطة إنصاف حبيب: "إن استغلال الطاقات الشبابية الفاعلة على شبكات التواصل والعمل المشترك بينهم تحت اسم جماعة وتسخيرها في خدمة قضية ما يستطيع تحقيق أهداف الحملة بشكل أفضل ويحقق الوصول للعالمية".

ولإحداث تأثير بشكل أفضل أوضحت لصحيفة "فلسطين"، أن مشاركة النشطاء في التغريد على نفس الوسم "تعزز روح المنافسة بينهم مما يدفعهم للتوسع في أكثر من مجال مثل نشر الفيديوهات والصور من أجل تحقيق جذب للجمهور", مؤكدة على أهمية وضوح عنوان الوسم لتحقيق الهدف المطلوب من الحملة.

وأشارت إلى أنهم يحاولون الاستفادة من الحسابات على شبكات التواصل بما يخدم القضية الفلسطينية بشكل واسع، وخاصة في ايصال الرسالة على الصعيد الدولي من خلال المتابعين من شتى أنحاء العالم.

واستشهدت الناشطة حبيب بالتفاعل "الكبير" على حملة #عقول مكبلة, التي شارك بها نشطاء وإعلاميون من فئات مختلفة مما حقق الوصول لفئات متنوعة من الجمهور, والتي جاءت لتسليط الضوء على حق الأسرى في التعليم والقراءة في الوقت الذي يمنع فيه الاحتلال ذلك.

بدورها ترى الناشطة رائدة سكر أن الحملات الإعلامية المشتركة على شبكات التواصل تحقق أهدافها بشكل أفضل اذا ما قورنت بالحملات بالمنفردة".

وقالت لصحيفة "فلسطين": "يتجه النشطاء في الحملات المشتركة إلى إطلاق تحديات بينهم للمنافسة على إحداث تأثير والوصول لأكبر قدر ممكن من التفاعل".

وأوضحت أن المشاركين في #عتمة_زنزانة مؤخرًا كانوا من فئات وجهات مختلفة مما حقق الوصول لفئات واسعة من الجمهور باختلاق اهتماماتهم وتوجهاتهم، لافتة إلى أن المنافسة بين نشطاء الحملة دفعهم لإنتاج مقاطع فيديو ولافتات تبرز معاناة الأسير في العزل الانفرادي والمضربين عن الطعام.

جهود مشتركة
المختص في الإعلام الجديد خالد صافي، أكد أن اتحاد جهود النشطاء والاعلاميين على شبكات التواصل الاجتماعي وتوظيفها في تنفيذ أي حملة كفيل بأن يحقق أهدافها أفضل بكثير من العمل بشكل منفرد".

وقال لصحيفة "فلسطين": إن العمل المشترك بين النشطاء "يعني توحيد شبكاتهم وجمهورهم مما يحقق الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور، وتفاعل مرتادي شبكات التواصل".

وتابع: "لاحظنا عندما نتحد اننا نستطيع الوصول لمدى أوسع وهو ما لوحظ في حملة "#غزة تشتاق_إلى_مكة" التي اتحد فيها أبناء فلسطين في الضفة وغزة مما حقق الوصول للفلسطينيين في الداخل والخارج وإيصال الرسالة على الصعيد العالمي".

وبين صافي, أن استخدام النشطاء والجهات المختلفة لإطلاق الحملات يندرج تحت ثلاثة أشكال منها الجمعيات التي تركز على مواقع التواصل كنوع من الامتياز لتحقيق مصالح واهداف متعلقة بها دون أن تشارك غيرها من الجهات والنشطاء.

وأضاف: "هناك مواقع عامة ومؤسسات اجتماعية تتمتع بنوع من الايجابية من خلال إيمانهم بالتعاون المشتركة في تحقيق الاهداف القائمة عليها الحملة".

وتساءل المختص في الإعلام الجديد "ماذا لو اتحدنا جميعًا مثل التوحد على وسم "هاشتاق" #انتفاضة_القدس الذي لاقى تفاعلا ومشاركة واسعة بين أوساط المغردين في الوقت الذي استطاعوا فيه ايصال الرسالة على نطاق دولي وتحقيق التأثر المطلوب من الجمهور الذي تجسد في التفاعل مع الوسم بشكل كبير.

وأكد أن "التأثير" هو كلمة السر في الحملات الاعلامية الناجحة على شبكات التواصل الاجتماعي "التأثير على وسائل الاعلام الأخرى بشكل يساهم في توسيع القاعدة الجماهيرية المهتمة بالنشر".

ووصف صافي، أي ناشط فاعل على الشبكات بأنه "وكالة إعلامية متحركة لكل منها جمهورها الخاص، وتوحيد جهود النشطاء يعني الوصول إلى فئات مختلفة مما يحقق الهدف المراد من الحملة.
فلسطين اون لاين